«لغم» إقالة البيطار في الشارع ينفجر في وجه «الثنائي».. وتحذيرات من إغتيالات!

الجيش اللبناني
بوسطة "عين الرمانة" تجسدت امس بمسيرة راجلة لمناصري "حركة امل" و"حزب الله" الى قصر العدل للمطالبة بإقالة المحقق العدلي طارق البيطار لم تنته على خير ولم ينكشف الغبار الا بعد 5 ساعات على 7 ضحايا و32 جريحاً، مع وفاة ضحية جديدة صباح اليوم.

وفي حين تضاربت الروايات ولا سيما رواية الجيش الذي اعلن صباحاً، ان مسيرة سلمية تعرضت الى قنص، ليعود مساءاً ويعلن في بيان ثان، ان الامر متعلق باشتباكات مسلحة اندلعت بعد اشكال في المحلة الواقعة بين الطيونة وعين الرمانة.

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان النتائج الامنية والعسكرية تعكس وجود قوى واحزاب لبنانية تتسلح وتتدرب وتتحضر لاي حرب او مواجهات مسلحة مع “حزب الله”، ولا سيما ان الاخير ماض في معركة اسقاط القضاء عبر ابعاد البيطار لكونه بات “مزعجاً” له، وان كلفة ازاحته اقل كثير من كلفة بقائه.

اما في السياسة فبرز تناقض واضح بين رئيس الجهورية وصهره وحزب الله، وخصوصاً ان المواقف التي اطلقها الرجلان (عون وباسيل) امس حمّلت “الثنائي” ضمناً مسؤولية ما جرى، وكذلك رفض التهديدات التي اطلقها وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة. 

مجريات الأحداث

وكان التوتر والشحن السياسي والطائفي انفجر نهاراً دموياً امس، بعد إطلاق نار من قناصين على تجمع في منطقة الطيونة– شارع سامي الصلح، دعا اليه ثنائي امل وحزب الله للاعتصام امام وزارة العدل اعتراضاً على اداء قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار في التحقيق بإنفجار مرفأ بيروت، وادى الى سقوط سبعة شهداءس واكثر من 32 جريحا، وهو امر بات يهدد السلم الاهلي والاستقرار الداخلي، لانها عاد الى الاذهان بداية شرارات الحرب الاهلية عام 1975 وفي المنطقة ذاتها بين عين الرمانة والشياح.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يطلق «بروفا النفير العام» اليوم..و«معركة البيطار» لتحجيم باسيل!

واظهرت التقارير الطبية لمستشفى الساحل حيث نقل المصابون، ان ثلاثة ضحايا اصيبوا في الرأس والقلب مباشرة، وان اكثر الاصابات كانت في اعلى الجسم والرأس، ما يدل على حرفية القناصين.فيما كان من بين الضحايا السيدة مريم فرحات التي اصيبت وهي منزلها في الشياح برصاصة قنص وهي أم لأربعة اطفال. وعرف من الضحايا في مستشفى الساحل اضافة الى مريم فرحات، كلٌّ من: مصطفى منير زبيب، حسن محمد مشيك ومحمد حسن السيد.

ودعت القيادتان الجيش والقوى الأمنية إلى تحمل مسؤولياتهم في إعادة الأمور الى نصابها وتوقيف المتسببين بعمليات القتل والمعروفين بالأسماء والمحرضين، متوجهة بأسمى آيات التقدير لأهلنا الصابرين والشرفاء الذين لبوا نداء المشاركة ومارسوا أعلى درجات الإنضباط والإلتزام بالتعبير السلمي.

مصادر امنية لـ”جنوبية”: هناك تخوف من حصول اغتيالات ولكن ليس هناك من معلومات حاسمة بل “رؤوس اقلام”!

لكن الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية نفت نفيا تاما كامل الرواية التضليلية والمفبركة لمحطتي «المنار» و«الميادين» التي تحدثت عن مجموعات قواتية من بينها بيار جبور وغيره.

تحذير من اغتيالات؟

في المقابل تؤكد مصادر أمنية لـ”جنوبية”، وجود تخوف من حصول اغتيالات، وليس هناك من معلومات حاسمة بل “رؤوس اقلام”، وقد تم ابلاغ بعض الشخصيات الامنية والقضائية بضرورة التخفيف من تنقلاتها، وقد افرزت حمايات اضافية لشخصية او اثنتين على علاقة بملف انفجار المرفأ.

كما تكشف المصادر، ان شخصيات حزبية ونيابية وسياسية طلبت زيادة الاجراءات الامنية في محيط سكنها، كما طلبت ازالة السيارات المركونة وغير المعروفة خشية ان تكون مفخخة!

السابق
حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: العراق ينتخب وإيران «تنتحب»!
التالي
بالفيديو: رواية ثانية لاشتباكات الطيونه.. كمين أم استفزاز؟!