اليوم الاثنين يوم آخر، بالنسبة لتسعيرة قارورة الغاز، وليس على سعر الدولار، الذي استندت اليه وزارة الطاقة(15000)، وستكون التسعيرة كما اوضحت نقابة موزعي الغاز، على سعر العشرين الف، ما يعني ان القارورة ،سيرتفع سعرها الى اكثر من مئتين وعشرين الف، اذا ما بقي دولار السوق السوداء على العشرين الفا، بعدما كانت تباع في آخر جدول ب179 الف ليرة.
إقرأ أيضاً: عتمة جنوبية شاملة في «زمن» المازوت الايراني..وإحتكار الغاز يغضب البقاعيين!
عبء أضافي على المواطنين، حيث ينسحب الغلاء على كل شيء، على بعد شهر واحد من فصل الشتاء، الذي يحتاج الى كميات اكبر, لكل انواع المحروقات، وخصوصا المازوت والغاز لاعمال التدفئة والطهي وسواهما.
قبل فترة بسيطة، ومع صعود اسعار الغاز، الذي يعتبر مادة موجبة في كل بيت .وكثير من المؤسسات، بدأ مواطنون جنوبيون، وخاصة من تساعدهم، ظروف منازلهم، خارج سكن الشقق في الابنية المشتركة، بادخال الحطب على قائمة الاستخدام في طهي المؤكلات، مستعيدين مواقد الماضي القديم، يوم كانت مادة الغاز، غير متوفرة في غالبية المنازل.
وهذه المواقد الحجرية، التي كان يتغنى بها الكثير من الناس، في رحلاتهم البرية، والتقاط الصور الى جانبها، قد تصبح يوما بعد يوم، اساسا للتخفيف من كلفة الغاز، عبر اللجوء الى اشعال الحطب، وطهي مأكولاتهم التي يلزمها وقت طويل لجهوزية الطعام.
لجأت ام حسن، منذ حوالي خمسة اشهر، بالتزامن مع ارتفاع الغاز واحيانا انقطاعه، الى إنشاء موقدة غب الطلب، حيث تعمل منذ ذلك الحين، الى طهي المأكولات (الطبخ) على نار قوية، مستخدمة ما تيسر من حطب في حديقة منزلها، التي اقدمت للتو على تقليم اشجارها، والافادة منها في اعمال طهي المأكولات، بدلا من الحيرة التي كانت تساورها، عند كل تشحيل الاشجار، وكيفية التخلص من مخلفاتها “والاشتباك” مع الجيران بعد احراقها وانبعاث الدخان منها. وتقول “جنوبية” ان قارورة الغاز المنزلي تفرغ بوقت قصير، واحتاج منها لاثنتين في كل شهر، ما يعني انني اصبحت بحاجة الى خمسماية الف ليرة شهريا بدل الغاز، لذلك اقدمت على هذا الخيار، غير المتعب والشيق في نفس الوقت.
أشترت ام احمد، موقدة مصنوعة من الطين “جاهزة” ووضعتها في احد زوايا “حاكورة” المنزل، حتى لا يدهمها الهواء عند اشعال الحطب تحتها.
تؤكد ام احمد، التي تعمل في بيع المونة البلدية ان “الحاجة ام الاختراع، وصحيح انها لا تحل المشكلة جذريا، ولن تكون بديلا عن الغاز، لكنها بالمقابل تخفف من الفاتورة المنزلية، مع ارتفاع اسعار كل شيء”.
