على وقع الإحتجاجات التي قام بها عدد من اللبنانيين أمس تنديداً بالتدخل الإيراني في لبنان، يتنقل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الخميس في بيروت في زيارات على الرؤساء الثلاثة، مؤكداً على دعم بلاده للبنان والوقوف الى جانبه لكسر الحصار المفروض عليه، على حد تعبيره.
في هذا السياق، قال النائب السابق مصطفى علوش في حديث لموقع “جنوبية”: “زيارة وزير الخارجية الإيراني الى لبنان لو حصلت في ظروف طبيعية لم يكن هناك داعٍ لأي أحد ان يحتج عليها هذا ما ان كانت ايران بلد صديق وبلد يهمه مصلحة لبنان، ولكن وجود الجيش التابع للحرس الثوري الإيراني المسمى بحزب الله وتصريحات عبداللهيان عينه في اكثر من مناسبة بأن كل القوى المرتبطة بإيران تعتبر مواقع دفاع مسبق ومتقدم لمواجهة أعداء ايران بالإضافة الى كون عبد اللهيان منطلق اصلاً من الحرس الثوري وايضاً تصريحات متعددة لقادة ايرانيين على مدى سنوات بأن لبنان اصبح مقاطعة تابعة لإيران بالإضافة الى سوريا والعراق وغيرها، جعل ردة فعل اللبنانيين بالشكل الذي ظهر امس”.
اضاف: “الواقع المتمثل بتسلسل الأحداث على مدى السنوات والاشهر الماضية يؤكد ان القرار الايراني هو القرار الأعلى من خلال حزب الله داخل لبنان”.
وعن وقوف ايران الى جانب لبنان لكسر الحصار على حد تعبير عبداللهيان من مطار بيروت امس الأربعاء، علق علوش قائلاً: “على عبداللهيان ان يحدد مفهوم الحصار، فلبنان غير محاصر لكنه بالتأكيد مخطوف من قبل حزب الله الذي خطف لبنان كي يكون أداة بيد ايران، والواقع القائم هو بسبب اختطاف حزب الله وايران للبنان وليس حصاراً”.
وتابع: “لمُجرّد ان يفرج عبدللهيان وقيادته عن لبنان حينها يُفك الحصار الفعلي عنا”، مستكملاً: “امّا ايران والتي هي محاصرة اساساً ووضعها الاقتصادي متردِ وتتعرض لعقوبات متعددة الأطراف، فعليها ان تهتم بحل أزماتها قبل ان تبدأ بالحديث عن مساعدة الآخرين”.
وعن الزيارات السرية لعبد اللهيان الى الضاحية قبل اسابيع حسبما يتم التداول به اعلامياً، يقول علوش: “لا يمكنني معرفة حقيقة تلك الزيارات، ولكن الزيارة العلنية اليوم هدفها واضح وهو زيارة قائد عسكري على مواقع تابعة له في بعض الأصقاع ومن ضمنها لبنان”.
فيما يلي صوراً لزيارة عبد اللهيان على قصر بعبدا، السراي الحكومي، ووزارة الخارجية:
