بعد ساعات من التوقف.. منصات التواصل تعود للعمل: ماذا حدث؟

فيسبوك واتساب انتساغرام

عادت خدمات شركة “فايسبوك” للعمل بشكل طبيعيّ تدريجياً بعدما طرأ عطل على تطبيقات “واتساب” و”إنستغرام” “ومسنجر” بالإضافة إلى تطبيق “فايسبوك”، ما أدّى إلى توقّفها في مناطق عدّة حول العالم وملامسة خسائر المؤسس المشارك لـ”فايسبوك” ورئيسها التنفيذي مارك زاكربرغ الـ7 مليارات دولارات، فيما أعلنت منظمة “نت بلوكس” غير الحكومية نحو الساعة 11 مساء بتوقيت بيروت أنّ “خسائر الاقتصاد العالمي قُدّرت بنحو 161 مليون دولار ككلفة توقّف التشغيل” لخدمات “فايسبوك”.

اقرا ايضا: عطل مُفاجىء.. لا «واتساب» و«فايسبوك» و«انستغرام» في لبنان!

ونحو الساعة 1:45 بتوقيت بيروت، بعد 6 ساعات تقريباً، عاد تطبيق “واتساب” للعمل بشكل طبيعيّ مجدداً، بعدما تجاوزت مدّة الخلل ما اعتُبر أطول انقطاع في العام 2019 حين استمرّ نحو ساعة وكان مردّه مشاكل فنية وفق ما أعلن متحدّث باسم “فايسبوك” آنذاك، وأثّر على أكثر من مليون شخص حول العالم.

وفيما لم تُعرف بعد أسباب الخلل في الخدمات، أظهرت تقارير موقع “Down Detector” المتخصّص  برصد أعطال الخدمات الرقمية أنّ “الانقطاع يبدو واسع الانتشار”، إذ توقّفت المنصات الثلاث عن العمل قبل الساعة 12 ظهراً بقليل بتوقيت المنطقة الزمنيّة الشرقيّة (EST)، أي نحو الساعة 7 مساء بتوقيت بيروت.

ووصف “Down Detector” العطب الذي أصاب “فايسبوك” وتطبيقاته بأنّه “أكبر انقطاع شهدناه حتى الآن”، قبل أن تسجّل الأعطال المبلّغ عنها في الخدمات التابعة للمجموعة انخفاضاً ملحوظاً قرابة الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش (1 بتوقيت بيروت).

“فيسبوك”: من جهتها،  أعلن “فيسبوك” في بيان، أن العطل الضخم الذي طال موقع التواصل الاجتماعي الأول في العالم وتطبيقات “إنستغرام” و”واتساب” و”مسنجر” التابعة له، واستمر زهاء سبع ساعات لم يتمكن خلالها قسم كبير من المستخدمين حول العالم من التواصل عبر هذه المنصات ناجم عن “تغيير خاطئ في إعدادات الخوادم”، وذلك بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.

وقال: “إن الأشخاص والشركات في كل أنحاء العالم يعتمدون علينا للبقاء على اتصال ببعضهم البعض، نتقدم بالاعتذار لأولئك الذين تأثروا بانقطاع خدمات فيسبوك والمنصات التابعة له والذين يحتمل أن يكون عددهم قد بلغ، وفقا لخبراء في مجال الأمن السيبراني، مليارات الأشخاص”.

كما أعلنت شركة “فايسبوك” عودة خدماتها إلى العمل، وأنها تبذل جهودا للعودة بالكامل إلى العمليات المنتظمة، مشيرة إلى أن سبب المشكلة التي حدثت، هو تغييرات في إعدادات أجهزة التوجيه (الراوتر).

وقالت الشركة، في بيان: “عملنا بأقصى ما في وسعنا لاستعادة الوصول للخدمات، وأنظمتنا الآن تعمل”.

وأضافت أن الانقطاع “أثر أيضا على العديد من الأدوات والأنظمة الداخلية التي تستخدمها الشركة في العمليات اليومية، ما عقد محاولات تشخيص المشكلة وحلها بسرعة”.

وأوضحت الشركة أن مهندسيها كشفوا أن سبب العطل الذي واجه مستخدمي منصاتها حول العالم هو “تغييرات في إعدادات أجهزة الراوتر الأساسية التي تنسق حركة مرور الشبكة بين مراكز البيانات لدينا”، مضيفة “كان لهذا الاضطراب في حركة مرور الشبكة تأثير متتالٍ على طريقة تواصل مراكز البيانات لدينا، ما أدى إلى توقف خدماتنا”.

وأكدت أنه لا توجد “أدلة” على تعرض بيانات المستخدمين للاختراق.

وعادت التطبيقات التابعة للشركة (فايسبوك وواتساب وإنستغرام) للعمل بعد انقطاع دام حوالي ست ساعات.

وقدمت الشركة اعتذارًا في تغريدة عبر “تويتر” للمستخدمين وأصحاب الأعمال، وذكرت أن موظفيها “عملوا بجد لاستعادة الخدمة”.

مسربة وثائق فيسبوك: كشفت فرانسيس هوغن، مهندسة البيانات السابقة في فايسبوك التي تقف وراء تسريب وثائق داخلية للشركة عن هويتها، أمس الأحد خلال برنامج تلفزيوني، واتهمت فايسبوك باختيار “الربح المادي على السلامة”.

ومن المنتظر مثول هوغن أمام لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأميركي غدا الثلثاء. وقد أشاد السناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنتال، عضو اللجنة بشجاعتها.

وقبل مغادرتها الشركة في مايو (أيار) الماضي، أخذت فرانسيس هوغن معها مستندات داخلية للشركة وأرسلتها إلى صحيفة “الوول ستريت جورنال”.
وفي مقال نُشر منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، كشفت الصحيفة أن الشركة كانت تجري بحوثاً حول شبكة انستغرام التابعة لها منذ ثلاث سنوات لتحديد تأثيراتها على المراهقين.

وأظهرت البحوث أن 32% من الفتيات المراهقات شعرن بأن استخدام إنستغرام منحهن صورة أكثر سلبية عن جسدهن فيما لم يكن راضيات أصلا عنه.

هوغن: تضارب في المصالح

وانضمت فرانسيس هوغن إلى فايسبوك عام 2019، وتم تعيينها بناء على طلبها، في قسم النزاهة المدنية المعني بالأخطار التي قد يشكلها بعض المستخدمين أو محتوى معين، على حسن سير الانتخابات.

وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، أدخلت فايسبوك تعديلات على خوارزمياتها للحد من انتشار المعلومات المضللة.

لكن وفقا لهوغن “بمجرد انتهاء الانتخابات أعادت المجموعة الخوارزميات كما كانت عليه بهدف إعطاء الأولوية للنمو على السلامة”، كما قالت في برنامج “60 مينيتس” عبر محطة “سي بي إس” الأميركية.

وأضافت “كان هناك تضارب في المصالح بين ما هو مفيد للجمهور وما هو مفيد لفايسبوك”، مشيرة إلى أنه “مرة تلو الأخرى، وضعت المجموعة مصالحها أولا، أي كسب المزيد من المال”.

ولفتت إلى أنها عملت في الكثير من الشبكات الاجتماعية، وكان الوضع في فايسبوك أسوأ بشكل ملحوظ “من أي شيء رأيته من قبل”.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 تشرين الأول 2021
التالي
«البنك الدولي» يضع لبنان في المرتبة 184 على مؤشّر الفساد !