بعدسة «جنوبية»: طوابير جوازات السفر.. تتمدد!

جواز السفر

غابت الطوابير عن محطات المحروقات، لكنها بقيت حاضرة أمام مراكز الأمن في مختلف مناطق اللبنانية، التي تشهد في الفترة الأخيرة ازدحاماً لافتاً لطلب الاستحصال على جوازات السفر.

اقرأ أيضاً: موظفو مستشفى الحريري يصعدون: إغلاق أقسام الطوارئ وإقفال مراكز التلقيح غدا!


بات جواز السفر “سلاح” أساسي للبناني في أقسى ظروف يشهدها الوطن، علّه يساعده في الهروب من جحيم يحاصره منذ شهور، إذ أن الحصول عليه هو بمثابة “مكسب” و”احتياط”، تحسباً لنفاد الأوراق المستخدمة في انجاز معاملاته كما حصل بالنسبة لإخراجات القيد، أو إرتفاع مرتقب في تكلفته.
“شو بدنا نبقى نعمل هون”، عبارة مشتركة بين المنهمكين بترتيب أوراق معاملاتهم بانتظار دورهم المشروط بحصولهم عليه قبل الثامنة صباحاً، وإلا فلا مكان لهم في الطوابير التي تضم وافدين من مختلف الأعمار، لاستصدار جواز سفر جديد، والسبب الرئيسي هو الخوف على مصيرهم وخشيتهم من تدهور الأوضاع، ليكون في حوزتهم عند توافر شروط المغادرة في أي فرصة”منتظرة”، هرباً من مصير مجهول، حتى وإن لم يكونوا بصدد السفر في الوقت القريب، لكنه يبقى في حوزتهم كـ”ضمانة” تُخلّصهم من المعاناة في اللحظة المناسبة.
تتمد طوابير جوازات السفر في محيط مركز المديرية العامة للأمن العام في العدلية في مشهد يختصر شغف اللبنانيين بالهجرة، في ظل معاناة لتلبية طلبات الطامحين بالرحيل،إذ أن القدرة التقنية القصوى لطباعة جوازات السفر يومياً وهي 3 آلاف جواز، في حين بلغت أعداد المعاملات المقدمة في 3 أشهر في كل مراكز الأمن العام، 8 آلاف طلب جواز سفر يومياً، وهو عدد لا يسمح انجازها كلها في الاوقات المحددة.

السابق
موظفو مستشفى الحريري يصعدون: إغلاق أقسام الطوارئ وإقفال مراكز التلقيح غدا!
التالي
المواجهة تبدأ بين «جبل» و «وديع» على أرض «الهيبة» في منتصف الشهر