«بعدسة جنوبية»: الجامعة اللبنانية مقفلة.. والاساتذة المتفرغون: لا عام دراسي حتى تصحيح الأجور!

اساتذة الجامعة اللبنانية

مجدداً، يدعو موظفو الجامعة اللبنانية بادارتها واساتذتها تقديم المساعدة لتأمين احتياجاتهم، وإلّا لن يطلق العام الدراسي الجديد، وهو ما يهدّد مصير آلاف الأساتذة والطلاب بانتظار الحلول التي قد تقدّمها الجهات المعنية، لمساعدة الأساتذة على تحمل ارتفاع تكاليف المعيشة، والنقل، وارتفاع الدولار في السوق السوداء، بعدما صار الأساتذة عاجزين عن تحمّل الأعباء، وباتت الجامعة غير قادرة على تأمين احتياجاتها لتلبية الطلاب وإطلاق العام الدراسي.

وفي ظل الحلول “الترقيعية” وفي خطوة تصعيدية، عقدت هيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللّبنانية مؤتمرا صحافيا اليوم، أعلنوا فيه، عدم قدرة الأساتذة على متابعة الأعمال التدريسية والتعليمية والاكاديمية للعام المقبل، على ان يتم استكمال امتحانات الدورة الثانية فقط”.

اقرأ أيضا: بعدسة «جنوبية»: طوابير جوازات السفر.. تتمدد!

وشدد رئيس الهيئة التنفيذية في رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور عامر حلواني، في حديث لـ “جنوبية”على انه تم اتخاذ قرار بوقف التعليم الى حين تصحيح الوضع الاقتصادي الاجتماعي للاستاذ الجامعي، مشددا على انه “لا يجوز ان يصبح وضع الأستاذ في الحضيض ببلد كلبنان، حيث اصبح راتب الأستاذ لا يتجاوز الـ 300 دولار وهذا أمر معيب بحق الدولة، ومن المعيب بحق الاساتذة القبول بهذا وضع”.

وشدد حلواني على ان “الأساتذة يجب ان يناضلوا كما على الطلاب دعم الاساتذة والتضامن والنضال معهم لتحسين ظروف العمل الموضوعية للعمل في الجامعة، مؤكدة انه لا يمكن العمل بظل ظروف مهينة لأن ذلك سوف يؤثر على الأداء التعليمي والاكاديمي في الجامعة اللبنانية”.

وفي بيان طالبت رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، بتصحيح الرواتب، مشيرة الى ان الجامعة اللبنانية تحاول بامكاناتها الذاتية عبر مشاريعها الخارجية تعزيز وضع الأستاذ ولكن ذلك غير كاف، فعلى الدولة اللبنانية تحمل مسؤولياتها بتصحيح الأجور والرواتب واجر الساعة وفقا لقيمة التضخم ومؤشر الغلاء، وتقديم مساعدة سريعة للاساتذة ريثما تعدّل الرواتب، وتامين مقومات العودة الى التعليم الحضوري من ضمنها تأمين وصول الاساتذة وللموظفين والطلاب الى الجامعة عبر رفع بدل النقل واعطاء منح للطلاب.

وطالبت الرابطة أيضا تفرّغ الأساتذة المتاقعدين، مؤكدة ان هذا الملف لم يعد يحتمل التأجيل، وكذلك ادخال المتفرغين الى الملاك (الذين تفرغوا في 2014)، وايضا ادخال الذين سيحالون الى التقاعد الى الملاك.

كما طالبت بتعيين رئيس للجامعة بعد ان شارفت ولايته على الانتهاء، وتعيين عمداء اصيلين علكا ان ولايتهم انتهت منذ 3 سنوات.

وبحسب البيان طالبت ايضا بدهم موازنة الجامعة وموازنة صندوق تعاضد افراد الهئية التعليمية، واضافة الى تحضير مؤتمر دولي لدعم استمرالاية الجامعة، اعطاء لساتذة الجامعة 3 درجات استثنائية اسوة بما حصل عليه القضاة.

وكذلك دعم الطلاب عبر اعطائهم منح، وتأمين تشغيل المجمعات الجامعية.

وبانتظار حلول الحكومة الجديدة، تنتظر الجامعة من وزير التربية الجديد عباس الحلبي مبادرة ايجابية لتلبية مطالبها ومناقشة ملفاتها وتقديم المساعدة. ولكن يبدو ان طريق المفاوضات طويل اذ لم ينجح الحلبي باقناع الاساتذة ببدء العام الدراسي، في ظل المعلومات التي تتحدث عن ان اللقاء مع الوزير لم يأتِ بجديد فهو يبحث عن حلول لا يُمكن الركون إليها لتعليق أيّ تحرّك، ويؤكّد أنّ “سقف المطالب ليس عالياً فهو مطلب وحيد أن الأستاذ يُطالب بأن يعيش”.

السابق
العودة للسينما.. إيرادات طائلة لفيلم جيمس بوند الجديد
التالي
وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: الدولة العربية.. جسد بلا روح وعضلات بلا عقل