رسالة تحذير من حزب الله للحكومة: «سيكون لنا كلامًا آخر»

السيد هاشم صفي الدين

في خضم الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها البلاد، والمسؤوليات التي تقع على عاتق الحكومة الجديدة لانتشال لبنان من حالة الافلاس والنهوض مجددا ، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين أن “بلدنا يعيش في هذه الأيام مآسي وكوارث على كل المستويات السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والحياتية”.

وفي رسالة للحكومة الجديدة قال صفي الدين: “دعمنا الحكومة الجديدة، ونريد أن نعطيها الفرصة الكافية من أجل أن تقدم بداية حلول للمشاكل الملحة التي يعانيها اللبنانيون، وهي أمام استحقاقات كبيرة كما هي أمام فرص كبيرة من خلال ما نراه اليوم على مستوى الزيارات واللقاءات وفتح الأبواب الخارجية، وبالتالي يجب أن تحسن هذه الحكومة استثمار هذه الفرص والاستفادة منها، وإذا أخطأت وعادت إلى الاستغراق في التفاصيل المملة التي تقتل المبادرات ولا تأتي بالمبادرات الجديدة، فإن كل ما قمنا به سوف يذهب هباء منثورا، ولذا فإن كل اللبنانيين كما نحن نراقب هذه الحكومة، ونتوقع منها أن تقوم بالخطوات الصحيحة والسليمة، ولكن إذا لا سمح الله تلكأت أو ضعفت أو توانت أو قصرت أو تخاذلت، فسيكون هناك كلام آخر”.

وقال: “لكن نحن عندما نظرنا إلى هذه المصائب والكوارث، لم نقف على الحياد أو جانبا، وعرفنا أن مسؤوليتنا الدينية والشرعية والأخلاقية تكمن في أن نقف إلى جانب أهلنا وشعبنا وبلدنا، وأن لا نستسلم أمام الوقائع المفروضة علينا في لبنان، وهذا بعد أساسي في ثقافتنا وفهمنا ونهجنا السياسي. ولذا قلنا منذ اليوم الأول، إنه يستحيل أن نتفرج على كل هذه المآسي والكوارث وهي تحصل، ثم لا نتحمل مسؤولياتنا على مستوى حضورنا في الساحة، وحضرنا في كل الساحات”.

اقرأ أيضاً: فضائح «وثائق باندورا».. لبنان المفلس الأول عالمياً في الملاذات الضريبية: ميقاتي ودياب في أول القائمة!

كلام السيد صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” والحوزة العلمية للمحقق السيد جعفر مرتضى العاملي لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيله.

وتابع: “قلنا منذ اليوم الأول، إنه حينما يشتد هذا اللؤم والخبث الأميركي والغربي المدعوم من الإسرائيلي وبعض دول الخليج وآخرين في لبنان، سيكون لنا كلمة، وما فعلناه على مستوى باخرة المازوت هو في الحقيقة لا يقتصر فقط على أن باخرة المازوت أتت من إيران إلى لبنان، وإنما الموضوع أكبر من ذلك، فالإسرائيلي والأميركي فهما جيدا أن هذه البداية، وأنه إذا أرادوا أن يكملوا في هذا الطريق، فإن في جعبتنا الكثير الكثير من الأعمال التي سنقوم بها، ولذا توقفوا عما كانوا يقومون به”.

وأوضح صفي الدين أن “ما حصل نتيجة هذا الموقف الشجاع والجريء هو أن الأمور انقلبت رأسا على عقب”، قائلا: “لا نقول أن الوضع في لبنان تحسن، أو أنه مع تشكيل الحكومة سوف تتحسن الأمور بشكل سريع، وإنما نقول إن بداية التراجع والوهن قد بان وظهر عليهم نتيجة خوفهم مما هو آت وأعظم، وهذا هو كلام الأميركي والإسرائيلي”.

وأضاف، “حينما أخذنا قرارا بإدخال باخرة المازوت، كنا نريد أن يأتي المازوت إلى لبنان وأن يستفيد الناس منه، ولكن في الوقت نفسه، كنا جاهزين لتلك المعركة لو أن الإسرائيلي فكر أن يواجهنا في معركة البحار، حينئذ حسب حسابات مختلفة”.

وشدّد على أن “الموقف التاريخي والشجاع للمقاومة الإسلامية في لبنان بإدخال المازوت الإيراني أفاد كل اللبنانيين، وكان مساهما على أقل تقدير في الإسراع في تشكيل الحكومة التي يستفيد منها كل اللبنانيين، وكان سببا في هذه الاندفاعة الأميركية لفتح أبواب الغاز المصري إلى لبنان، الذي سيستفيد منه كل اللبنانيين وليس فقط حزب الله وبيئته”.

السابق
في عكار.. طبيبٌ وجِدَ جثة في منزله!
التالي
الفروج «يطير».. والبيضة ب ٢٢٥٠ ليرة!