على وقع نزف أهالي شهداء مرفأ بيروت، الذين يقاومون لانتزاع حق ابنائهم بعد مضي اكثر من عام على الإنفجار الزلزال فيما تحاربهم السلطة السياسية، لفظ فجر اليوم الشاب إبراهيم مصطفى حرب أنفاسه الأخيرة، بعد دخوله في غيبوبة اثر الحادثة المشؤومة.
اذ انضم ابراهيم ابن الباشورة الى قافلة الشهداء مختتماً برحيله مسيرة ضحايا، كما الجرحى و ذويهم الذين دفعوا ولا يزوالون ثمن اهمال مسؤولين يناورون للتهرب من المسؤولية كما العدالة.
ووري الشهيد في الثرى اليوم الثلاثاء في جبانة الباشورة، امام عيون احبائه واهله الثكلى التي انهكتها الدموع وطول الانتظار علّ ابراهيم يستجيب ويستيقظ من غيبوبته، الا ان آلامه كانت اقوى.
وفيما طغى الحزن على ذويه علت صرخاتهم ايضاً بوجه السلطة القاتلة قائلين: “الله لا يوفقهن”، بينما لا تزال والدته تنتظره قائلة: “ناطرا ابراهيم كلنا ناطرينو”، فيما استذكر آخرون طيب معشره وحبه لأهله واقاربه وهو الذي لا يفوّت مناسبة الا ويزورهم فيها.