توزيع أدوار جنوباً: البنزين لـ«أمل» والمازوت لـ«حزب الله»..والبقاع على حرمانه!

محطة بنزين متنقلة جنوباً
توزيع الادوار مستمر جنوباً بين "حركة امل" و"حزب الله"، مع دخول البلد "الزمن الانتخابي" فصار البنزين من حصة "امل" والمازوت الايراني من حصة "حزب الله". هذا التوزيع غير الخفي على الجنوبيين يدفع بمصادر جنوبية، الى القول ان كل ما يجري ليس الا عراضات وخصوصاً في ملف المازوت الايراني والذي يسلم لاغراض دعائية واعلامية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

تؤكد مصادر بلدة لـ”جنوبية” ان استهلاك القرية الجنوبية واللبنانية عموماً المتوسطة ومن 5 الاف او 10 الاف نسمة تحتاج شهرياً الى نصف مليون ليتر من المازوت ومثلهم من البنزين وبالتالي اعطاء حزب الله لكل بلدية 2000  و2500 ليتراً من المازوت لتشغيل الابار الارتوازية او حتى المولدات ليس كافياً لاكثر من 3 ايام!

اما بقاعاً فيسود الحرمان من المازوت والكهرباء والموالدت في حين يوزع “حزب الله” ومن ضمن خطة انتخابية المازوت في البقاع.

الجنوب

وبعد عراضة محطة البنزين، عناية عزالدين تتجاوب انتخابياً مع رسالة شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة:

وقال أحد متابعي الملف الإنتخابي في مدينة صور لموقع تيروس: ” يبدو أنَّ النائبة (عناية عزالدين) قد باشرت فعلياً في اطلاق حملتها الإنتخابية.

منذ فترة نزلت إلى ميدان إحدى محطات صور، و تابعت تعبئة البنزين للكادر الطبي، و بالأمس القريب، نشر شخص يعاني من عدم قدرته على المشي، رسالة توجه فيها لنواب صور، و خصَّ النائبة عزالدين، و أنه لا يستطيع الإنتظار في الطوابير، كما أنه يحتاج لتعبئة سيارته، و في المشهد الثاني، ردَّ عليه مدير مكتب النائبة و قال له: بأن رسالته وصلت و النائبة عزالدين لن تقبل بأن يٌذَل أي شخص و خصوصاً أصحاب الإحتياجات الخاصة، كما أنها طالبت المعنيين بتزويدها بأسماء أصحاب الإحتياجات الخاصة لتأمين البنزين لهم، و لكنهم لم يستجيبوا لطلبها.

في صيدا، سلسلة محطات الكيلاني تُصنِّف الناس؟

وبحسب إدارة سلسلة محطات تابعة لشركة الكيلاني في صيدا، انه و استجابة لطلب من قيادات المدينة و المجلس البلدي قامت شركة مجموعة كيلاني بتخصيص  محطاتها على النحو التالي:

_ محطه الكورنيش للقطاع التعليمي.

_ محطه الحسام للقطاع الصحي.

_ محطه غراند للقطاع العام والقيادات العسكريه والمدنيه وموظفي الدوله لجميع المدنيين والعسكريين والأمنيين دون إستثناء.

_ محطة كيلاني الرئيسية للمواطنين غير المشمولين بالقطاعات.

و بطاقة كيلاني الإلكترونيه للخاصيات والتي  لها الأولويه في جميع الفروع.

إقرأ ايضاً: عتمة وفقدان للمحروقات..عراضات حزب الله «المازوتية» تستفز الجنوبيين والبقاعيين!

وتابع حزب الله توزيع هبات بكميات رمزية في صيدا وضواحيها لتشغيل مضخات المياه، و شمل التوزيع اليوم:

الفيلات، سيروب، عبرا، حومين التحتا، كفر حتى، زيتا، الغازية، عزَّة، رومين، القنيطرة، عرب طنايا، عرب الجلّ..

و في كل محلة انتظر عدة أشخاص مع مصوِّر لتوجيه شكر لقيادة حزب الله و الجمهورية الإسلامية.

مولدات الجنوب والمازوت الايراني

مولدات جنوبية، بين تسعيرة الدولة و تسعيرة مازوت حزب الله المقرون بالشكر!!!

صرَّح اشتراك “الذهبي” في بلدة العباسية في قضاء صور، انه و بعد استلامه حصته من المازوت الإيراني، على سعر 140 الف ليرة التنكة الواحدة، سيزيد التغذية 8 ساعات لتصبح التغذية 12 ساعة، و تحسب الفاتورة على الشكل التالي:

8 ساعات بسعر 140 الف ليرة للتنكة و 4 ساعات حسب سعر السوق و تسعيرة الوزارة.

و طبعاً قبل التصريح تمَّ توجيه الشكر للجمهورية الإسلامية و لقيادة حزب الله.

البقاع

وبدأت تتضح معالم ازمة المحروقات أنها ليست صدفة أن يكون سببها وصاحبها الاساسي والموجه لها هو حزب الله، ان في التخزين او بالتهريب الى سوريا، ليصل الى تجميل صورته في الشارع اللبناني من خلال توزيع مادة المازوت على البلديات لحل مشكلة انقطاع انقطاع المياه، فعمد الحزب على توزيع المازوت الايراني على البلدات في البقاع الاوسط بين ال ١٥٠٠ ليتر وال ٢٠٠٠ ليتر بهدف تشغيل مضخات المياه.

جدل بقاعي ونقمة على البلديات التي وافقت على استقدام المازوت الايراني لما له من تبعات انتخابية وتعويم سياسي في منطقة لا ترحب بوجود حزب الله!

فتم تسليم بلدات قب الياس ١٨٢٥ الف ليتر و ١٥٠٠ لبلدة المريجات، كما تم تسليم بعض البلدات، ويؤكد العاملون في هذا الاطار، أن كلفة المضخة المعتمد في البلدات في الساعة الواحدة ٣٥ ليتر مازوت، وبحال تم تشغيلها باقصر حد ١٢ ساعة في اليوم بعد ٥ أيام ينفد الكمية وتعود الناس الى دوامة انقطاع المازوت وما ينبثق عنها من مشاكل وتوقف للحياة في شتى القطاعات.

هذا ما أثار بلبلة في البلدات البقاعية عن الهدف من توزيع المازوت بكميات لا تكفي اسبوع.

يبرر رؤوساء بلديات هذه القرى ان قبولهم بالمازوت الايراني لحل مشكلة انقطاع المياه، لان المحافظ لا يعطي البلديات الموافقة على شراء المازوت بسعر السوق السوداء، وبالتالي تحرم البلدات من المازوت، لاستحالة الحصول عليه من المحطات وفق التسعيرة الرسمية.

كما بدأ أصحاب المولدات يتقدمون بلوائح لشراء المازوت الايراني، الا ان هذا ترك حالة جدلية في الوسط البقاعي ونقمة على البلديات التي وافقت علي استقدامه، على اعتبار أن لهذا المازوت تبعات انتخابية وتعويم سياسي في منطقة لا تشكل حاضنة للحزب ومشروع تصدير الثورة الايرانية.

فرغم ارتفاع سعر البنزين رسمياً تستمر تجارة الغالونات بشكل فج، كما تستمر بعض المحطات ببيع البنزين بسعر السوق السوداء خلافاً للتسعيرة الرسمية، فكشف موقع “مناشير” بالصوت والصورة كيفية قيام احدى المحطات ببيع الغالونات بسعر يصل الى ٣٠٠ الف ليرة للصفيحة، وذلك باستغلال الناس في ظل غياب القوى الامنية والعسكرية.

السابق
جلسة أولى «مثقلة بالهموم» للحكومة..و«مَهمة» البيطار في إنفجار تحت «أعين» القضاء!
التالي
سعيد مالك: ما ينطبق على اغتيال الحريري في العام 2005 يتكرر اليوم مع انفجار المرفأ