هايتايان لـ«جنوبية»: المنطقة البحرية غير متنازع عليها رسمياً لعدم تعديل المرسوم 6433!

الخبيرة في ادارة وحوكمة النفط والغاز في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لوري هايتيان
يعود الحديث الى ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، من باب اعلان شركة "هاليبرتون"، فوزها بعقد حفر آبار نفط لصالح اسرائيل في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، الواقعة ضمن البلوك رقم 9، حيث كان من المفترض ان يبدأ لبنان بعمليات الحفر فيها في شباط الماضي، من خلال شركة توتال الفرنسية.

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليقا على هذا الاعلان وزارة الخارجية، الى تحرك عاجل وفوري باتجاه مجلس الامن والمجتمع الدولي، للتحقق من احتمالية حصول اعتداء اسرائيلي جديد على السيادة والحقوق اللبنانية، مؤكدا ان قيام الكيان الاسرائيلي باجراء تلزيمات، وابرام لعقود تنقيب في البحر، لشركة هاليبرتون او سواها، في المنطقة المتنازع عليها في البحر، يمثل نقضا لا بل نسفا لاتفاق الاطار، الذي رعته الولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة، معتبرا ان تلكؤ ومماطلة تحالف شركات توتال نوفاتيك وايني في المباشرة بعمليات التنقيب، والتي كان من المفترض البدء بها قبل شهور في البلوك 9 من الجانب اللبناني للحدود، يطرح علامات تساؤلات كبرى.

المفاوضات متوقفة منذ 4 اشهر

ومضى على توقف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي غير المباشرة، برعاية اميركية واممية، ما يقارب الاربعة اشهر ونصف الشهر، وذلك في اعقاب الجلسة الخامسة من المفاوضات بين الجانبين، التي التأمت في مقر “اليونيفيل” في رأس الناقورة على الحدود اللبنانية الفلسطينية في الرابع من ايار الماضي، دون تحقيق اي تقدم خلال الجلسات الخمسة التي انعقدت بين الطرفين، بعد اعلان الرئيس نبيه بري اتفاق الاطار بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل في الاول من كانون الثاني العام 2020، انطلاقا من اتفاقية الهدنة العام 1949،وبعد متابعات استمرت لسنوات مع الجانب الاميركي.

إقرأ أيضاً: كباش عون-بري «يُفخخ» الحكومة..وميقاتي مُحاصر من الخليج إلى المرفأ!

الجلسة السادسة التي كانت مقررة في اليوم التالي، لم تنعقد في الناقورة، ولم يصدر اي بيان رسمي حول عدم الاجتماع، وقد رشح حينذاك ان الوفد اللبناني برئاسة العميد الطيار بسام ياسين، اتخذ قرار مقاطعة الاجتماع، في ضوء التعنت الاسرائيلي والشروط المسبقة، لناحية اصرار الجانب الاسرائيلي التفاوض على ال860 كيلو مترا مربعا.

فيما كان يصر لبنان عبر وفده العسكري المفاوض، حصوله على مساحة 2290 كيلو مترا مربعا، ويقع من ضمنها اجزاء من حقل كاريش الاسرائيلي النفطي والبلوك 72.

هايتايان: ليس لدينا اي سلطة لنطلب من انرجين  توقف الاعمال بما اننا لم نعدل المرسوم 6433 و غير منطلقين من الخط 29!

بيد ان لبنان لم يدعم هذه المطالب فعليا رغم مناشدات وفده، لجهة تعديل المرسوم 6433، وايداع الاحداثيات للخط الجديد الذي ينتهي بالنقطة 29 لدى الامم المتحدة، والذي ما زال عالقا في ادراج رئاسة الجمهورية، بعد توقيعه من وزيري الاشغال والدفاع ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.

وردت وقتها اسرائيل بواسطة فريقها المفاوض، ان الطرح اللبناني بحقه بمساحة  2290 كلم يدفع اسرائيل الى المطالبة بالتفاوض على اساس الخط 310، والذي يدخل الحدود اللبنانية البحرية من ناحية الشمال اكثر من اربعين كيلو مترا، الامر الذي عقد المفاوضات من اساسها.

وتوضح  خبيرة النفط والغاز في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لوري هايتايان ل “جنوبية”، ان شركة هليبرتون “اخذت عقد تطوير مع انرجين، على حقول جزء منها كاريش، نحن  كنا  بالمفاوضات نقول انها منطقة متنازع عليها، ولكن بما انه نحن لم نقم بتعديل المرسوم، وبالتالي رسميا ليس بمنطقة متنازع عليها، منطقتنا بين الخط واحد والخط 23، وليس لدينا اي سلطة لنطلب من انرجين  توقف الاعمال، بما اننا لم نعدل المرسوم 6433 و غير منطلقين من الخط 29، و هليبرتون حاصلة على عقد تطوير خدمات وليس اعمال حفر. 

السابق
رشاش بلجيكي متطور و«روبوت قاتل»..هكذا إغتالت إسرائيل العالم النووي الإيراني فخري زادة!
التالي
وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: «حزب الله» يُعيد إنتاج دويلته على «صورته ومثاله»!