«فيدراليات المحطات» تُشعل الصراع بين «الثنائي» جنوباً..والأمونيوم المُهرّب «يَهز» البقاع!

كباش المحطات والبونات والبطاقات الخاصة بكل بلدة وقرية جنوبية ومحصورة بالسكان فقط، مستمر جنوباً ويعزز من النفور بين اهالي البلدات من جهة وبين الناس و"الجيران" و"الثنائي" والبلديات المحسوبة عليهما الى درجة الفرز ، وجعل كل بلدة وبلدية "جمهورية نفط" معزولة عن الاخرى! اما بقاعاً، اهتز امنه امس بعد اكتشاف شحنة ضخمة من الامونيوم المهرب والمنقول بشاحنة، ومن دون معرفة مصدر هذه الشحنة او وجهتها. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

“جور الجيران”  دفع أهالي بلدة جنوبية في قضاء صور الى بناء محطة خلال يومين، وخلال 48 ساعة تمَّ تحديد الأرض و تجهيزها لتكون محطة بنزين، مع خزانات آمنة، و بناء المحطة هو الحل الذي اجترحه الأهالي لعدة اسباب:  عدم وجود محطة في البلدة. وعدم تجاوب المحطات القريبة منها لتأمين البنزين للاهالي، و بل و أكثر من ذلك انتشرت أخبار تؤكد سوء معاملة أصحاب المحطات المجاورة مع البلدة المذكورة.

البرج الشمالي

وفي بلدة برج الشمالي، انتشرت صُوَر و أخبار تؤكد وصول صهريج مازوت إيراني إلى البلدة مساء الجمعة. و أكد عدد من عناصر “حزب الله”، حلّ أزمة المولدات بشكل نهائي و ستعود الكهرباء 24/24 و بسعر مخفض، في حين ردَّ بعض الأهالي بأنَّ الأزمة ستستمر، و المازوت الإيراني ما هو الاّ بروباغندا انتخابية، و الناس تعودت على مسرحيات “حزب الله” الشعبية، فما زلنا نشهد فشل بطاقات السجاد بعد تصويرها كحل الأزمة المعيشية و كان قد سبقها عراضات الطواقم الصحية في “الهيئة الصحية الإسلامية”، و التي فشلت فشلاً ذريعاً في مواجهة أزمة “الكورونا”.

اشكالات وقنبلة!

وشهدت الطريق الساحلية عند مفرق الخرايب في محلة السكنية، قطعاً للسير بسبب عدم تعبئة البنزين في محطة ابو وسيم عند نقطة مفرق الزرارية، حيث ركن بعض المنتظرين في الطابور  سياراتهم بوسط الشارع العام.

وفي بلدة ميس الجبل الجنوبية، هدد مواطن غاضب برمي قنبلة يدوية أمام محطة محروقات.

و في التفاصيل، أنه خلال اشكال على أفضلية تعبئة البنزين، حاول أحد المواطنين رمي القنبلة في المكان المكتظ بالناس وفتح صمام الأمان إلا أنه لم يرمها ولم تنفجر، وحالت العناية الإلهية من دون وقوع كارثة في المحطة.

إقرأ ايضاً: حزب الله «يَبتز» خصومه بالمازوت الإيراني..والعتمة «تُسوّد» حياة البقاعيين!

والافت بحسب أحد أبناء البلدة، أنه تم تطويق الأمر، و حلّ بـ”طريقة حبية” و كأن شيئاً لم يكن.

و لكن بعد انتشار الخبر عبر فيديو عبر مواقع التواصل، اتصل جهاز أمني بالشخص الذي أراد رمي القنبلة و طلبوا حضوره للتحقيق.

البقاع

وأثار اكتشاف شاحنة النترات التي ضبطتها قوة من الشرطة القضائية في حي الكيال في بعلبك، حالة من الخوف والبلبلة في الوسط الشعبي البقاعي، من أن تتسبب بكارثة بشرية لكونها ضبطت في مجمع سكني.

وقدرت المضبوطات ب ٢٠ طناً من نيترات الامونيوم، ونقلتها القوى الامنية الى أرض بور في سهل بدنايل. كما تم توقيف سائق الشاحنة من التابعية السورية، كما تم توقيف صاحب الشاحنة.

وتم اخذ كمية من المضبوطات الى احد المختبرات للتأكد من نوعية النترات المصادرة، لتأتي نتائج الفحوصات المخبرية بحسب الشرطة القضائية أن عيار النترات هو ٣٤،٧ أي أنه امونيوم يستعمل للمتفجرات، ومن غير المسموح بدخوله الى لبنان وهو من ذات مواصفات النيترات التي فجرت مرفأ بيروت.

وأشارت مصادر أمنية لـ”مناشير” أن التحقيقات الاولية تدل على أن هذه الحمولة هي للاستعمال في الكسارات لتفجير الصخور واخراجها من باطن الارض، وهذه المواد لها تجارها في وسط الكسارات والمقالع.

التحقيقات الاولية تدل على أن الامونيوم المضبوط للاستعمال في الكسارات لتفجير الصخور واخراجها من باطن الارض

ولفت المصدر الى أن التحقيقات جارية لمعرفة مصدرها وكيف دخلت إلى لبنان.

وكان وزير الداخلية الجديد بسام المولوي حضر الى البقاع عاين عملية ضبط الشحنة واطلق توجيهاته للقوى الامنية والشرطة القضائية للاسراع بالتحقيقات وكشف مصدر النيترات.

هجوم مسلح لتجار الغالونات

وشن تجّار “غالونات البنزين” في السوق السوداء هجوماً مسلحاً على محطة بنزين في بلدة بيت شاما في البقاع الشمالي، وامطروها بالنار وهددوا اصحابها بالقتل. وذلك بعد اجراءات من اصحاب المحطة قضت بتنظيم الدور والطابور، لم تعجب “الشبيحة” مما ادى الى تنفيذ اعتدائهم على المحطة.

وأشار شهود عيان كانوا حاضرين لحظة الاشكال، الى أن القوى الامنية والعسكرية كانت غائبة كلياً ولم تحضر رغم اطلاق النار، ما يدفع الى الخوف من تطور الامور الى اشكالات مسلحة تتخذ طابعاً عائلياً في حال عدم ضبط الأمن.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم السبت 18 أيلول 2021
التالي
كباش عون-بري «يُفخخ» الحكومة..وميقاتي مُحاصر من الخليج إلى المرفأ!