بيانٌ وزاري بعناوين عريضة.. والصورة التذكارية للحكومة اليوم

نجيب ميقاتي

مع تأليف لجنة صياغة البيان الوزاري في مجلس الوزراء اليوم ،فإن العمل ينصب على اعداد بيان محكم لا يحمل عناوين فضفاضة لأنه يقتصر على خطط تحمل صفة الإنقاذ المالي والمعيشي.

ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى أن الرئيس ميقاتي أبلغ المعنيين أن هذا البيان لن يتضمن مطولات موضحة أن هناك أفكارا عمل عليها تصلح لأن تكون مسودة بيان وزاري. 

وافادت هذه المصادر أن جلسة تعارف تسود اليوم بين الوزراء وقد تتخللها كلمات ترحيبية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، مشيرة إلى ان الطابع البروتوكولي يغلب على أولى اجتماعات الحكومة انطلاقا من الصورة التذكارية.

اقرا ايضاً: نصرالله «يُعوم» حكومة ميقاتي بالمازوت الإيراني..ولحظة «توقيف» دياب وفنيانوس تقترب! »

وعلم من المصادر إن هناك توجها لصياغة البيان بسرعة والعودة به إلى مجلس الوزراء بهدف إقراره وإحالته إلى مجلس النواب.

وقالت أن البيان سيكون محكوما بسقف المعالجات الأوضاع الراهنة ويطلق آلية التفاوض مع صندوق النقد الدولي في اقرب وقت ممكن ويتعهد بإجراء الانتخابات النيابية كما العمل على التأكيد على الإعلانات مع الدول العربية.

ورداً على سؤال عن موضوع رفع الدعم والبطاقة التمويلية، أوضحت المصادر نفسها ان الحكومة ستواكبها، ولذلك هناك توقعات بجلسات حكومية، ستبحث في سلسلة ملفات من هذا القبيل، لا سيما بعد نيلها الثقة من مجلس النواب.

وكشفت مصادر وزارية ان الرئيس ميقاتي باشر مع عدد من الوزراء التحضير للخطوط العريضة للبيان الوزاري للحكومة للمباشرة بدراسته وانجازه بعد تشكيل لجنة البيان الوزاري في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء التي ستعقد اليوم في بعبدا بعد التقاط الصورة التذكارية للحكومة.

واشارت المصادر الى ان البيان،سيكون مقتضبا، وليس فصفاضا،ويتضمن السياسة العامة للحكومة والملفات والمواضيع الاساسية التي ستقاربها،خلال فترة تحملها لمسؤولياتها،وفي مقدمتها الالتزام بالعمل بكل الامكانيات المتوافرة وبسرعة لانقاذ لبنان من ازمتة المالية والاقتصادية  بدءا، باجراء الاصلاحات المطلوبة في مختلف وزارات وادارات الدولة اللبنانية، وسبل معالجة الازمة المالية والاقتصادية مع الصناديق والمؤسسات المالية الدولية. التأكيد على المباشرة بالنهوض بقطاع الكهرباء، في اطار خطة متكاملة وضمن مهلة محددة. والسياسة الخارجية للحكومة والتأكيد على اقامة افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة والصديقة في العالم، وتضمين البيان الوزاري نصا متقاربا لما ورد في بيان الحكومة السابقة عن علاقة المقاومة بالدولة اللبنانية، مع التأكيد على دور الجيش اللبناني في الحفاظ على الامن والاستقرار على الاراضي اللبنانية كافة،والالتزام بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

مصادر سياسية مطلعة لفتت عبر “الأنباء” الالكترونية الى رغبة حقيقية لدى الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي لإخراج البلد من هذه الازمة بكافة الوسائل المتاحة، ونقلت عنه إصراره على إعادة لبنان الى الحضن العربي بشكل عام، والخليجي بشكل خاص، وأنه فور نيل الحكومة الثقة سيقوم بجولة عربية تشمل المملكة العربية السعودية، ودولة الامارت العربية المتحدة، والكويت، وقطر، من أجل توفير الدعم اللازم للبنان، وإعادة العلاقات مع الأشقاء العرب الى سابق عهدها.

المصادر أشارت الى أن البيان الوزاري سيتضمن العناوين العريضة التي تشكل صلب الأزمة القائمة، من اجل العمل على حلها بالطرق المناسة إذا أمكن، رغم إدراكها انها لن تستطيع إجتراح المعجزات.

وزير الداخلية بسام مولوي لم يشأ الحديث عن البيان الوزاري قبل جلسة مجلس الوزراء اليوم ووضع الخطوط العريضة للبيان من قبل رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي. اما في ما خص وزارة الداخلية فأشار مولوي عبر “الأنباء” الالكترونية الى ان العمل في الوزارة متواصل، والاجتماعات لم تتوقف، والتحضير قائم لانطلاقة تريح المواطن المدني والعسكري، والمحافظة على الأملاك العامة والخاصة. فالمواطن أيا كان ليس عدوا، ووجعه من وجعنا وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان. وقال: “إننا نعمل كفريق متكامل لضبط الفلتان الأمني والمحافظة على تعب المواطن وحقه في المطالبة بكل ما يحتاجه، وأن نؤمن له حياة آمنة، وأن تكون حرية التعبير مصانة، فمن حق المواطن ان يعبر عن رأيه بحرية، لكن حريته تنتهي عند بدء حرية الآخرين. والعمل على حماية المواطن وحماية أملاكه”.

من جهته وعد وزير الاتصالات جوني القرم في حديثه لـ “الأنباء” الالكترونية “بتحسين الخدمة في وزارة الاتصالات بشكل أفضل مما هي عليه”، لافتا الى أن التسليم والتسلم بينه وبين الوزير طلال حواط سيتم يوم الخميس.

عضو تكتل لبنان القوي النائب انطوان بانو تمنى ان “يتضمن البيان الوزاري مشروعا إنقاذيا للبنان”، وأمل في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية ان “تخفف الحكومة من انهيار البلد”، مؤكدا أن تكتل لبنان القوي سيمنحها الثقة من حيث المبدأ.

عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش توقع أن يركز البيان الوزاري على الأسس الوطنية، والرغبة بالانفتاح على كل الاطراف بالتوازي مع استقرار داخلي، لافتا الى نقاط عدة يجب ان تؤخذ بعين الإعتبار وأولها ان تكون الرافعة للحكومة عربية، لأننا كلبنانيين جزء لا يتجزأ من الوطن العربي والخليج العربي تحديدا. ولفت درويش في حديثه لجريدة الأنباء الالكترونية الى إجتماعات عدة عقدت لفريق العمل من أجل التسريع بتنفيذ البطاقة التمويلية، والعمل ايضا على التسريع بجلسة التصويت على الثقة لتبدأ ورشة العمل لايجاد حلول للمواضيع الحياتية من أجل تخفيف وجع المواطن ومعاناته اليومية.

وعن تصوره لمعالجة أزمة المحروقات قال درويش: “حسب معطياتنا يبدو أن هناك شبه رفع للدعم يمارس من قبل تجار السوق السوداء. واذا لم يتم فتح اعتمادات جديدة ستكون تسعيرة المحروقات مرتبطة بدولار السوق السوداء”، آملا ان “ينخفض سعر صرف الدولار لتنخفض معه أسعار المحروقات”، معتبرا أن هناك رغبة لدى الدول الصديقة لتخفيف وجع اللبنانيين.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 13 أيلول 2021
التالي
رفع الدعم.. اليوم؟!