اما بقاعاً فالازمات تتفاقم مع خروج المستشفيات والطواقم الطبية عن الخدمة بفعل فقدان البنزين والمازوت وما سيؤثر على حياة المرضى من ذوي الحاجات الخاصة والامراض الصعبة الى تهديد صحة وحياة اي مواطن قد يتعرض للمرض.
سقلاوي يطلق حملته الانتخابية!
هل استهلَّ مدير عام الريجي، حملته الإنتخابية في صور؟
للمرة الثانية و في عزّ ازمة المازوت حيث يقتصر تواجده في خزانات الزهراني و في السوق السوداء، قدم مدير عام الريجي ” ناصيف سقلاوي” لصيادي الأسماك في صور كمية 3600 ليتر مازوت مخصصة ل 170 زورق، تم توزيعها عبر نقابة صيادي الأسماك مجانا.
ناصيف سقلاوي سيتقاعد بعد شهور و هذه المبادرات الخاصة لأبناء صور ليست الاّ بداية لحملته الإنتخابية!
و على الفور و بعد انتشار الخبر، علت أصوات صيادي صيدا، و طرابلس، سائلين المعنيين، إن كان “السقلاوي” مدير عام لكل لبنان ام مدير عام لدائرة صور فقط، و لماذا يدعم فقط صيادي صور، أليس الصيادين في طرابلس و صيدا لبنانيين؟
و قال مصدر من مدينة صور لموقع تيروس: ” ناصيف سقلاوي، سيتقاعد بعد شهور، و هذه المبادرات الخاصة لأبناء صور ليست الاّ بداية لحملته الإنتخابية، و بحسب الأخبار المتداولة و التي هو وراء بثَّها، سيكون بديلاً لأحد نائبي أمل في صور، مع الإشارة إلى أنَّ يجب مسائلته من خلال قانون ( من أين لك هذا) بعد توزيع المازوت مجاناً من ماله الخاص، فكيف لموظف منذ 19 عاماً أن يجمع ثروة كبيرة؟”.
صاحب مولد يعاقب الاهالي!
وفي بلدة البازورية في قضاء صور، و بعد عدة مشاكل على المحطات، استطاع عدد من الشبان أن ينظموا الطوابير دون مشكلات، ما أزعج تجار السوق السوداء.
و أحد أكبر، تجار السوق السوداء، شريك مع شخص آخر في مولد كهربائي في البلدة، و تحت أمرته مجموعة من الشبان الَّذين يعملون عنده بصفة شبيحة و بلطجية وقت اللزوم.
إقرأ أيضاً: نصرالله «يُعوم» حكومة ميقاتي بالمازوت الإيراني..ولحظة «توقيف» دياب وفنيانوس تقترب! »
لذا طلب من المحطة الوحيدة التي تشتري محروقات في البلدة تأمين 12 الف ليتر من المازوت لمولده و الاّ ممنوع أن تفتح.
و كان له ما أراد بفعل سلطته، فأقفلت المحطة، و حرم الناس ليس فقط من البنزين بل ايضاً فرض عليهم زيادة في التقنين، في حين تابع بيع البنزين و المازوت في السوق السوداء.
وفي بنت جبيل و بعد فرض قرار بلدي، بوضع جميع المحطات ضمن عقار البلدية تحت امرتها، و رفض صاحب محطة الشريف هذا القرار.
تمَّ اعتبار الرفض بمثابة إخبار، لذا خُتمت محطة الشريف بالشمع الاحمر بناء لاشارة المحامي العام الاستئنافي في النبطية القاضي عباس جحا.
و ذلك بحسب القرار القضائي، بناء على خلفية احتكار البنزين وبيع جزء من مخزونها في السوق السوداء.
البقاع
ويعاني القطاعان الطبي والتمريضي من ازمة المحروقات، وعدم قدرتهم التنقل والوصول الى المستشفيات لأن تعبئة خزانات سياراتهم أصبحت ضرباً من ضروب المستحيلات ما لم تبادر المحطات الى اعتماد خطوط خاصة وبمواعيد محددة للاطباء والممرضين والممرضات وموظفي المستشفيات، مما تسبب بتعطيل عملها وتهديدها بالتوقف في وقت تعاني من اشكالية التقنين القاسي والانقطاع التام للتيار الكهربائي وعجزها من تأمين المازوت.
ويطالب موظفو واطباء وممرضو مستشفيات الحكومية والخاصة في البقاع الشمالي في بعلبك والهرمل، وفي البقاع الأوسط والغربي تأمين بنزين لسياراتهم بعدما عجزوا عن تأمينها من السوق السوداء بأسعار وصل فيها سعر الصفيحة الى نصف راتب الموظف.
ففي الهرمل أعلن الأطباء في بيان، توقفهم عن العمل بسبب عدم قدرتهم على تأمين مادة البنزين، وقالوا: “بعد العجز عن تأمين مادة البنزين للسيارات وبعد بذل كل الجهود على كل الأصعدة ومناشدة المسؤولين، يعلن أطباء الهرمل توقفهم قسرا عن العمل، بسبب نفاد مادة البنزين من سياراتهم وخلال الساعات المقبلة سيلتحق بهم بقية الأطباء من كل الإختصاصات، مما قد يتسبب بأزمة صحية كارثية على مرضى الطوارئ وحوادث الرضوض والأزمات القلبية ومرضى الجراحات الطارئة ما يضع كل أجهزة الدولة والمعنيين أمام مسؤولية كبيرة”. وناشدوا السلطات المحلية المساعدة على تأمين البنزين لهم، “حفاظا على دورهم الإنساني”.
وفي سياق مواز حلت محطات زحلية مشكلة البنزين لدى الاطباء والممرضين من خلال تأمين خط خاص لهم، وكذلك اتفقت مستشفى تعنايل العام مع محطة وقود على تأمين البنزين للاطباء والممرضين وموظفي المستشفى حلاً للمشكلة.
