رشاوي انتخابية إيرانية في عكار.. ماذا يريد «حزب الله»؟

تشييع عكار

بعد المساعدات التي قدمها “حزب الله”لأهال شهداء و المتضررين من انفجار التليل في عكار، كتب رئيس لجنة متابعة تشغيل مطار القليعات حامد زكريا، عبر حسابه على فيسبوك تحت عنوان “رشاوي انتخابية إيرانية في عكار !!”، التالي:

لا يمكن أن تُقرأ الخطوة التي قام بها حزب إيران في عكار منذ يومين إلا في اطار الرشاوي الانتخابية التي سيستفيد منها انصاره في عكار ان حصلت الانتخابات القادمة ، وهي تماما مثل رشاوي صهاريج المحروقات التي تصل الى أنصاره وحلفائه في عكار برعاية الاجهزة والمخابرات ، بينما يتم حرمان معظم البلدات العكارية التي لا تدين للحزب بالولاء مما جعل بعض رؤساء الاتحادات البلدية ورؤساء البلديات يتملقون لحسن نصر الله ويستجدونه للحصول على المحروقات في مسرحية انبطاحية سخيفة .نعم ، تجرأ الحزب بكل وقاحة فقام برشوة أهالي الضحايا اللبنانيين بالمال السياسي مدعيا العطف والحنان على اهل عكار، وكأنه بريء لم يتسبب بالانهيار الاقتصادي والحياتي الذي نعيشه واقعا مأساويا بهدف اخضاع لبنان كله لمحور الشر الإقليمي !.

اقرا ايضا: هكذا يستفيد «حزب الله» من أزمات لبنان

إن رفضنا للمال السياسي ليس مقتصرا على حزب إيران ، بل نرفض كل رشاوي الاحزاب الحاكمة المستبدة مثل التيارين الازرق والبرتقالي وغيرهم فكلهم شركاء في المنافع والمصالح .إن ما يلفت الانتباه هو قبول عائلات الضحايا اللبنانيين لهذه الرشوة التي جاءت من حزب هو السبب الرئيس فيما وصل اليه البلد من خراب ودمار وانعدام الحياة الكريمة ، وهو الذي شرع التهريب والتخزين والاحتكار ، ويضغط في الوقت نفسه على القوى الامنية والجيش لكي لا يوقفوا عمليات التهريب الى سوريا من عكار والبقاع طالما ان المستفيد الاكبر هو حليفه النظام السوري المجرم .

لذلك يتساءل كثيرون ما هي الضغوطات التي مورست على أهالي الضحايا ؛ لكي يقبلوا بهذا المال السياسي الملوث بالدماء ؛ ولكي يكذب بعضهم امام وسائل الاعلام بأن احدا لم يساعدهم بشيء !!! رغم ان الجمعيات المحلية وزعت عليهم المليارات ، حيث تم دفع اكثر من ٨٠٠ مليون ليرة نقدا على ١٠٢ عائلة هم ٢٢ عائلة شهيد لبناني و٩ شهداء سوريين ، و٦١ جريح لبناني و١١ جريح سوري ، بالإضافة الى ٦ حملات توزيع حصص غذائية ولوازم حياتية وأدوية وتجهيزات طبية لمستوصفات المنطقةبقيمة تفوق ثلاثة مليارات ليرة .وهنا لا بد من الإشادة بموقف ام الشهيد ناجي عبدالله من خربة شار وكذلك الجريحان نبيل وعبدالرحمن برهان من عمار البيكات ، الذين رفضوا استلام المال السياسي الايراني وكل مساعدات احزاب السلطة .

منذ مدة صدر بيان منسوب لأهالي الضحايا بعد يوم من تفجير التليل أي في ١٦ ٱب يعلن رفض استقبال السياسيين كافة .فكيف تم يوم أمس استقبال وفد من حزب ايران وبرفقتهم رجل دين ، ولم نر احدا يعترض على هذه الزيارة من المتحمسين الذين قاطع بعضهم كلمة سماحة مفتي عكار اثناء الصلاة على شهداء الدوسة لانه ذكر اسم المفتي دريان ، بل أشاع هؤلاء الذين تربطهم صلات وثيقة بحزب ايران إشاعات مكذوبة انه تم طرد المشايخ من التشييع يومذاك !؟ اليوم يبدو جليا ان ما حصل اثناء التشييع كان تحضيرا لهذه الزيارة المشبوهة لاخضاع عكار لهيمنة حزب إيران وسط الفراغ الذي تسبب به تيار سعد من خلال غيابه المتعمد عن الاهتمام بالمنطقة واهلها واغراقها بالوعود الكاذبة منذ ١٦ عاما خلت .نحن حين رفعنا شعار الثورة ، رفعناه ضد الظلم والفساد والطغيان الذي تمارسه منظومة الاحزاب الحاكمة الفاسدة كلها بدون استثناء وعلى رأسها حزب إيران الذي يهيمن على مؤسسات الدولة ويرهب معارضيه بقوة السلاح .لن نيأس ولن نستكين وسنبقى واقفين – باذن الله – مع أحرار عكار وشرفائها لمقاومة كل الفاسدين وبناء دولة المؤسسات القوية العادلة المستقلة عن وصاية الشرق او الغرب .

السابق
«لا تبالِ يا صديقي».. يسرا تقدم هذه النصيحة لنيشان
التالي
الهوس بنجوم الرياضة.. سمية الخشاب تدعو كريستيانو رونالدو للقائها