هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الخميس 2/09/2021

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

انطلت على اللبنانيين على مدى ثلاثة أيام أجواء التفاؤل بإخراج الحكومة من عنق الزجاجة خلال ثمان وأربعين ساعة وفق التسريبات الى أن انفجر الوضع بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وبدا المشهد كأن الحكومة عادت الى عنق الزجاجة.

ماذا حصل؟

بيان إعلامي للرئيس ميقاتي يتهم رئيس الجمهورية دون أن يسميه بالتضليل وبعد خمس دقائق فقط صدر بيان رئاسي يتهم ميقاتي بالدهاء.

ورغم السجال قال كل من الرئيسين انهما سيتابعان العمل من أجل تشكيل الحكومة.
وبعد نصف ساعة بدأ سعر الدولار يرتفع الى ما يقارب التسعة عشر ألف ليرة بعدما كان فوق الثمانية عشر ألفا بقليل.

ومع السجال بالطبع طوابير السيارات أمام محطات البنزين ستزيد بالمئات ومادة المازوت ستكون مفقودة وكذلك الأدوية والمدارس لن تفتح هذا الشهر وفق تأكيد نقابة التعليم الأساسي.

بإختصار الأزمات ستزيد وباخرة النفط الإيرانية راسية في بانياس والمازوت سيصل الى لبنان بالصهاريج.

والنائب جبران باسيل اتصل بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وتزامن ذلك مع بيان للخارجية الأميركية قال إنه لا يشجع لبنان على استيراد النفط الإيراني لأن ذلك خاضع للعقوبات.
وأن الولايات المتحدة تتطلع الى ما يمكن مساعدة اللبنانيين.

البداية مع سجال ميقاتي وعون.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”

إنتظر اللبنانيون مرسوم تشكيل الحكومة بعد تعويمهم على بحر من الأجواء الإيجابية خلال الساعات الأخيرة.

وفي “ساعة سماعة” تغير كل شي… وانقسم المشهد بين سوق عكاظ بيانات وسوق سوداء ارتفع فيها سعر صرف الدولار مجددا بعدما كان يتراجع بخفر.

الرئيس المكلف نجيب ميقاتي “فتح الردة” معتبرا في بيان أن البعض مصر على تحويل عملية التشكيل الى بازار سياسي واعلامي مفتوح على شتى التسريبات والاقاويل والاكاذيب في محاولة واضحة لابعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالاخرين وقال: هذا اسلوب بات مكشوفا وممجوجا.

ولفت ميقاتي في بيانه إلى أن اعتماد الصيغة المباشرة احيانا والاساليب الملتوية احيانا اخرى لتسريب الاخبار المغلوطة لاستدراج رد فعل منه او لاستشراف ما يقوم به لن تجدي نفعا مشددا على أنه ماض في عملية التشكيل وفق الاسس التي حددها منذ اليوم الاول ويتطلع الى تعاون بناء بعيدا عن الشروط والاساليب التي باتت معروفة.

في المقابل إعتبرت رئاسة الجمهورية أن المطلوب الآن ليس فقط التوقف عن استخدام الثلث الضامن شماعة وإلصاق رغبة الحصول عليه من الرئيس ميشال عون انما التوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء من خلال التغطية على مشاكل داخلية لدى هذا الفريق او ذاك بما تنطوي عليه من سوء عبر سيل مواقف الاتهام وتحليلات الادانة للرئيس عون برغبة الحصول على الثلث الضامن.

وعلى رغم حرب البيانات لم تتوقف الإتصالات وفق معلومات ال NBN فهل يتم تجاوز الإشكاليات التي عكستها مضامين البيانات و يتصاعد الدخان الأبيض قبل نهاية هذا الأسبوع؟.

في المقابل الدخان الأسود يستمر مظللا المشهد الحياتي والمعيشي بعناوينه المختلفة: من المحروقات وطوابيرها إلى الخبز والطحين…

مع إطلالة شهر جديد تحضر أوجاع المواطن من فاتورة المولد الكهربائي الساخنة أما تعرفة النقل فعلى فلتانها فيما تحاول النقابات المعنية لجمها قدر المستطاع بحيث ستكون عشرة آلاف ليرة إذا التزمت الحكومة بالتعهدات التي قطعتها لها على أن الصرخات القطاعية تتعالى وجديدها إعلان هيئة التنسيق النقابية يوم غضب في السابع من أيلول الحالي.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

مسكين الثلث المعطل، يحمل وهو الرقم الجامد الأخرس مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومات وقرقشة الرؤساء المكلفين الواحد تلو الآخر ثلاثة في سنة، والحبل على ما يبدو على الجرار إذا تجرأ سني جديد على تولي المهمة بعد نجيب ميقاتي إن وصل به الأمر حد الاعتذار.

الثلث المعطل المسكين الذي حمل اسم الثلث الضامن في زمن قضم المؤسسات، هو ببساطة قناع لسلطة شرعية ومعنوية وقانونية لها اسم، وهذا الثلث له وظائف متعددة : الأولى نسف التشكيلات الحكومية التي لا تعجب الرئيس عون وفريقه. الثانية، إن شكلت الحكومة يكون له القدرة على الإمساك بقراراتها. الوظيفة الثالثة والأهم هي السيطرة والتحكم بإدارة البلاد بعد سقوط مؤسسات الدولة وتعطيل استحقاقاتها وما ينتج عن ذلك من فراغ. الرابعة، رمزية تحفيزية، وتتلخص في تعويد آذان الناس على فكرة المثالثة التي تراود الفريق الرئاسي وتناسب حلفاءه وترفع منسوب تعلقهم به على رأس السلطة.

انطلاقا من هذه الحقائق، يصبح التعويل على الوساطات، كائنا من توسط ومهما علا شأنه، ضربا من الانتحار اللاإرادي ومساهمة في إطالة عمر الأزمات وتخفيفا للمسؤولية عن كاهل المعرقلين وعمرا جديدا لهذا التكتيك القاتل للدولة والشعب، إذ يجد معتنقه أنه فعال ويلبي الاحتياجات وبالتالي لا حاجة الى العودة عنه والتفتيش على سلاح فتاك آخر. هذه الاتهامات استدعت ردا رئاسيا عنيفا.

فالبيان الرئاسي رفض اتهام أقلام ومرجعيات سياسية الرئيس عون بالتمسك بالثلث المعطل متهما من يرشقه بهذه التهمة بأنه لا يريد تشكيل حكومة، ويرفض الاصلاحات ومكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين.

تزامنا، صدر بيان عن مكتب الرئيس المكلف هاجم فيه رئيس الجمهورية وفريقه من دون أن يسميهما واتهمهما بتسويق السيناريوهات والتسريبات الإيجابية لاتهامه بالتعطيل، مؤكدا أنه لم يلتزم بأي أمر نهائي الى حين إخراج الصيغة النهائية وكل ما يقال عكس ذلك عار من الصحة جملة وتفصيلا.

مما تقدم يسهل الاستنتاج بأن وساطة اللواء عباس ابراهيم وصلت الى حائط مسدود كما يسهل التأكد بأن كل الاقتراحات والهندسات التي استخدمت لتسهيل التشكيل سقطت هي الأخرى ومعها ظهر للرأي العام المحلي والدولي زيف التشكيلات الوردية التي رميت في التداول وتحدثت عن قرب ولادة الحكومة والتي تبين أن الغاية منها التعمية والتضليل.

وفيما عربة الدولة تسلك طريقها وسط جهنم، والأوضاع في البلاد الى المزيد من التدهور، باخرة المحروقات الإيرانية التي سلكت طريقها الى مرفأ بانياس السوري، ستحرق علاقات لبنان مع المجتمع الدولي من دون ان يصلنا من حمولاتها الكثير، كما ستتسبب بضرر بيئي أكيد، إذ يجمع الخبراء على أن نوعية محروقاتها هي من الأسوأ في العالم.

بعد هذه الكوارث الاخلاقية والسياسية والاقتصادية، إن بقيتم أيها اللبنانيون أحياء، ما تنسوا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!…

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

قصف بيانات عنيف، خلف غبارا سياسيا كثيفا، والجميع بانتظار انجلاء الصورة لمعرفة مصير الحكومة او حجم اصاباتها…

فهل انفجرت الغام آخر الامتار الحكومية التي كان يخشاها اللبنانيون المنتظرون على قارعة اوجاعهم؟ ام ان ما يجري الغام صوتية قد تسلم منها؟

اسئلة كثيرة ولا اجوبة بانتظار ما تبقى من ايام الاسبوع التي تتصرم، وجميع المعنيين مقتنعون بان عدم الولادة الحكومية في هذه الايام بات يشكل خطرا شديدا على سلامتها بل سلامة الوطن.

في الوقت البدل عن ضائع للمباراة الحكومية الطويلة جدا التي ملها اللبنانيون، لم تسلم آمالهم بحكومة اليوم، لعلها تبدل وجهة الانحدار الذي يصيب البلد واهله، ولم تخب هواجسهم من النوايا الشيطانية التي تتربص بكل شيء…

ولا شيء يخفف عنهم العتمة التي تصيبهم وطوابير الموت امام محطات البانزين، والاستسلام البطيء امام الدواء المفقود، والرغيف المسلوب، وهم يبحثون عن رحمة في قلوب المعنيين وحكمة في عقولهم…

اما اصحاب العقول والقلوب المريضة المصابون بهستيريا الخيبات، اي الاميركيون المسببون لكل تلك الازمات، الراعون للغدة السرطانية التي تصيب لبنان والمنطقة منذ عقود اي الكيان الاسرائيلي، والمؤسسون للغدة السرطانية التي تفتك بلبنان منذ سنين اي الفساد المالي والاقتصادي والسياسي المرعي الدور والاداء، فقد هالهم ترياق المقاومة الشافي من كل سمومهم، من دحر العدوان الصهيوني الى القضاء على مشروعهم التكفيري وصولا الى كسر حصارهم والبدء بافشال حربهم الاقتصادية على اللبنانيين، فاعتلوا منبر الخيبة مصوبين على المقاومة التي اصابت مشاريعهم مقتلا بالنفط الايراني الآتي لانقاذ كل اللبنانيين.

وعلى رغم كل التصويب الاميركي على مكون لبناني اساسي، لم يسمع صوت لبناني يستنكر او يرد على هؤلاء.

على كل حال السفن الايرانية ستصل الى الشعب اللبناني كما أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية جلال فيروزنيا للمنار، وبلاده لن تسمح لاي جهة اقليمية او دولية أن تقف بوجه قرارها بالوقوف الى جانب شعوب المنطقة.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

الدخان الأبيض الحكومي مؤجل، لكن المساعي ستستمر.

إنها خلاصة تطورات الساعات الأخيرة على درب التشكيل الطويل، المحفوف بمخاطر التعطيل، والذي يزرعه البعض يوميا بالألغام، التي لا يلبث أن يفكك أحدها، حتى يبرز غيره على الطريق.

واليوم، وضع مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية النقاط على حروف مسار التأليف، فبعدما كثرت في الأونة الأخيرة، أصوات مسؤولين وسياسيين واقلام، لتصب في هدف واحد وهو الصاق سبب التأخير في تشكيل الحكومة العتيدة الى رغبة او إصرار او مطلب لدى رئيس الجمهورية بالحصول على الثلث الضامن في الحكومة، مشددا على ان رئيس البلاد اعلن اكثر من مرة بأنه لا يريد، لا بصورة مباشرة ولا بصورة غير مباشرة، الثلث الضامن، مكررا دعوته إلى الجميع بوجوب عدم الصاق تهمة التعطيل بمقام الرئاسة الأولى ولا بشخص الرئيس، للتعمية على اهداف خاصة مضللة ما عادت تنطلي على الشعب اللبناني الذي سئمها.

كما ان هذه التعمية التي باتت هواية شبه يومية لدى محترفيها، بدأت تنقلب عليهم. فالشعب اللبناني اصبح على قناعة ان هذه التعمية عرت الأهداف الحقيقية لأصحابها وهي تقوم على عدم الرغبة بتأليف حكومة وعدم القيام بالإصلاحات ورفض مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين وضرب مصداقية الدولة ومؤسساتها والأخطر من كل ذلك، تجويع اللبنانيين والامعان في افقارهم.

وخلص بيان بعبدا إلى ان المطلوب الآن، ليس فقط التوقف عن استخدام الثلث الضامن شماعة، انما التوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء، من خلال التغطية على مشاكل داخلية لدى هذا الفريق او ذاك، عبر سيل مواقف الاتهام وتحليلات الادانة لرئيس الجمهورية برغبة الحصول على الثلث الضامن، وكلها باتت بدورها مكشوفة المصدر ومن يقف وراء بثها ونشرها وتعميمها.

اما المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف، فاعتبر أن اعتماد الصيغة المباشرة احيانا والاساليب الملتوية احيانا اخرى لتسريب الاخبار المغلوطة، لاستدراج رد فعل من الرئيس المكلف او لاستشراف ما يقوم به لن تجدي نفعا.

وشدد على ان ميقاتي ماض في عملية التشكيل وفق الاسس التي حددها منذ اليوم الاول وبانفتاح على التعاون والتشاور مع رئيس الجمهورية، ويتطلع في المقابل الى تعاون بناء بعيدا عن الشروط والاساليب التي باتت معروفة. كما وأن ميقاتي يجري لقاءات مختلفة لتشكيل الحكومة، ولم يلتزم بأي امر نهائي مع احد الى حين اخراج الصيغة النهائية للحكومة، وكل ما يقال عكس ذلك كلام عار من الصحة جملة وتفصيلا.

هذا في الشأن الحكومي، أما معيشيا، فتشير معلومات ال أو.تي.في. الى ان مصرف لبنان اقر في نهاية النقاشات في جلسة لجنة المال والموازنة اليوم بأن العمل بالتعميم 151، الخاص بالسحوبات على أساس 3900 ليرة قد طال، لاسيما في ضوء ارتفاع سعر الصرف، متحدثا عن دراسات لضبط التضخم. وقد طلب النائب ابراهيم كنعان استلام هذه الدراسات قبل نهاية ايلول موعد تمديد او تجديد العمل بالتعميم المذكور. وتشير المعلومات الى ان التوجه هو لتعديل سعر الصرف، وقد حكي عن وسائل عدة مساعدة منها تفعيل البطاقات والشيكات بما يخفف الضغط على النقد، الى جانب الاستقرار السياسي الذي من المفترض ان يولده تشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

إذا لم يكن هذا هو الإنفجار، فكيف يكون الانفجار؟

من بيان الرئيس المكلف: إبعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالاخرين.
من بيان رئاسة الجمهورية: التوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء.

لغة تخاطب لا تشي بأن التشكيل قريب. فالرئيس المكلف يضع مسؤولية التعطيل على قصر بعبدا، من دون ان يحدد في أي مكتب… رئاسة الجمهورية تتهم الرئيس المكلف بالتذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء…

هل هذه اللغة مقدمة للتقارب ام للتباعد؟ بالتأكيد هي لغة تباعد، وتذكر باللغة التي كانت سائدة في مرحلة تكليف الرئيس سعد الحريري حيث وصلت لغة التخاطب إلى مرحلة استحال معها ان يجلس الرئيس عون والرئيس الحريري على طاولة واحدة.

هل اقترب الرئيس ميقاتي من هذه المرحلة؟

كل الاحتمالات واردة، ففي بيانه اليوم، يقول ميقاتي: يبدو ان البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة الى بازار سياسي واعلامي مفتوح على شتى التسريبات والاقاويل والاكاذيب، في محاولة واضحة لابعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالاخرين، وهذا اسلوب بات مكشوفا وممجوجا.

ولكن لم يقل دولة الرئيس المكلف من هو هذا البعض؟

رئيس الجمهورية كان أكثر شمولية فلم يتحدث عن “البعض” بل توجه إلى “الجميع” لعدم الصاق تهمة التعطيل بمقام الرئاسة الأولى ولا بشخص الرئيس، والتوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء.

الرئيس المكلف اجتاز الشوط الاول وهو عدم التأليف، فمذا عن الشوط الثاني المتعلق بالإعتذار؟ هل نصل إلى هذه المرحلة؟ هل يكون هناك اعتذار ثالث ثم تكليف رابع؟ في الإنتظار، الأزمات تتراكم ولا معالجات سوى الترقيع ، فالجميع متوافقون على أن بداية المعالجات تكون بحكومة جديدة لأن الأزمات يصعب ان تعالجها حكومة تصريف أعمال.

من الملفات الداهمة، المدارس بكل تعقيداتها: الحضور،الأقساط، كورونا،النقليات، الأساتذة،الكهرباء… وزير التربية قال كلمته ومشى: التعليم حضوريا، وترك الحلبة مفتوحة بين المدارس والاهل وبين المدارس والأساتذة… إعطاء العناوين العريضة لا يكفي، فماذا عن التفاصيل في كل بند؟ ومن يقدم الأجوبة؟

الملف الموازي في الأهمية هو مسألة تسعيرة الدولار.
آخر هذا الشهر تنتهي مهلة التعميم 151 الذي بموجبه يحدد سعر الدولار المسحوب من المصارف على 3900 ليرة. هذا السعر وضع في نيسان 2020 حين كان الدولار بحدود 7000 ليرة، اليوم الدولار تجاوز أحيانا ال 20000 ألف ليرة فهل سيبقى السحب على 3900 ليرة، أي هيركات بنسبة ثمانين في المئة؟

بعيدا من الملفات الحياتية والمعيشية والتربوية، خطوة ديبلوماسية لها دلالاتها، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتصل بوزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، مهنئا اياه بتوليه لمنصبه الوزاري الجديد.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

على مرمى دقائق من بيان وآخر وبتوقيت يشبه “زت الراجمات” في زمن الحرب كانت جبهتا بعبدا والزيتونة تطلقان أعنف الرمايات السياسية التي من شأنها إصابة التأليف بأضرار بالغة وتحوله الى أنقاض ويحرص الطرفان على أن البيانات المسنونة لم تكن موجهة نحو بعضمها بعضا بل استهدفت مروجي الشائعات من سياسيين ومحللين واعلاميين.

لكن الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي إنما يتخاطبا من وراء المروجين وما البيانات الصادرة اليوم سوى رسائل لحامله وبالمباشر من قصر بعبدا الى بناية البلاتينوم في الطبقة السادسة والعشرين تحديدا وبالعكس وما خلا ذلك فإن الردود النارية لم تنطلق في غير أهدافها المحققة إفتتح “الردة” الرئيس ميقاتي عندما خاطب من يصر على إبعاد تهمة التعطيل عنه وإلصاقها بالاخرين فمن هنا متهم بالتعطيل سوى رئيس الجمهورية وفريق العهد؟

وهل يمكن لوسائل إعلام أو محللين أو سياسيين أن يتمكنوا من تعطيل التأليف ويفرضوا وزيرين ومعايير وأثلاثا بأرباع؟

ولم يكد بيان ميقاتي يقرأ على وسائل الإعلام حتى عاجله مكتب الإعلام في القصر الرئاسي برد مستطير ينفي عن الرئاسة تهمة التعطيل ورأى أن هذا الاتهام هو للتعمية على أهداف خاصة مضللة ما عادت تنطلي على الشعب اللبناني، الذي سئمها موجها التهمة المضادة الى أصحابها وعدم رغبتهم في تأليف حكومة تتولى مجتمعة مهام السلطة التنفيذية ودعا بيان رئاسة الجمهورية إلى التوقف عن استخدام الثلث الضامن شماعة وإلصاق رغبة الحصول عليه من قبل الرئيس، والتوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء، من خلال التغطية على مشكلات داخلية لدى هذا الفريق أو ذاك.

ولعبة التذاكي الورادة أعلاه تبدو كأنها توصيف لدهاء قصر بعبدا نفسه إذ إن رئيس الجمهورية لم يتخل مرة عن مطلب الثلث وإن نفاه ألف مرة وعلى الورقة والقلم يتضح بالثلث الملموس أن الرئيس يتمسك بوزيرين مسيحيين يكملان عديد هذا الثلث وأن عقدة وزير العدل لم تكن قد حلت بعد وأنه عندما يعتبر الطشناق وأرسلان مجرد ممثلي إرساليات في الحكومة فهو لا يحتسبهما من فريق العهد.

وإذا كان ميقاتي مع دهائه ومن حوله يصنفون في خانة المعرقلين فلماذا أفشل العهد حكومات التأليف مع مصطفى أديب وسعد الحريري ؟ وكيف يغامر رئيس الجمهورية بصدقيته ويعطي وفد الكونغرس بالأمس عقد بيع ممسوحا بتأليف الحكومة هذا الأسبوع وهو الذي يدرك أنه لن يسهل أمور التأليف وأن وسيط الجمهورية اللواء عباس ابراهيم ربما مني بنكسة وإخفاق لم يصادفهما حتى في مفاوضة داعش والنصرة وتبعا لمضمون المداولات في التأليف وبيانات الصفر السياسي فإن كل ما حققناه هو قدرتنا في الكذب على الاميركيين وإعطائهم وعدا لا يتحقق كما كذبنا قبلهم على ايمانويل ماكرون واستطعنا كسب الرهان وكسر فرنسا في عقر دارنا.

لكن في المقابل لا اعتذار من نجيب ميقاتي الذي تحصن بنواب طرابلس لكأنه يقول للجميع وللرئيس سعد الحريري ضمنا: هذه مرجعيتي لن يتنحى الرئيس المكلف وهو أبلغ بعض المصادر أن قرار اعتذاره عائد الى من دعم تكليفه محليا وفرنسيا والامر لن يكون سهلا ويقول ميقاتي في أوساطه: سوف أصل الى مرحلة ابلغهم فيها أني “كعيت” لكن فلتتحمل كل القوى هذا القرار.

السابق
توقيف عملية التطعيم في بعض المراكز.. ماذا يجري في لبنان؟
التالي
طائرات إسرائيلية عبرت جبل لبنان وأغارت على دمشق