البنزين «يَحرق» أصابع «الثنائي» جنوباً..وفوضى الأسعار تغزو البقاع!

زحمة سير على محطات البنزين
بعد سلسلة من الاحتكاكات والاشكالات داخل بلديات وقرى تابعة لـ"حركة امل"، جاء الدور لنقل الاشكالات والخلافات الى صفوف "حزب الله" و"حركة امل" حيث اثبتت الايام الاخيرة ان الامن الجنوبي هش وان التحالف بين "الثنائي" يمكن ان يشتعل بليتر بنزين او مازوت كما جرى اخيراً في بلدة العباسية. اما بقاعاً فالامر فالتة على غاربها مع تسجيل فوضى اسعار محروقات وتعرفة نقل ومواد غذائية وخبز لتصل الى حدود غير مسبوقة في ظل غياب الدولة ومؤسساتها عن الوعي. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

بتدخل مباشر من الرئيس نبيه بري، تمَّ إسقاط الحق في الدعوى التي أقامها طبيب بلدة مغدوشة ضد شبَّان من عنقون، و تمَّ تطويق الخلاف.

امَّا في بلدة العباسية و بحسب مصدر من البلدة لموقع “تيروس”، فلم يجد الصلح له مكان حتى الساعة، فالأهالي ما زالوا مصرِّين على أخذ حقوقهم و لو اضطروا لفعل ذلك بأياديهم متى فشلت الدولة.

و بحسب المصدر، هاجم عدد من شباب البلدة، شخص سوري يسكن في منطقة قدموس و يعمل في محطة آل فرج، قيل انه شوهد و هو يحمل السلاح في المعركة، و ضربوه و أودعوه مخفر العباسية.

في حين تناقلت الأخبار أنه تمَّ الإفراج عنه، قال آخرون، أنَّ المعنيين عملوا على نقله إلى مكان آخر خوفاً من مهاجمته داخل المخفر، كما أنه يحتاج لدخول المستشفى على أثر الضرب المبرح الذي تلقاه.

توتر بين “امل” و”حزب الله” في العباسية

وفي حادثة لافتة ، اعترض شباب من بلدة العباسية، صهريج مازوت يعود لشركة “الأمانة” التابعة لـ”حزب الله” و هو في طريقه إلى بلدة الحلوسية في قضاء صور، ما استفزَّ شعبة حزب الله في البلدة و توترت الأجواء بين الشاب الذين اعترضوا الصهريج و عناصر الحزب، ما استدعى تدخل مباشر من النائب حسن عزالدين و الذي طلب من المعنيين في بلدة العباسية ” الإفراج الفوري عن الصهريج و فعلاً كان له ما أراد، مع نشر بيان اعتذار من خلية الأزمة و تعهد بعدم تكرار مثل هذه الحادثة.

لم يجد الصلح له مكان في العباسية حتى الساعة فالأهالي ما زالوا مصرِّين على أخذ حقوقهم و لو اضطروا لفعل ذلك بأياديهم!

وفي بلدة طيردبا قامت محطات الأمانة بتأمين كمية من المازوت وزعت على إشتراكات البلدة و مولدات مضخات المياه.

ترتيبات للوقود في صيدا

وبعد اجتماع للفاعليات مع أصحاب المحطات و بعد اجتماع أمني آخر في السرايا، تسرَّبت معلومات تقضي بأن تكون أحوال المحطات في المدينة خلال الأيام القادمة على الشكل التالي:

محطة مخصصة للسيارات العمومية.

بونات مدفوعة سلفا لسكان صيدا وتخصيص ٣ محطات.

إقرأ ايضاً: «السوق السوداء» تَتمدد الى إخراجات القيد جنوباً..وفواتير المولدات تَلسع جيوب البقاعيين!

تنظيم الدراجات النارية على المحطات لاحقا، مع منعهم بشكل تام في ارتياد الطرق العامة كما هو متفق عليه منذ اغتيال القضاة الأربعة في المدينة.

قمع المخالفين والمنتفعين قرب محطات الوقود من قبل القوى الأمنية.

وعلى خُطى النائبان هاني قبيسي و علي خريس، سار اليوم أسامة سعد، حيث أشرف على تعبئة البنزين بإحدى محطات صيدا، كما قامت القوى الامنية بالانتشار عند المحطات لتنظيم صفوف الانتظار ومنع اي ازدواجية او فوضى انفاذا لقرارات مجلس الامن الفرعي واجتماع بلدية صيدا.

البقاع

ولم ينتظر اصحاب الأفران في البقاع قرار وزير الاقتصاد الغائب عن الانظار والسمع، لأن يحدد سعر ربطة الخبز، لتعتمد بعض الأفران بيع الربطة الواحدة بستة الاف ليرة، وبعض الأفران خفضت وزن الربطة ٧٠ غراماً، حيث بدأ بيعها في المحلات والسوبرماركات ب٧٠٠٠ ليرة.

فيما ربطة الخبز المفترض زنتها ٤٥٠ غرام يتم بيعها ب ٦ الاف ليرة في المحلات، عدا عن تخفيض وزنها ٤٠ غرام. خلافاً للقانون.

واكد أصحاب الافران ان ارتفاع سعر الربطة نتيجة طبيعية بعد انقطاع المازوت، وطالبوا وزير الاقتصاد تأمين المازوت على السعر الصناعي المتفق عليه، والتشاور مع الافران على تحديد سعر ربطة الخبر”.

وفي سياق انقطاع المازوت، وقعت بلدة الصويرة في البقاع الغربي بالظلام الدامس على مدار يومين متتاليين، بعدما وصلت ساعات التفَغذية بتيار الكهربائي للشركة صفر ساعة، في المقابل توقف المولدات الخاصة عن العمل لانقطاع المازوت. ولهذا السبب قطع اهالي بلدة الصويرة الطريق الرئيسية احتجاجاً وطالبوا بَالاسراع بايجاد الحل وتأمين المازوت وزيادة ساعات التغذية.

اضراب موظفي القطاع العام

ومع ارتفاع سعر المحروقات وانقطاعها ارتفع سعر السرفيس وأصبح تنقل الموظفين في ظل ظروف اقتصادية صعبة، مما حدا بموظفي الدوائر الرسمية التوقف عن الحضور الى مراكز عملهم، الى حين تعديل بدل النقل اليومي ٢٤ الف ليرة.

وأكد الموظفون بعملية حسابية تبين مدى حالة الغبن اللاحقة بهم، فعندما كان  8000 ل.ل  بدل نقل يومية ما يعادل 5,3 دولارا  كان بالكاد يغطي الموظفين الآتين من مناطق متوسطة المسافات.

فيما ال 24000 ل. لا تصل الى 1،4 ليتر من البنزين  من صفيحة سيصبح ثمنها بعد اسابيع 336000 ل.ل.

السابق
محطات في الذكرى الـ43 على تغييبه: المارونية السياسية تدعم الصدر.. واليسار اللبناني يهاجمه!
التالي
تفاؤل حكومي مصطنع.. والبيطار «يَحشر» حزب الله بتوقيف شحادة!