الخطف على باب السفارة.. النظام السوري يعتقل المعارضين في لبنان

السفارة السورية لبنان

تشكّل السفارة السورية في لبنان حالة جدل واسعة في آلية استقبالها للمراجعين من أبناء الجالية السورية المقيمين في لبنان سواءً كإقامة أو لجوء أو حتى غير المسجلين على المعابر الرسمية.

ويعتبر الكثير من السوريين أنّ زيارة مبنى سفارة النظام هي بمثابة كابوس حقيقي سيعيد إليهم ذكريات التوقيف الأمني والاستجواب والطوابير التي عاشوها في سوريا لسنوات طويلة وكانت ربما أحد أسباب هربهم من طغيان النظام.

وتزامناً مع بطش النظام السوري تحت غطاء روسي بتهجير أهالي درعا وفق اتفاقيات مهينة تنسف ما تبقى من آمال الثورة السورية، عمدت السفارة السورية في الأيام الفائتة إلى توقيف مجموعة من المواطنين عند الوصول إلى حاجز السفارة المتواجد بجانب جسر اليرزة.

وأشار موقع “ميغافون” إلى اختطاف أربعة مواطنين سوريين تلقوا اتصالات من السفارة لاستلام جوازات سفر منها.

إقرأ أيضاً: السفارة السورية في بيروت تستعد لمسرحية الانتخابات.. رهاب نفسي وتهديد بالملاحقة

وتأتي الحادثة بعد يوم واحد من اختطاف المواطن السوري “ت.ح”، ليشير الناشط والصحافي عمر الحريري إلى تكرار الحادثة يوم الجمعة مع إيقاف أربعة مواطنين من أبناء مدينة درعا.

وسبق وحصل موقع “جنوبية” على معلومات حول تكرار حوادث التوقيف على حاجز سفارة النظام، عبر اقتياد أسماء معينة عبر باص تابع للسفارة إلى مكان مجهول يعتقد أنه تابع للمخابرات السورية مع تعرض الموقوف إلى حجم هائل من الإهانات والشتائم.

ويعيش النظام السوري تعنتاً شرساً بعد تمكنه من الضغط على عشائر حوران لتوقيع اتفاقية “إخراج المسلحين” من داخل درعا باتجاه الشمال السوري بعد سلسلة من عمليات التهجير لأهالي وادي بردى والغوطة الشرقية بريف دمشق وريف حمص الشمالي وأحياء حمص وحلب القديمة وكافة المناطق التي تمكنت روسيا من إعادة سيطرة النظام السوري عليها شكلياً وعبر اتفاقيات وقف التصعيد التي وقعت في أستانا وظهر أنها على الأرض اتفاقيات تهجير وتغيير ديموغرافي في سوريا.

السابق
كورونا يُحلّق مجدداً..تسجيل5 وفيات و1320 اصابة جديدة!
التالي
«حروب البنزين» تابع..جرحى وتوقيفات إغلاق محطات!