أطباء لبنان أكثر إرهاقاً من مرضاهم!

المستشفيات اللبنانية والكورونا

فيما يواصل عداد كورونا ارتفاعه في لبنان مع تفشي كورونا المتحور،نشر مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، اشار فيها الى انه “لا يزال عدد حالات كورونا اليومي في لبنان مرتفعًا، على الرغم من أنه أقل بكثير من عدد الحالات الذي بلغناه في الموجة الأخيرة. ومن الجدير بالذكر أن مستشفانا استقبل العديد من المرضى الذين تم تلقيحهم أو أصيبوا بالفيروس سابقًا، ولا شك في ان ذلك بسبب متحور دلتا الأكثر عدوى.

اقرا ايضاً: صرخة جديدة للقطاع الاستشفائي: كلفة المازوت سيتحمّلها المريض

ملاحظة أخرى هي العدد الكبير من الطلبات الواردة لنقل مرضى كورونا من أقسام الطوارئ في المستشفيات الأخرى الى مستشفانا، بسبب عدم توفر الأسرة. من الواضح أن العديد من المستشفيات لم تعد فتح اقسام كورونا الخاصة بها، أو تطالب بمبالغ إضافية كبيرة من المرضى.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن عاملي الرعاية الصحية يبدون هذه المرة أكثر إرهاقًا من مرضاهم. أصبحت ظروف المعيشة والعمل لا تطاق، وجودة الرعاية ليست كما كانت من قبل. هل سيحافظ لبنان على معدل وفيات منخفض لحالات كورونا على الرغم من كل التحديات؟

بالنسبة للأطباء والممرضين، فإن أكثر ما يسبب الاحباط هو وقوفهم بلا حول ولا قوة، فيما يعاني مرضاهم ما يعانون بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية. أصبحت رعاية المرضى في لبنان كركوب زورق صغير وسط عاصفة هوجاء، تجربة مريرة يفضل العديد من عاملي الرعاية تجنبها، لذا فهم يغادرون.

لا يوجد الكثير من الأخبار الجيدة لإسعاد الناس، على الرغم من الحاجة الماسة إليها. يبقى استثناء وحيد، وهو اندفاع الأقارب والأصدقاء في الخارج لمد يد المساعدة بأي طريقة ممكنة. يحتاج الناس في الازمات إلى الشعور بأنهم ليسوا وحدهم، وان الفرج على وشك الوصول”.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 آب 2021
التالي
وزير الصحة يكشف عن نتائج مداهمات مخازن الأدوية!