«الثنائي» يَستشرس للدفاع عن محمياته النفطية..والبقاع: عتمة وعطش وتصفيات بالجملة!

الجيش والمحطات
"الثنائي" مستمر بحماية المحتكرين جنوباً ويمنع المس بهم في مقابل استفحال الازمات على انواعها. اما بقاعاً فالامور تتجه الى مزيد من التعقيد مع فلتان الامن وانتشار القتل والتصفيات اليومية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

لا يزال الجنوب على حاله “جزيرة لبنانية” معزولة عن باقي المدن والقرى اللبنانية، وشُلت الحياة فيه بالكامل مع استمرار انقطاع المازوت والبنزين والغاز واشتداد التقنين في الكهرباء والمولدات. لتصبح التغذية شبه معدومة نهاراً، مما اوقف غالبية المصالح الصغيرة والمتوسطة التجارية والحرفية. وبعض مكاتب الخدمات كالمكتبات ومحال بيع التلفونات والانترنت والستالايت وصولاً الى تعطيل عمل الافران والملاحم والسوبرماركات..

ومع انكشاف اوكار التهريب والاحتكار والتخزين والتي يقوم بها محسوبون او منتمون لحركة امل وحزب الله، يقوم “الثنائي” ووفق مصادر لـ”جنوبية”، بحماية هؤلاء بشراسة، ويمنع توقيف اياً منهم او مصادرة اي مخزون في محطاتهم بحجة انها لبلديات “الثنائي” او لشُعب القرى والخلايا الحزبية او لتسيير امور البلدات!  

 اما بقاعاً فالامور تتعقد، والحياة تصبح شبه مستحيلة، مع ارتفاع منسوب العتمة والجوع والعطش والتفلت الامني والتصفيات الجماعية والمافياوية، التي بدأت تنتشر اخبارها يومياً مما ينبىء بفترة قاتمة مقبلة على البقاع واهله.

الثقة بـ”الثنائي الشيعي” معدومة جنوباً!

وبدأت ظاهرة تفكيك محطات البنزين في صور وقضائها تتمدد مع انكشاف امر المتحكرين وارباب السوق السوداء.

واورد موقع “تيروس” ان وفي بلدة معركة، و بحسب مدير  محطة سلمان، هشام طالب وبسبب  الفوضى وعدم التزام الناس النظام و كي لا يحصل ما لا يحمد عقباه فضّلت فَكّ الماكينات و إقفال المحطة بشكل نهائي.

و في التفاصيل اقدمت محطة سلمان بادارة جمال طالب على تفكيك ماكينات تعبئة البنزين التابعة لها بعد تلاسن حصل مع عدد من المواطنين، و بعد سلسلة اشكالات حصلت فيها مؤخرا.

و قال مصدر من البلدة لـ”تيروس”:  انَّ أكثر المشاكل حصلت في محطة سلمان، و ضُبطَ عدة مرات الموظف المسؤول و هو يبيع الغالونات، عدا عن ذلك فالمحطة أقفلت و في خزانها كمية كبيرة من البنزين، هل سيبيعهم بعد رفع الدعم؟ “.

“الثنائي” يمنع توقيف المحتكرين او مصادرة اي مخزون في محطاتهم بحجة انها لبلدياته او لشُعب القرى والخلايا الحزبية او لتسيير امور البلدات!  

وانتشر على مواقع التواصل فيديو لشخص، انقطع من البنزين أثناء مروره في بلدة  البرج الشمالي ما اضطره للبحث عن بائع غالونات، حيث اشترى ثلاث غالونات كل واحد ب 400 الف ليرة.

الدفاع المدني خارج الخدمة!

وامس وفي ذروة الأزمة اضطر فريق الدفاع المدني في مدينة صور للإستسلام للواقع المرير و أعلن معتذراً انه و بسبب انقطاع مادة البنزين و عدم قدرة فريق الدفاع المدني من المتطوعين و المثبتين الوصول الى المركز لتلبية المهام المطلوبة بعد المعانات و الذل في طوابير الذل الى التوقف عن تلبية اي مهمة قد تطلب من مركز الإطفاء، من  انقاذ و اسعاف، حتى تامين البنزين.

دهم محطة في بنت جبيل

ودهمت دورية تابعة لمعلومات الامن العام شعبة الامن القومي محطة “العطار” في بلدة “خربة سلم” حيث عثرت على صهاريج يحتوي على 3000 ليتر من مادة البنزين وغلونات بداخلها بنزين ومازوت مخبَّأ داخل احدى كراجات المحطة و عملت الدورية المذكورة على تفريغ الصهاريج داخل خزانات المحطة وبيعها للمواطنين.

وامس أقفلت كل محطات منطقة صور ما عدا محطة واحدة عند مفرق البرج الشمالي تبيَّن أن في خزاناتها كمية من البنزين، و زحمة الطابور قطعت طريق البص.

إقرأ ايضاً: الجنوبيون يُقاطعون «الثنائي» عاشورائياً..ورصاص العصابات في رأس البقاعيين!

و اضطر عدد من أصحاب السيارات الَّذين ركنوا سياراتهم منذ يوم السبت أمام محطات العباس و صفي الدين إلى قطع الطريق عند مفرق قانا بالإطارات المشتعلة احتحاجاً على عدم توفر البنزين.

لا غاز في صيدا

وامتنعت مراكز تعبئة الغاز في صيدا عن البيع بانتظار صدور التسعيرة الجديدة ، فيما انتظر عشرات المواطنين قرب ابواب المراكز، و بعد الظهر دهمت قوّة من استقصاء الجمارك- ضابطة صيدا محطّات ​الغاز​ في المدينة، و أجبرت بعضها على بيع مخزونها المحتكر بالسعر الرسمي، بعدما وصل سعر قارورة الغاز في السوق السوداء إلى 350 الف ليرة.

البقاع

وشهدت العديد من البلدات البقاعية اعتصامات داخل البلدات احتجاجاً على انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات، بسبب انقطاع مادة المازوت وانعكاسها على الواقع المعيشي والاقتصادي والحياة اليومية للمواطنين. كما استمرت ازمة انقطاع البنزين والمازوت وطوابير الذل تتسع وتكبر يوما بعد يوم امام مراكز تعبئة الغاز.

اعتصامات واحتجاجات بقاعية

وفي بلدة الكرك في البقاع الاوسط اعتصم الاهالي في ساحة البلدة احتجاجا على انقطاع المياه عن البلدة منذ سنوات طويلة،  مختار البلدة يوسف قنبر عدد الاسباب والمشاكل التي تواجهها البلدة في مشكلة المياه بدءاً من تقاعص مصلحة مياه البقاع وصولاً الى الموظفين الذين بيع مياه البلدة الى الجوار والى الحقول والمسابح، مناشدا الجميع العمل لاعادة المياه الى البلدة.

وفي قب الياس ايضاً إعتصم عدد من النسوة احتجاجاً على انقطاع كهرباء المولد الخاص وانقطاع الاتصالات في البلدة، وطالبن البلدية والمعنيين تأمين المازوت بالسعر الرسمي لاصحاب المولدات الخاصة، في وقت انقطاع الكهرباء الدولة ووصول ساعات التغذية الى صفر ساعة تغذية.

وقطع محتجون الطريق الدولية شتورا المصنع عند مفرق المرج برالياس وذلك احتجاجا على الاوضاع المعيشية الصعبة من ارتفاع في الاسعار وغلاء السلع التمونية وازمات المحروقات والخبز وغيرها.

وفي مدينة زحلة والقرى المجاورة ناشد المواطنون وأصحاب محطات المحروقات البلديات العمل على تنظيم حركة السير للمحطات اثناء قيامها بتعبئة الوقود للسيارات والتعاون مع المحطات على ايجاد اليات من شأنها تخفف الازدحام والمشاكل التي ترافق عمليات التعبئة.

حيث استمر الازدحام عند المحطات التي تستمر بالتعبئة، بل ازداد مع تقلص عدد المحطات التي تفتح ابوابها امام الزبائن.

جريمة مروعة

واثارت حالة من البلبلة في الوسط البقاعي خاصة الشمالي جريمة مروعة حصلت في جرود القبيات الهرمل، وذلك بعد العثور على 3 جثث لكل من زياد.و.ض وزوجته وشخص آخر من آل علو، داخل سيارة “رابيد”، بيضاء اللون، في جرد مرجحين في أعالي فنيدق –  والهرمل. وباشرت الأجهزة الأمنية، التي حضرت إلى المكان، تحقيقاتها لمعرفة تفاصيل الجريمة وملابساتها.

السابق
هذ ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاثنين 23/8/2021
التالي
ميقاتي في بعبدا اليوم: «بروفا» تأليف او إعتذار؟..و«جمهورية المجذوب» بلا طلابها!