الجنوبيون يُقاطعون «الثنائي» عاشورائياً..ورصاص العصابات في رأس البقاعيين!

إصرار "الثنائي " على إحياء مراسم عاشوراء هذا العام ورغم عودة تفشي كورونا وارتفاع عدد الاصابات الوافدة كان له رسالة شعبوية وسياسية بالاضافة الى معاني عاشوراء الدينية واعتبارها من الشعائر المقدسة عند الشيعة. لكن اللافت ورغم الغاء مسيرات العاشر من محرم، كان في الحضور الهزيل والمشاركة الخجولة والتي تمت تحت الضغط والترهيب والترغيب وخصوصاً ان الجنوبيين سئموا الوعود ولم يروا امامهم الا مزيداً من الازمات والانهيارات. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

بقاعاً فتتجه الامور الى تدهور على المستويات كافة مع اعتماد عصابات التشليح والسطو المسلح، اسلوب المافيات في سلب الضحية وقتله وهذا امر خطير للغاية. ونبهت منه مصادر عشائرية بقاعية لـ”جنوبية” وما له من تداعيات على النسيج الاجتماعي واستدعاء الثأر والقتل بالقتل!

عاشوراء مختلفة عن سابقاتها هذا العام

 وتؤكد مصادر جنوبية لموقع “تيروس” ان ” عاشوراء هذا العام لم تكن ابدا كما الأعوام السابقة، مجالس القرى كانت شبه خالية، عدا مجلس حركة أمل المركزي و مجلس حزب الله المركزي في صور.

و الحضور في المجالس المركزية لم يكن بسبب الرضى عن حضور يوجد فيها شخصيات سياسية و إنما كانت بسبب إصرار الثنائي الشيعي على فرض الحضور على الناس، عن طريق الدعوة بشكل شخصي عبر الهاتف أو حتى بزيارة البيوت و الطلب من الأهالي الحضور، و كانت إحدى نساء التعبئة تقول لسيدات المنازل ( ضروري نشوفكن بالمجلس عيب تكون الكراسي فاضية و السيد عم يحكي ) كما أن أحد مسؤولي حركة أمل كان يتواصل مع الناس و يقول لهم: ” لازم تحضروا عالأقل، اعتبروا الحضور رَد حق الإعاشة اللي عم توصلكن”.

و قد ألغت المسيرات في كل القرى و المدن الجنوبية، خوفاً من توجيه الإتهامات لسياسيي الثنائي وخوفاً من قلَّة الحشد.

وعدا عن ذلك ورغم قلة الجموع في المجالس فقد وقعت عدة حوادث كان بعضها خطيراً و لكن تمّ التعتيم عليها، و خصوصاً مشكلة قعقعية الجسر، فقد سقط ثلاث جرحى في الحسينية و حادثة شباب الزارية و شباب القصيبة. 

وتعرضت إسعاف تابعة لجمعية الرسالة للاسعاف الصحي (فوج الزرارية) للاعتداء من قبل شبان من بلدة القصيبة أثناء نقلهم لجريح.

رغم قلة الجموع في المجالس العاشورائية فقد وقعت عدة حوادث ومنها سقوط ثلاثة جرحى و حادثة شباب الزرارية و شباب القصيبة. 

وأن يتم التهجُّم في بلدة القصيبة على أسعاف بلدة الزرارية ومحاولة التعرض للمسعف و السائق والمريض، هو حادث فريد و نوعي و خطير في الجنوب، لذا تمَّ طمطمة الحادثة و قد طُلِب من الأهالي و فُرِضَ على وسائل الإعلام عدم الإضاءة على الحادثة بشكل قاطع. 

البقاع

ولا يكفي البقاعيين ما يعانونه جراء الازمات اللاحقة بهم، والاذلال على محطات الوقود وعند مراكز تعبئة الغاز، والافران ومشاكل المواطنين في الصيدليات بعدما تحولت الادوية الى السوق السوداد، حتى عاد الفلتان الامني مع تعدد عمليات السلب والتشليح من قبل عصابات سرقة، تجوب شوارع البقاع.

وشهد البقاع ليل امس الاول، سلسلة عمليات سلب وتشليح، احداها ذهب ضحيتها امرأة،  من التابعية السورية تدعى انعام الطقش قتلت بطلق ناري داخل سيارتها على طريق معمل السكر وسهل الخيارة حيث قامت مجموعة بعملية تشليح بقوة السلاح، فعمدوا على ايقاف  سيارة من  نوع هوندا يقودها مواطن مغترب أثناء عودته من المطعم ، فبدأ المسلحون باطلاق الرصاص باتجاه سيارة الهوندا فصودف مرور سيارة المازدا التي تقودها الطقش فأصيبت بالرأس. كما وتم سرقة سيارة الهونداء وكل ما لديهم من اموال ومصاغ وهواتف وفروا الى جهة مجهولة.

إقرأ أيضاً: فوضى الإحتكار تَنقلب على «الثنائي» جنوباً..و«موت سريري» نفطي ومعيشي بقاعاً!

كذلك حصلت خلال الاسبوع الفائت أكثر من 15 عملية تشليح وسرقة سيارات بقوة السلاح على طرقات فرعية ورئيسية، وتم تشليح مواطنين لبنانيين وسوريين، منهم سياراتهم وبعضهم ما بحوزتهم من اموال وهواتف ودراجات نارية.

وذلك على الاوتوستراد العربي، وطريق زحلة بعلبك، وطريق ديرزنون رياق وطريق معمل السكر، وطريق كسكادا قب الياس، وقب الياس عميق.

سنترالات البقاع خارج التغطية

وبسبب انقطاع المازوت، خرجت منطقة البقاع عن الخدمة في سنترالات قب الياس، وبر الياس وعنجر والسبب الانقطاع التام في مؤسسة كهرباء لبنان وباتت غالبية قرى البقاع الاوسط خارج خدمة الانترنت بسبب  توقف السنترالات عن العمل.

وفي قب الياس وبرالياس وعنجر باشر رؤوساء البلديات بالاتصالات مع المعنيين لحل المشكلة، وتوصلوا لأن يعمل كل منهم علي الحل من خلال تأمين خط اشتراك للسنترال بالتعاون مع احد اصحاب المولدات من اجل عودة العمل لاسيما ان التواصل مع الجهات الرسمية مشلول ولايملكون اية حلول في ظل توقف مؤسسة كهرباء لبنان عن التغذية .

السابق
جريمة صادمة تهزّ طرابلس.. رصاصة في الرأس تستهدف عنصراً في مخابرات الجيش! (صورة)
التالي
نصرالله يَفتح «حرب البواخر والتنقيب»..ودرب ميقاتي «مفخخة» إلى بعبدا!