بعدسة «جنوبية»: بإنتظار «الوقود الموعود».. «سكون» من الداخل و«جنون» من الخارج!

محروقات محطات بنزين

لم تحمل بداية الأسبوع غياباً لطوابير السيارات التي اجتاحت الشوارع ، مطلقة العنان لزحمة سير”غير متعارف” عليها في الآونة الأخيرة، بعد أن كان محورها محطات المحروقات، لتكون “العجقة” الطبيعية غريبة عن ما يعيشه اللبنانيون.

إقرأ أيضاً: مؤامرة انقطاع البنزين والمازوت مستمرة..إذلال اللبنانيين او التسعير على دولار السوق!

وكأنهم في مقلب آخر، خارج إطار أزمة لبنان، حيث السكون والخراطيم المتوقفة والسواتر الباطونية، تعكس مشهداً غير مألوف، رصدته عدسة “جنوبية”، التي التقطت صوراً لمحطات مقفلة “حتى إشعار آخر”، تنتظر وصول “الوقود الموعود” على التسعيرة الجديدة، بعد أن نفد مخزونها، جراء صفوف من الطوابير، افتقدتها في هذا الصباح المغاير، لصباحاتها السابقة المفعمة بزحمة فرضتها الظروف.

وبالتزامن مع قطع طرق و احتجاجات على مشكلة شحّ المازوت والبنزين، نفضت بعض المحطات الغبار عن يوميات ساخنة، فافتقرت للـ”أكشن”، الذي عاشته في أيام مليئة باشكالات على ليترات محدودة، وكأنها تلتقط أنفاسها استعداداً لمرحلة جديدة، لن تكون أقل وطأة من سابقتها، فالحل مؤقت والكميات لن تتوفر للجميع، إذ أن الطلب أكبر من العرض، وسط تساؤلات جوابها مسبق، عن تراجع طوابير، لا تزال موجودة أمام محطات شرّعت أبوابها لها، في ظل تسويات جزئية تزيد الضبابية التي تحكم ملف المحروقات وعمل المحطات.

على “وقع الترقيع المؤقت”، يستمر المواطنون باقتناص فرصة الحصول، على ما تبقى من محروقات على “السعر القديم”، والفوز للأوفر حظاً ،في مشهد بات فولكلوراً ، ولسان حالهم “رزق الله لما كنا نعبي بنزين بدقيقتين، وناكل ونشرب اللي بدنا ياه..”، رزق الله لما كان العهد ضعيف”.

السابق
أزمة غاز الى العلن اليوم: لا مخزون ولا توزيع!
التالي
طقس الأسبوع: ارتفاع بدرجات الحرارة قد تصل الى ٣٣