بعد استدعائه وعدد من الوزراء والنواب والمسؤولين الأمنيين للمثول امام المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار كمدعى عليهم ليتذرّعوا بحصاناتهم للتهرب من مسؤولياتهم من الانفجار الفاجعة الذي دمّر نصف العاصمة في الرابع من آب٢٠٢٠، كان من الوقاحة استمرارهم وعائلاتهم بحياتهم بشكل طبيعي بدون اي نوع من المُحاسبة فيما قُتل بسببهم اكثر من ٢٠٠ ضحية.
وبعد فضيحة تحضير ايريس فينيانوس ابنة وزير الاشغال السابق يوسف فينيانوس المدعى عليه بجريمة تفجير المرفأ، لزفافها الفاخر يوم السبت الواقع في الواحد والعشرين من الشهر الجاري في اهدن، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لاسيما من قبل ذوي شهداء انفجار المرفأ لمنع قيام هذا الزفاف قبل المحاسبة.
إقرأ أيضاً: في باريس.. صوَر النوّاب والوزراء «المطلوبين» على مدخل السفارة اللبنانية!
اذ غرّد بول نجار والد الطفلة الضحية اليكساندرا، عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “عرس ملطخ بالدم، بدم شهداؤنا وضحايانا ولبنان”، مرفقاً تغريدته بصورة لفستان زفاف ملطخ بالدماء، مكتوب عليها: “على ارواحنا عم ترقصوا؟ على مأساتنا عم تضحكوا؟على جتتنا عم تحتفلوا”؟
فيما سارعت السلطة بكافة اركانها لحماية بعضها البعض، اذ انتشرت برقية امنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد قيام مكافحة الشغب في القوى الامن الداخلي بحماية زفاف ايريس فينيانوس، معلنةً ان “عدداً من الثوار سيتواجدون هناك لاثارة الشغب وتعطيل الحدث مطالبةً بوجود افراد امن ومعدات لقمعهم”.
وكانت قد انتشرت صور لإيريس وهي تقوم باحياء عدد من الاحتفالات التي تسبق زفافها فيما يتم قمع اهالي شهداء المرفأ ويتم اعتقالهم.
