«الرقص على دم الضحايا»..إتهامات متبادلة بين «التيارين» حول إنتماء صاحب خزان عكار!

انفجار عكار

لا يزال اهالي التليل تحت هول الصدمة التي حلت بهم بعد انفجار خزان البنزين وسقوط 28 ضحية وجرح اكثر من 79 ، في المقابل ينشغل كل من “التيارين” في تبادل الاتهامات حول هوية صاحب الخزان الذي انفجر وهل هو تابع لـ”التيار الوطني الحر” والنائب اسعد درغام او لتيار “المستقبل” والنائب وليد البعريني.

وتؤكد معلومات اعلامية او “رواية التيار الوطني الحر”، ان الارض التي حصل فيها الحادث يملكها شخص يدعى جورج ابراهيم ويعرف بجورج الرشيد.
الأخير يؤجر الأرض منذ اكثر من عام لمهرب يدعى علي صبحي الفرج. والفرج موقوف منذ اكثر من شهرين لدى القوى الامنية.

ويتردد ان علي صبحي الفرج تتلمذ لسنوات في التهريب على يد عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني، وهو في انتخابات ٢٠١٨ كان من ابرز المفاتبح الانتخابية بالنسبة لعضو كتلة المستقبل محمد سليمان (ابو عبدالله).

إقرأ ايضاً: مجزرة عكار تابع: 28 ضحية 79 جريحاً..غضب للاهالي والجيش ينتشر ويوقف متورطين!

وتشير المعلومات الى ان مستودع علي صبحي الفرج متوقف عن العمل منذ توقيف صاحبه. وقد داهمه الجيش ظهر أمس، واعلن رسميا عن ذلك وتم تصوير المداهمة وانتشر الفيديو.

وأفرغ الجيش الجزء الاكبر من المواد المصادرة في صهاريجه ونقلهم إلى مكان اخر، وعند العاشرة مساء بدأ الجيش توزيع كميات من المواد المصادرة على المواطنين وذلك عن طربق التعبئة اايدوية، لعدم وجود محطة في المستودع المصادر.

وفجر اليوم انهى الجيش تعبئة اخر صهاريجه من المادة المصادرة، وغادر رسميا مكان المداهمة.

والتدافع والاشكالات كانت كبيرة جدا بين المواطنين للحصول على البنزين، وقد وفدوا من جميع البلدات العكارية بعدما سمعوا الاخبار عن التوزيع المجاني للمحروقات. وتطور أحد الاشكالات إلى إطلاق نار مباشر نتج عنه الانفجار الكبير.

رواية رئيس بلدية التليل

وأكّد رئيس بلديّة التليل ​جوزيف منصور​، أنّ “الوضع غير طبيعي، ومستودع ​المحروقات​ الّذي انفجر هو لمستلزمات البناء والترابة، ومالكه يُدعى جورج رشيد وهو غير موجود في البلدة، ولكن خزّان ​البنزين​ فيه يعود لشخص من ​وادي خالد​ وموقوف منذ 4 أشهر”.

وأوضح، في تصريح متلفز أنّه “كان يوجد في المستودع 18 ألف ليتر من البنزين، والكلام عن استخدام المستودع للتهريب إلى ​سوريا​ غير صحيح، وأَترك هذا الأمر للتحقيق”، مشيرًا إلى “أنّنا تحت القانون كما صاحب العقار، وقد حصل خطأ معيّن على التحقيق أن يكشفه”، لافتًا إلى أنّه “لا يوجد مفقودين في الانفجار من أهالي البلدة”.

رويترز

ونقلت “رويترز” عن مصدر أمني عن سبب انفجار خزان عكار وهو اندفاع أعداد كبيرة من الناس وأدت الخلافات بينهم إلى إطلاق نار أصاب خزان البنزين مما أدى إلى انفجاره!

احراق صور لدرغام وبيت صاحب العقار

وعاود أهالي التليل في عكار اقتحام منزل صاحب الأرض التي وقع فيها الانفجار وأضرموا النار فيه. كما اضرموا النار بصور النائب عن “التيار الوطني الحر” اسعد درغام بعد اتهامه بأنه داعم لصاحب الخزان الذي انفجر.

ودرغام يبرر!

وأعلن درغام​، أنه مستعد لرفع الحصانة عن نفسه، وهو لا يغطي أحداً من المتورطين، وطلب ​تحقيق​ العدالة في ​انفجار​ ​عكار​. وأكد درغام في حديث متلفز، ضرورة وقف استغلال للدماء، إذ إن الوقت ليس للشعبوية.

وشدد على أن صاحب العقار لا ينتمي للتيار الوطني الحر، بل هو قريب من سياسياً من ​تيار المستقبل​، فيما صاحب الخزان ينتمي إلى تيار المستقبل، وحذر من أن البعض يحضرُ لفتنة في عكار باستغلال الدماء.

وليد البعريني: كل ما يقال إشاعات

وأسف عضو كتلة “المستقبل” النائب وليد البعريني في بيان، “لمحاولة البعض استغلال كارثة انسانية لاهداف سياسية، اذ عمد هؤلاء الى زج اسم النائب البعريني في روايات لا أساس لها من الصحة، بل هي محض افتراء وإشاعات لمحاولة تبييض صفحة فريق سياسي واتهام فريق آخر”.

وختم: “اليوم، سنكتفي بنفي كل هذه الاخبار من دون أي كلام سياسي، لنتفرغ لمتابعة الشق الانساني لاهالي الضحايا والصحي للمصابين، أما إن استمرت الحملة، فسيكون لنا كلام آخر”.

هجوم جديد وبيان آخر لـ”التيار”!

ولفت “التيار الوطني الحر” ، في بيان إلى أن “​تيار المستقبل​ بدأ منذ الصباح حفلة الاستثمار بالدماء وحملة اتّهام التيار الوطني الحر بالحادثة؛ لكن ما ليس بحاجة ل​تحقيق​ في جريمة ​انفجار​ التليل هو صاحب الأرض المعروف قربه من تيار المستقبل وتصويته العلني لأحد نوابه (​طارق المرعبي​)، وكذلك معروف صاحب الخزانات في الأرض والموقوف منذ شهرين بسبب ​التهريب​ ومعروفة علاقته مع نائبين من تيار المستقبل (​وليد البعريني​ و​محمد سليمان​)، ومعروف أيضاً للقاصي والداني قيام أكثر من نائب في تيار المستقبل في عكار بإمتلاك أو رعاية شبكات تخزين وتهريب ​المحروقات​ الى سوريا، وهو ما كان رئيس التيّار جبران باسيل قد أعلنه جهارةً أمامهم في المجلس النيابي في شهر حزيران الماضي، من دون أن يرتدعوا عن القيام بذلك”.

وأضافت، “نراهم هم ورئيس تيارهم، النائب سعد الحريري، في بيانات وتغريدات منذ صباح اليوم، بدل أن يصمتوا ويستحوا، يحاولون كالعادة استغلال الدماء والإستثمار السياسي، والتوجه باللائمة على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر ورئيسه وأحد نوابه، من دون أن يكون لأي منهم أي علاقة، لا من قريب ولا من بعيد بالموضوع”.

السابق
مجزرة عكار تابع: 28 ضحية 79 جريحاً..غضب للاهالي والجيش ينتشر ويوقف متورطين!
التالي
دورة العنف و التفجير تصل إلى عكار..من التالي؟!