في صور أصدر أصحاب المولدات في منطقة الحوش في صور التابعة عقارياً لبلدتي البرج الشمالي و عين بعال، بياناً، قالوا فيه بانهم اشتروا مازوت على سعر سوق السوداء، و قد تمَّت عملية الشراء بحضور رئيس بلدية البرج الشمالي.
ليتبيَّن بحسب مصدر موثوق لموقع “تيروس”، أنَّ أحد أصحاب الإشتراكات هو نفسه صاحب سلسلة محطات في منطقة صور، و هو من باع لنفسه و لباقي أصحاب الإشتراكات تنكة المازوت بحسب سعر سوق السوداء حيث يصل سعر التنكة إلى 300 ألف ليرة.
و الأنكى من ذلك، أنَّ أحد الناشطين في صور و يسكن في الحوش، عندما نشر البيان منتقداً ما قام به موزع المحروقات، جاءه الرد سريعاً بقطع الإشتراك عن منزله.
أحد أصحاب الإشتراكات هو نفسه صاحب سلسلة محطات في منطقة صور و هو من باع لنفسه و لباقي أصحاب الإشتراكات تنكة المازوت بحسب سعر سوق السوداء!
وفي بلدة حاروف في قضاء النبطية قطع عدد من أبناء بلدة حاروف، يترأسهم المختار حسين ايوب الطريق عند المدخل الرئيسي للبلدة، احتجاجا على قطع اصحاب المولدات الخاصة الاشتراك كليا بحجة نفاد مادة المازوت.
و طالب المحتجون المعنيين في الدولة وصاحب الاشتراك العمل بمعالجة هذا الامر، لانه لا يعقل ان يتقاضى صاحب الاشتراك فواتيره المرتفعة وفق سعر السوق الموازية للمازوت ولا كهرباء داخل البيوت.
وانضمَّت بلدتَي السكسكية و الخرايب إلى مجموعة البلدات الجنوبية التي غرقت في الظلام، حيث فرغت خزانات المولدات من المازوت بشكل نهائي.
أزمة غاز جنوبية
وشهدت مراكز تعبئة الغاز في صيدا، و الزهراني، و البرغلية، و طريق الرشيدية، زحمة مواطنين طلبا للغاز بعد الحديث عن ازمة مقبلة وكان رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز قال، ان مخزون الغاز يكفي فقط لمدة أسبوع ومصرف لبنان لا يقوم بفتح موافقات مسبقة واذا لم تفتح إعتمادات خلال هذا الاسبوع فنحن أمام أزمة كبيرة.
حاصبيا
وشكا رئيس بلدية الماري والمجيدية في منطقة حاصبيا يوسف فياض من النقص الحاصل في مادة المازوت الخاص بالمولدات التي تغذي البلدة بالتيار الكهربائي.
وقال: “اضطررنا إلى رفع ساعات التقنين إلى أن وصلنا الى العتمة، في حين أن قرى وبلدات المنطقة ما زالت تؤمن لها بعض الشركات المازوت بصورة شبه منتظمة، باسم الأهالي و بالتوافق مع اتحاد بلديات العرقوب، نحذِّر من اللجوء إلى السلبية، فلا يجوز أن يكون هناك ناس بسمنة وناس بزيت، ويكفينا ما نعانيه من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، و اننا سنلجأ إلى مصادرة اي صهريج محروقات يمر في منطقتنا، لأي شركة و جهة كانت، مع استعدادنا لدفع ثمن الكمية المصادرة من قبلنا، نعم قد نضطر إلى هذا الإجراء قسرا بعدما سئمنا المراجعات والاتصالات مع الجهات المعنية، وكانت النتيجة ان لا حياة لمن تنادي”.
البقاع
وتتقدم أزمة المازوت على كل شيء بإعتبار أنها تتصل بكل الحياة في البقاع، وعدم حل مشكلة تأمين المازوت ما يعني ادخال المواطنين في اتون الموت البطيئ، بدءً من الظلمة الدامسة التي بدأت تحتل غالبية القرى البقاعية، وتهدد توقف المستشفيات عن العمل بعدما توقفت فيها المكيفات واجهزة التنفس. وصولاً الى الافران وحركة التنقل، والمعامل العاملة على المازوت.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَقهر الجنوبيين والبقاعيين بالعتمة..والقمع يُحاصر «التنوع الشيعي»!
وامام هذه المشكلة انكشفت مشكلة شح الغاز في العديد من مراكز تعبئة الغاز في البقاع، لتمتنع عن تعبئة الغاز دون اي مبرر سوى احتكاره وبيعه بسعر السوق السوداء.
وما يبقى جلياَ أن اسم حزب الله يطفو فوق كل عملية تهريب او تخزين كميات ضخمة من مادتي البنزين والمازوت.
وبحسب المصادر أن ليل أمس بعد منتصف الليل صادرت شعبة المعلومات ٥ صهاريج مازوت، تعود لشخص من آل المقداد معروف أنه يمتهن تهريب المحروقات الى سوريا من دون أن يقدم مبرراً لحصوله على هذه الكمية الضخمة من المازوت، سوى أنه من محازبي حزب الله، وقالت المصادر عندما سأل المقداد عن المازوت، قال، “هيدا المازوت للمقاومة”. وعلى أثره بدأت مروحة من الاتصالات من قيادات حزبية للضغط حتى لا يتم مصادرتهم.
كما أحبط الجيش عملية تهريب كمية كبيرة من المحروقات إلى الأراضي السورية إضافة إلى كمية من الطحين والدخان.
توقيفات
وأوقفت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال سبعة عشر مواطناً وثلاثة سوريين. وأحبطت تهريب كمية من المحروقات إلى الأراضي السورية قُدِّرت بحوالى: 46800 ليتر من مادة البنزين، و2900 ليتر من مادة المازوت، إضافة إلى كمية من الطحين والدخان.
كما داهمت قوة من الجيش اللبناني منزل ه. د. في بلدة الانصار وعثرت على خزانات بداخلها ٢٥٠ الف ليتر من مادة المازوت و٤٠٠ الف ليتر من البنزين.