عون «يَرضخ» حكومياً لحماية صهره من العقوبات..و«جهنم الطوابير» تلتهب!

عون ميقاتي
هل يكون لبنان امام حكومة جديدة خلال 15 يوماً؟ وهل يستسلم العهد وصهره للضغوطات الفرنسية والروسية؟ وبين الاجوبة المطلوبة والتعطيل المستمر، ازمات تتفاعل وتنفجر حتى غد البلد كتلة ازمات جهنمية مشتعلة.

اذا صحت التوقعات والتسريبات عن إنفراجات حكومية، فإن لبنان سيكون على موعد مع حكومة جديد قبل نهاية آب كما تؤكد مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية”.

وتستند المصادر الى اجواء متقاطعة الى ان رئيس الجمهورية ميشال عون والمكلف نجيب ميقاتي على “السكة الصحيحة”، حكومياً، بعد تدخل قوي من فرنسا وروسيا للضغط على عون وصهره النائب جبران باسيل، فيما هدد الفرنسيون بعقوبات قاسية على باسيل وكل المحيطين به وبعون.

وتشير الى ان تأجيل اللقاء بين عون وميقاتي والذي كان يتردد انه سيعقد امس، يؤكد وجود مزيد من التشاور بين عون وميقاتي خلف الاضواء وعبر وسطاء. وخصوصاً بعد رفض المدوارة وإبقاء التشكيلة كما هي حالياً في تشكيلة حسان دياب.

ازمات بالجملة

وتفاقمت الأزمات الى حدّ غير مسبوق لا سيما على صعيد المحروقات وعاد مشهد طوابير السيارات أمام المحطات في مختلف المناطق بعد انقطاع مادة البنزين طيلة عطلة نهاية الأسبوع ما دفع بعشرات آلاف المواطنين للتهافت على المحطات منذ فجر الأمس لتعبئة الوقود قبل الإنقطاع النهائي خلال أيام كما يشاع، فيما توقفت أغلب المولدات الكهربائية الخاصة كلياً أو جزئياً عن تأمين التيار الكهربائي حيث بات أغلب اللبنانيين ليالي الأيام الماضية على «البلكونات» و»سطيحات» المنازل فيما برزت في الأفق أزمة غاز حيث شهدت مراكز تعبئة الغاز زحمة لافتة، بسبب خشية بعض المواطنين من انقطاعه أو غلاء سعره.

اجواء متقاطعة بين عون وميقاتي تشير الى ان الامور على “السكة الصحيحة” بعد تدخل قوي من فرنسا وروسيا للضغط على عون وصهره!

وأوضح ممثل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا أن «طوابير السيارات أمام المحطات مردّها الى عدم تسليم الشركات في الأيام الماضية مادة البنزين». مؤكداً أنّ «السعر على حاله ولا رفع للدعم من دون بطاقة تمويلية».

وأشار رئيس تجمّع أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة إلى أن «مادة المازوت مخزّنة تحت الأرض في خزانات التجار ويُباع في السوق السوداء». وحذر نقيب الأطباء شرف ابو شرف من ان إذا لم تتأمّن مادة المازوت بسرعة فسنكون أمام كارثة كبيرة في المستشفيات. وافادت المعلومات ان معظم المستشفيات التي هدّدت بالإقفال بسبب الشحّ في مادة المازوت تبيّن بعد كشف أمن الدولة ان مخزون المازوت الموجود لديها يكفي لأيام عدة. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، أنّ «قوّة من الجيش دهمت في بلدة الأنصار – البقاع، حيث ضبطت عدّة خزّانات موضوعة تحت الأرض، وتحتوي كميّات كبيرة من مادّة المازوت».

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَحمي محتكري الجنوب والبقاع..والملاحقة الأمنية تُحاصر المهربين!

وأعلن تجمع المطاحن «توقف العديد من المطاحن قسريا عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت التي باتت غير متوافرة في السوق الشرعية ولا في السوق السوداء، والمطاحن الأخرى ستتقف خلال ايام معدودة عن العمل تباعاً وتدريجاً وفقاً لحجم مخزونها من المازوت».

وأشارت مصادر معنية الى أن «رفع الدعم سيصبح واقعاً في نهاية المطاف بسبب رفض مصرف لبنان استمرار الدعم للمحروقات على سعر 3999 ليرة».

جلسة رفع الحصانات

ودعا رئيس المجلس النيابي نبيه برّي إلى عقد جلسة عامة في الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس الواقع فيه 12 آب الجاري، في قصر الاونيسكو، وذلك للنظر في قرار الاتهام في تفجير المرفأ وفقا للمادة ٢٢ معطوفة على المادة ٢٠ من القانون ١٣ /٩٠ (اصول المحاكمات امام المجلس الاعلى المنصوص عنها في المادة 80 من الدستور).

السابق
«حزب الله» يَحمي محتكري الجنوب والبقاع..والملاحقة الأمنية تُحاصر المهربين!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 آب 2021