«حزب الله» يَقهر الجنوبيين والبقاعيين بالعتمة..والقمع يُحاصر «التنوع الشيعي»!

العتمة الشاملة قريبة الكهرباء
ليس مصادفة ان تسود العتمة المناطق الشيعية من البقاع الى الجنوب مروراً بالضاحية، وليس مصادفة الا يكون هناك محطة بنزين واحدة بكامل مواصفاتها وتعمل بشكل طبيعي. وليس مصادفة ان ينقطع الدواء والماء والبنزين والمازوت والانترنت والاتصالات الخلوية والارضية عن المناطق الشيعية دفعة واحدة. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

ترى مصادر جنوبية ان كل ذلك مقصود وان الرسالة واضحة من “حزب الله” انه المنقذ، وانه “القفل والمفتاح” عند الشيعة.

وتقول لـ”جنوبية”: هذا لم يعد سراً حيث يسعى الحزب، كما قال امينه العام الى استقدام الدواء والمحروقات من ايران ليكمل حلقة “بطاقة السجاد”، وليضع يده مجدداً على القرار الشيعي قبل اشهر من الانتخابات النيابية هذا ان حصلت في ربيع 2022.

في المقابل عاد “حزب الله” الى مخططه بالتنكيل بثوار 17 تشرين الاول،  عبر استهداف الناشطين الجنوبيين والتهجم عليهم في بيوتهم وتهديد عائلاتهم والتعرض لها!  

ظلام دامس في الجنوب والبقاع

 الجنوب والبقاع تحت وطأة الظلام و احتكار المازوت و”الثنائي” هو المسؤول عند الأهالي. وفي صيدا، أعلن العديد من أصحاب المولدات الكهربائية توقفهم عن العمل منتصف ليلة امس. وهم: اشتراكات دحدولي، و الوسام، و الكمال، و الفوار، اشتراكات مار الياس، الفيلات، مدينة العمال،  الامريكان، تعاضد الجيش، اشتراكات حسان العبدالله، و أحمد البيلاني و إبراهيم الأيوبي، و ابو عبدالله الصديق، و عماد سعد. وهذا يعني أنَّ مدينة صيدا كلها عاشت ظلاماً دامساً.

وأعلنت بلدية بنت جبيل انه وبسبب عدم توفر مادة المازوت وبعد ان استنفاد كل المخزون الموجود في خزانات البلدية والبالغة اكثر من 160 الف ليتر وذلك خلال الشهرين الماضيين .

وبعد ان قامت البلدية بكل الإتصالات المطلوبة دون النجاح في تأمين الكميات الضرورية للاستمرار في تأمين التيار الكهربائي . وبالأخص في ساعات الليل لذلك وبكل اسف سوف يبدأ التقنين ليلاً.

إقرأ أيضاً: صراع «الثنائي» ينفجر أمنياً جنوباً..وتوقيفات بـ«سمنة وبزيت» للمحتكرين!

مع العلم بأن الكمية المطلوبة يوميا هي 4500 ليتراً، ولم يبق سوى 15000 ليتر تكفي لثلاثة أيام فقط. وفي حال لم نتمكن من تأمين الكميات المطلوبة في الأيام القادمة سوف يتم إطفاء المولدات كليًا.

و بعد هذا الإعلان قال ناشط من بنت جبيل لموقع “تيروس”: ” بلدية بنت جبيل طلبت من منشأة الزهراني 28 ألف ليتر ، فأرسلت لهم 4 آلاف ليتر؟ ووقعوا على 28000، فأين ال 24000 ليتر؟

الرسالة واضحة من “حزب الله” للجنوبيين والبقاعيين انه المنقذ و”القفل والمفتاح” عند الشيعة!

وفي بلدة عدلون قضاء الزهراني، أعلن الإشتراك الموجود في البلدة أنَّ ليلة الثلاثاء ستكون آخر الليالي المضيئة من خلال الإشتراك.

وليلاً قطع أهالي جدرا الأتوستراد بسبب انقطاع الكهرباء و الإشتراك منذ ثلاث أيام.

وهاجم أهالي بلدة بقسطا قضاء صيدا منزل رئيس البلدية، و تهجموا عليه بسبب انقطاع الإشتراك و لم يسع لإيجاد حل لمشكلتهم.

ونشر الناشط يوسف عاصي، رسالة عبر مواقع التواصل، أشار فيها الى أنه تمَّ تخزين 50 الف ليتر مازوت في محطة فارس في بلدة أنصار قضاء النبطية، و بعد تبليغ القوى الأمنية، حضرت دورية أمنية، ” رفع عتب ” و لم تجد شيئاً بحسب نتيجة البحث، و طالب كل مَن يستطيع أن يوصل هذا الخبر إلى مدَّعي عام النبطية. 

أمن الجنوب يزداد تفلُّتاً

وأمس، وعند العاشرة صباحاً قامت مجموعة من “حزب الله” باقتحام منزل علي كمال الناشط في ثورة 17 تشرين في بلدة دبعال قضاء صور وعملت على التعدي عليه وعلى أهله وأشقائه وضربهم وتهديدهم و مصادرة هاتفه الخليوي.

و قال أحد أقاربه: ” باشرنا اتخاذ الاجراءات القضائية بحق زمرة المعتدين و لن تتراجع قيد أنملة عن مواقفنا في مواجهة منظومة الفساد”.

“كهرباء زحلة” بلا كهرباء!

والمثل القائل “اشتدي أزمة تنفرجي” لم يسر على البقاعيين في ازمتهم والتي تشد يوماً بعد يوم وتضع المواطنين على حد السكين القاتل، لتستمر دراما ذل اللبنانيين على محطات المحروقات تستكمل فصولا تلو الفصول في كافة المناطق البقاعية بمشاهد الطوابير تدريجياً وتزامناً مع مشكلة فتح الاعتمادات من قبل مصرف لبنان للشركات المستوردة.

وما فاقم المشكلة أكثر، الانقطاع التام لمادة المازوت بفعل سياسة تجفيف السوق اللبنانية من المحروقات، عبر الاحتكار والتهريب لدفع الناس والمطالبة بتأمينها من ايران.

وأمام هذا الضغط القاتل، أعلن العشرات من اصحاب المولدات في قرى البقاع الغربي والاوسط والشمالي عن توقف مولداتهم من العمل، ليقع الالاف من البقاعيين في ظلمة دامسة ووضعتهم تحت وطأة خسائر فادحة.

وما أثار بلبلة في الوسط البقاعي إعلان شركة كهرباء زحلة استنزاف كل مخزونها من المازوت وتحذيرها ان امامها ٤٨ ساعة والا ستضطر لتوقف مولداتها عن العمل، بعد أن أصبح مستحيلاً تأمين المازوت ولا يوجد بوادر لحلّ قريب.

وتطالب الشركة رئاسة الجمهورية والحكومة وجميع المعنيين بهذا الملف التدّخل فوراً لتأمين المازوت، وبالتالي يكون البقاعيين بعد ٧ سنوات من التغذية المستدامة ستغرق مدينة زحلة و ١٦ بلدة مجاورة، أي ٣٠٠،٠٠٠ مواطن، في العتمة الشاملة، ما يترك تداعيات لا يمكن لاحد تحمل عواقبها.

وفي السياق احتج سائقو الفانات وقطعوا طريق رياق- بعلبك الدولية في محلة طليا على أحد مسلكيه بالإطارات المشتعلة احتجاجاً لعدم قدرتهم على تأمين مادة المازوت بالسعر الرسمي، ليصل سعرها في السوق السوداء الى300 الف ليرة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاثنين 9 آب 2021
التالي
بكركي تُعزز «عزلة» حزب الله بعد خلدة وشويّا..وبيطار ماض في إستدعاءاته!