بعدما دخلت مادة المازوت السوق السوداء من بابها العريض وتعليقاً على بيان نقابة المستشفيات وما أشارت اليه من عملية بيع هذه المادة في السوق السوداء، كشفت مراجع معنية بالقطاع لـ”الجمهورية” انّ “اصحاب الشركات المستوردة للمحروقات التي تنعم ببحر من المازوت في خزاناتها، بدأوا منذ فترة العمل بآلية “تهريب داخلية” بدلاً من “التهريب الخارجي“”.
وحسب المراجع، يأتي ذلك “بعدما أعيقَت عمليات التهريب كما كانت في اتجاه الاراضي السورية ففرضت رسوماً إضافية على موزّعي المحروقات من خارج الفاتورة الرسمية بمعدلٍ يتراوح بين 2 و4 بالحد الادنى وصولا الى 7 “دولار فريش” احياناً عن كل صفيحة مازوت، شَرط قبضها بالعملة الورقية سلفاً وقبل تسليمها “بونات” المازوت”.
واضافت المصادر لـ”الجمهورية” اليوم الاثنين “انّ” هذا الواقع فرضَ على الموزعين استيفاءها من الزبون أيّاً كانت هويته، مستشفى او جمعية خيرية او مؤسسة خاصة، الى ان بلغَ سعر طن المازوت ما يفيض على 8 و10 ملايين ليرة بالحد الادنى وصولاً الى 12 و14 مليوناً وسط حديث عن شراء الطن في نهاية الاسبوع الماضي في مناطق محددة بـ 18 مليوناً بدلاً من 3 ملايين ونصف ما عدا كلفة النقل”.
