نصرالله يتوعّد اسرائيل.. ويهاجم «سفهاء» شويا: للتحقيق مع المعتدين!

السيد حسن نصرالله

شهد لبنان جولة جديدة من تبادل القصف الصاروخي، يوم (الجمعة) الفائت، بين “حزب الله” وإسرائيل عند الحدود الجنوبية، الا انه سرعان ما أعلن الطرفان تطويق الاشتباك والامتناع عن التصعيد الحربي، وطي صفحة المواجهة، مع تعمّد كل منهما الإعلان انه يستهدف الاخر في “الأراضي المفتوحة” غير المأهولة بما يؤكد ان المواجهة مضبوطة ضمن اطر تجنب الانزلاق الى حرب ومواجهة واسعة أقله حتى الآن.

اقرا ايضا: بعد توثيقه حادثة شويا.. مواقع «الممانعة» تحرض على ابن البلدة وتتهمه بالعمالة!

أكد الامين ​العلم​ ل​ـ”حزب الله”​ ​السيد حسن نصر الله​، خلال ذكرى حرب 2006، على ان “أهم إنجاز تحقق في حرب تموز 2006 هو إيجاد ميزان ردع وهو إنجاز تاريخي واستراتيجي حققته المقاومة، ولبنان كان مسرحاً لسلاح الجو الإسرائيلي في كل منطقة وعلى مدى عقود على أبنية ومؤسسات واهداف وبنى تحتية ولم يكن يردعهم احد، وعلى مدى 15 عاماً لم تحصل غارة إسرائيلية واحدة على منطقة لبنانية باستثناء حادثة ملتبسة بين الحدود اللبنانية والسورية وهذا الامر بسبب قوة المقاومة، والذي يمنع الإسرائيلي من شن غارات على لبنان خلال الـ15 عاماً هو خشيته من الذهاب إلى مواجهة كبيرة وواسعة مع المقاومة في لبنان، وجيش العدو الإسرائيلي خائف على وجوده”.

واعلن الامين للحزب انه “ذهبنا إلى الرد السريع يوم أمس مرتبط بالغارات الإسرائيلية المباشرة على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً، وبعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يفقد الرد قيمته، وامس اخترنا أرضاً مفتوحة في مزارع شبعا لنوصل رسالة وذهبنا إلى أراض مفتوحة وضربنا محيط المواقع واخترناها لأنها منطقة عسكرية مغلقة واخترنا النهار وأن نخاطر بأخواننا لكي لا يشعر أهلنا وناسنا بالخوف، وقمنا بالاعلان وتحملنا المسؤولية ولدينا الشجاعة لتحمل المسؤولية وهذا الرد بجهارة وبوضوح قصفتم أرضاً مفتوحة ونحن قصفنا أرضاً مفتوحة، ونحن قصدنا بالعملية تثبيت قواعد الاشتباك القديمة ولم نقصد صنع قواعد اشتباك جديدة، واي غارة إسرائيلية جديدة على لبنان سنرد عليها حتماً بشكل مناسب ومتناسب، ونحن لن نضيع ولن نفرط بما أنجزته المقاومة في حرب تموز 2006 أياً كانت التضحيات أو المخاطر لأن ذلك سيستبيح لبنان”.

وتوجه نصر الله الى قادة الجيش الاسرائيلي، قائلاً “لا تخطأوا التقدير بأن المقاومة مشغولة بالأوضاع الداخلية أياً كانت ضاغطة أو صعبة، وبالنسبة إلينا مسؤولياتنا واضحة هي حماية شعبنا فلا تراهنوا على الضغوط على شعبنا ولا تراهنوا على الإنقسام حول المقاومة في لبنان لأنه قديم، لا تراهنوا على الإنقسام الداخلي ولا تراهنوا على بيئة المقاومة وهذه البيئة كانت تقول لنا تعالوا أقصفوا من بيوتنا، والمقاومة فرضت على العدو الانسحاب في 2000 وسجلت عليه الانتصار في 2006 رغم الانقسام حولها”، معلناً ان “ما حصل بالأمس هو رد على الغارات الجوية فقط ولا علاقة له بالرد على اغتيال الشهيدين العزيزين محمد قاسم طحان وعلى كامل محسن، وقد يكون ردنا على الغارات الجوية في أي مكان من شمال فلسطين المحتلة إن كان في الجليل أو الجولان وخياراتنا مفتوحة، وان أكبر حماقة يكون العدو الإسرائيلي قد يرتكبها هي الدخول في حرب جديدة مع لبنان”.

حادثة شويا

وعن حادثة شويا، بيّن السيد نصر الله ان “ما حدث كان أمراً مشيناً، وحين شاهدت المشاهد تأثرت بها فكيف الحال بالناس، والصواريخ في الراجمة هي دليل على انضباطية المقاومين لأن القرار كان بإطلاق 20 صاروخاً، ولو كنا أن نطال صواريخ الكاتيوشا من قرى “شيعية” لرمينا ولكن لم نكن نريد أن تذهب الصواريخ إلى أماكن لم لا نريدها، لذا الحكم العسكري فرض علينا إطلاق الصواريخ من المنطقة التي أطلقت منها الراجمة الصواريخ، والمجموعة التي أطلقت الصواريخ مارست أعلى درجات الانضباط والوعي، وانا عندما رأيت مشاهد شويا تمنيت لو أمكنني الوصول إلى الشباب لأقبل جباههم وأيديهم، والذي اعتدوا على مجموعة المقاومين في شويا هم من عالم آخر”.

وفيما وصف من اعتدوا على عناصر الحزب بالسفهاء، قال إن ليس أهالي شويا من اعتدوا على المجموعة ونقدر كل من وقف إلى جانب المقاومة، زدعا لعدم تحميل أهالي شويا وطائفة الموحدين الدروز مسؤولية الاعتداء على المجموعة المقاومة ففي القرية مقاومون وشهداء.

واكد نصر الله على ان من “هدد وشهر السلاح في وجه إخواننا ودعا الى قتلهم يجب أن تحقق الأجهزة الأمنية معهم وان يحكاموا في القضاء”.

السابق
بسبب الكهرباء.. خدمات «alfa» ستتوقف!
التالي
«التحقيق مسيّس».. نصرالله لأهالي ضحايا المرفأ: أعرفوا عدوّكم.. وهذا ما قاله عن حادثة خلدة!