«سطوة» حزب الله تَهتَز من خلدة إلى شويّا..وأداء حكومي «مشبوه» بين عون وميقاتي!

قطع طريق الجنوب
يترنح "حزب الله" المتخبط بأزماته وسوء الممارسة وبفعل الحصار الدولي المفروض عليه، مما يجعله يرهن لبنان ومعه الحكومة لمغامراته وازماته.

لعل اخطر ما يواجهه “حزب الله” اليوم كتحد وجودي لمسيرته منذ العام 1982 هو حالة التململ وخيبة الامل والفاقة التي يعيشها جمهوره وخيبة الامل، من كل أدائه من تعطيل البلد لسنتين ونصف لانتخاب افشل رئيس جمهورية في 100 عام من تاريخ لبنان، وصولاً الى سقوط البلد وشعبه في قعر ازمة غير مسبوقة وعلى الصعد كافة مالية واجتماعية واقتصادية.

وتقول مصادر من البيئة الشيعية لـ”جنوبية” ان الامور ليست بخير ايضاَ على المستوى الوطني، حيث اهتزت صورة “حزب الله” بعنف خلال اسبوع واحد وفي بيئتين سنية ودرزية ووسط انقسام مسيحي واسع وفي خضم ازمة مصيرية، وبالتالي بات “حزب الله” اسير عزلة شعبية وسياسية محلية واقليمية ودولية ومعه يحول الشيعة الى “اسرى” لخياراته ورهاناته وسلاحه!

اهتزت صورة “حزب الله” بعنف خلال اسبوع واحد وفي بيئتين سنية ودرزية ووسط انقسام مسيحي واسع

ورغم محاولات الإطفاء السياسية والدينية والشعبية لحادثة اعتراض مشايخ واهالي بلدة شويا الحدودية لناقلة صواريخ ولمقاتلي الحزب بعد اطلاقهم الصواريخ على المواقع الاسرائيلية في مزارع شبعا، الامور باتت قاب قوسين او ادنى من خروجها عن السيطرة ولا سيما بعد ردود الفعل الطائفية والمذهبية والتعرض لبائعي تين وخضار وفواكه دروزاً في صيدا وقطع شباب من عاليه وشويت الطريق على الفانات واصحاب الفانات الشيعية لتنتهي الامور على
“زغل” ومن دون ان تصفى النفوس.

الحكومة تترنح

وفي مقابل اهتزاز صورة و”اسطورة” حزب الله ومقاتليه، اهتزت صورة الرئيس نجيب ميقاتي بعدما “هركله” العهد وصهره بشروط وتعنت واستهداف شخصي جعله متناقضاً ويمارس “التقية” السياسية والحكومية مع اللبنانيين، فيما التكاذب والشروط المتعاكسة هو الحاكم بين “الثنائي الشيعي” ورئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل من جهة والرئيس المكلف من جهة ثانية.

صورة ميقاتي “تهركلت” بعد محاصرته من العهد وصهره بشروط ما جعله متناقضاً ويمارس “التقية” السياسية

وتؤكد مصادر مطلعة على الملف الحكومي لـ”جنوبية”، ان “الثنائي الشيعي” لن يقبل بالمداورة او بالتخلي عن المالية ليس طمعاً بالحقيبة بل لانها تكرس عرفاً ميثاقياً وتمنح الطائفة الشيعة الامضاء الثالث واشراكها في القرار الوطني.

بري يناور!

ورغم نفي الرئيسين نبيه بري نجيب ميقاتي للامر ان بري بعث برسالة الى ميقاتي لحشر المعرقلين وانه اكد له فيه تخلي الشيعة عن المالية مقابل الداخلية شرط ان تكون المدوارة شاملة في الحقائب وقد اعتبره البعض انه مناورة من بري لإحراج عون والنائب جبران باسيل!

بري بعث برسالة الى ميقاتي لحشر المعرقلين وانه اكد له فيه تخلي الشيعة عن المالية مقابل الداخلية

وكان جمع لقاء هو السادس امس في بعبدا الرئيس عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، الذي قال بعد :”الامور في خواتيمها وافضّل عدم الكلام، هناك اتصال غدا بيني والرئيس عون لنتفق على موعد جديد”.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» لا يريد حكومة..وميقاتي يُغطيه بالعموميات والتفاؤل المصطنع!

وفي السياق تؤكد المصادر نفسها ان لا معلومات عن ماهية التقدم الحكومي، والتقدم الذي بشر به ميقاتي اللبنانيين، هو في الحقائب غير السيادية وهي بالاساس لا خلاف عليها. ولكن عقدة الداخلية مستمرة وكذلك العدل ولم نصل الى اي حلول بعد!   

السابق
«حزب الله» لا يريد حكومة..وميقاتي يُغطيه بالعموميات والتفاؤل المصطنع!
التالي
بعد ثلاثة أشهر من المعاناة في المستشفى.. وفاة الفنانة القديرة دلال عبد العزيز