حدثان لبنانيان طغيا امس على الساحة السياسية والامنية. فصباحاً وفي حين كانت الحشود تتوافد الى المرفأ لإحياء ذكرى تفجيره في 4 آب، كانت ايدي مجهولة معلومة تطلق 3 صواريخ من الجنوب، لتستجلب ردة فعل اسرائيلية غير مسبوقة منذ 15 عاماً.
وفي السياق، قال رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الامين في حديث لقناة “العربية” ان بالتحليل يمكن القول ان لا مناسبة لإطلاق صواريخ الجنوب سوى التشويش على حدث 4 آب.
وهناك اسئلة كثيرة حول مسؤولية “حزب الله” في استقدام الامونيوم من الخارج وتخزينه. وهنا يبرز توجه لبناني عام ان قضية 4 آب لم تعد مقتلة كبيرة للبنانيين فحسب، بل هناك توجه ان لا قيامة للبلد والدولة وما يمكن ان ينتج عنه من تحقيق قضائي ونتائج ملموسة.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَفتعل الأزمات..مازوت مُحتكر جنوباً وصراعات عشائرية بقاعاً!
كما قام المحقق العدلي باستدعاء رموز من السلطة السياسية وبينهم امنيون وقضاة، لكن السلطة تهربت وسوّفت ولا تريد الوصول الى الحقيقة.
ورداً على سؤال عن المؤتمر الدولي حول لبنان وتحرك الشارع، قال الامين: نحن في دولة شبه محتلة، و”حزب الله اداة عسكرية وامنية والحرب معه مكلفة ولكن مسار التغيير طويل ويحتاج نفساً طويلاً.
لا فائدة من حكومة جديدة بلا تغيير حقيقي
وفي حديث آخر الى “قناة الرافدين”، قال الامين ان :”القذائف التي اطلقت من جنوب لبنان في اتجاه اسرائيل لها وظيفة سياسية، وهدفها صرف الانظار وتحويله تجاه الجنوب بدل الاحتفالات واحياء ذكرى تفجير المرفأ في 4 آب .
ورداً على سؤال عن تأثير الفراغ السياسي وعدم تشكيل الحكومة على التفلت الحاصل، قال الامين ان :”المشكلة ليست بتشكيل الحكومة او عدمه. فالمجتمع الدولي يفرض ان نجاح اي حكومة جديدة يحتاج الى عقلية جديدة وادارة جديدة واي حكومة مطلوب منها شعبياً تغييراً جذرياً وحقيقياَ”.
