عامٌ على جريمة تفجير العاصمة: التحركات تنطلق وحواجز أمنية تُعيق وصول المتظاهرين

يحل اليوم الأربعاء ذكرى مرور عام على جريمة تفجير السلطة الفاسدة لمرفأ بيروت ومعه نصف العاصمة متسببةً بمقتل المئات وجرح وتشريد الآلاف، فيما تسعى بعناصرها الأمنية وحواجزها اعاقة وصول المتظاهرين والمشاركين في تحركات اليوم.

اذ منعت القوى الامنية المتواجدة في “الفورم دي بيروت” والد الشهيد شربل متّى من المرور باتجاه مرفأ بيروت بحجة تحويل السير، لتعود وتسمح له بعد رفع الصوت وللسيارتين اللتين تحملان صورتي الشهيدين متّى ورالف ملّاحي فقط بالمرور باتجاه المرفأ.

كما وافادت وسائل اعلامية عن اشكال وقع بين عناصر من الجيش اللبناني وذوي شهداء فوج الاطفاء على خلفية منع الأخير ادخال الالية التي سبق وجهزها الأهالي لتتقدكم الموكب.

هذا وبدأ منذ قليل عدد من المواطنين بالتجمع في شارع الجميزة بالقرب من “مطعم بول”، رافعين الإعلام اللبنانية وصور بعض الشهداء استعدادا للانطلاق إلى المرفأ.

هذا وأُقيمت في عدد من المناطق وقفات تضامنية، والتزمت المؤسسات والإدارات الإقفال، حدادا على ضحايا 4 آب، وتوجّهت وفود من مختلف القرى والمدن إلى بيروت للمشاركة في فاعليات الذكرى.ونفّذ ناشطون وحقوقيون من الحراك المدني، وقفة رمزية أمام قصر العدل في بيروت، خصصت لإعلان الموقف القانوني المطلوب لتحقيق العدالة.

هذا ونظمت الحركة الاجتماعية في صيدا وقفة حزن واستنكار وتضامن مع عائلات الشهداء امام مقرها في حي الاسكندراني وبالتزامن مع وقفات مماثلة لها امام مراكزها في باقي المناطق شارك فيها ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي محمود شريتح والسيد احمد قبرصلي ( أبو صلاح ) شقيق الراحل محمد قبرصلي ( أبو محمود ) عضو المجلس البلدي واحد مؤسسي الحركة الاجتماعية في صيدا ، وعن الحركة الاجتماعية رئيستها في صيدا والجنوب السيدة سلمى السعودي وعضو المكتب التنفيذي وممثلها لدى الحكومة السفير عبد المولى الصلح ، وفريق العمل الاجتماعي في الحركة ومتطوعون من صيدا والغازية والجوار ومجموعة من أصدقاء الحركة في صيدا والجنوب .

ورفعت خلال الوقفة لافتات جاء فيها ” الحركة الاجتماعية تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية ، نطالب القضاء بكشف الحقيقة ، الحركة الاجتماعية تتضامن مع اهالي الضحايا والمتضررين ، نطالب بالمحاسبة كواجب وطني انساني واخلاقي ، نطاب برفع الحصانات عن المسؤولين وبتحقيق العدالة “.

وفي زحلة، أقام مركز الأطباء في مستشفى الخوري، وقفة تضامنية مع أهالي ضحايا المرفأ، في الباحة الخارجية للمستشفى، بمشاركة الطاقم الإداري والطبي والتمريضي، تخللتها دقيقة صمت على أرواح الضحايا.

انطلق موكب أهالي مشمش، بلدة شهيد فوج الإطفاء جو نون، من البلدة وصولا الى ساحل المدينة، حيث أقيم تجمع كبير أمام مجمع بيبلوس بالاس، إنطلق بإتجاه المرفأ، حاملا الأعلام اللبنانية وصور الشهداء.

وانطلقت من منطقة مزرعة يشوع، مسيرة سيارة باتجاه اقليم المتن الكتائبي في الجديدة ومنه الى البيت المركزي لحزب الكتائب في الصيفي، للمشاركة في اللقاء الذي ينظمه الحزب عند الرابعة، وتتخلله كلمة لرئيسه النائب المستقيل سامي الجميل، على أن ينتقل المشاركون بعد ذلك بمسيرة بالأعلام اللبنانية باتجاه المرفأ للمشاركة في فاعليات الذكرى.

ودعا المجلس الارثوذكسي اللبناني إلى “دق أجراس الكنائس ورفع الآذان في بيروت وكل المناطق، عند السادسة مساء، في أثناء الصلاة لراحة نفوس ضحايا المرفأ، لكي نبقى معا متحدين من أجل لبنان الكرامة والحياة والعيش المشترك، ولكي نحاسب معا من قتل أولادنا وإخوتنا وآباءنا”.

وشدد على أن “لا حصانة لأحد في هذه المجزرة التي سوف يعاقب التاريخ كل من تسبب بها”.

ومن طرابلس، توجّهت مجموعات عدة الى بيروت، انطلاقا من ساحة عبدالحميد كرامي – النور، حيث نفذت تجمعات ردد المشاركون خلالها هتافات متضامنة مع بيروت والثورة.وشهدت مداخل المدينة وتقاطعاتها عبور مواكب الباصات التي حملت مشاركين من عكار والمنية والضنية.

كما نفّذ الجسم الطبي والتمريضي والعاملون الإداريون والفنيون في مستشفى رفيق الحريري الجامعي وقفة رمزية “تحية وفاء لروح الضحايا وإكراما للجرحى والمتضررين وتقديرا لجهود جميع المسعفين والفرق الطبية والتمريضية الذين واجهوا ويواجهون كل يوم مخاطر كبيرة في خدمة الوطن والمواطن”.

السابق
يوم فجّروا بيروت.. وحظي حسن بـ«الفرحة الكاملة»!
التالي
عائلة غصن وعشائر خلدة تنفي تفويض جعفر التحدث باسمهم: نحن اولياء الدم