جروح لم تلتئم، ونزف في أرواح تصارع الوقت علّ عقاربه تعود إلى ما قبل 4 آب ، ذلك اليوم المشؤوم الذي خسروا فيه أعز الناس و فقدوا معهم فرحة الحياة التي لم و لن تعود كالسابق.
إقرأ أيضاً: نجار لـ«جنوبية»: القرار الاتهامي في جريمة المرفأ قريب وغير مفاجئ!
بين غياب الأحبة وغيبوبة المسؤولين، يستعد أهالي الضحايا لإحياء الذكرى بألم ممزوج بغضب سيكون سلاح المرحلة المقبلة في وجه التخاذل، وسط ترقب لما ستحمله ذكرى إحياء اليوم المشؤوم .بين أب مفجوع وابن مصدوم وشقيق مقهور، تتشابه المعاناة، فالقضية واحدة والهدف مشترك والمطلب واضحو هو معرفة الحقيقة ومحاسبة كل من له علاقة بالنيترات منذ دخولها و حتى وقوع الكارثة.
يستعد أهالي الضحايا لإحياء الذكرى بألم ممزوج بغضب سيكون سلاح المرحلة المقبلة في وجه التخاذل
يخفي ابراهيم والد الشهيد أحمد قعدان حسرته بصوت يرتجف حسرة على وحيده، الذي قضى داخل سيارته اثناء عمله كسائق تاكسي ليعيش بكرامة ، ويُحمّل السلطة الفاسدة المسؤولية و يقول:” منذ سنة نبحث عن الحقيقة غير الموجودة في هذا البلد لأن الذين يحكمون البلد يضيعون الحقيقة، وهم يوقعون عريضة منع رفع الحصانات على دم الشهداء”، موجهاً رسالته للقاضي طارق بيطار بالقول:” اضرب بيد من حديد. نحن نريد تحقيق العدالة في البلد”.
يخفي ابراهيم والد الشهيد أحمد قعدان حسرته بصوت يرتجف حسرة على وحيده، الذي قضى داخل سيارته اثناء عمله كسائق تاكسي ليعيش بكرامة
هذا المطلب يؤكد عليه وليم شقيق جو نون أحد شهداء فوج إطفاء بيروت العشرة ، ويقول بنبرة تحدٍ وغضب :”نحن لدينا قضية كبيرة نحملها حتى آخر يوم في حياتنا، نحن لا زلنا في 4 آب، فنحن كأهل شهداء متفقون بأن هذا الملف سيصل الى النهاية بمعرفة الحقيقة الكاملة حول من أدخل نيترات الامونيوم الى مرفأ بيروت ومن حماها ومن فجرها”، مشيراً إلى أن “قضية منع رفع الحصانة عن المعنيين بانفجار المرفأ أمر مستفز ومرفوض”.
ساعات مفصلية وانذار أخير وجّهه الأهالي الى المعنيين، لبتّ موضوع الحصانات ، فالكارثة لن تمحوها السنين وسيبقى دم كل شهيد خسره لبنان في رقبة المقصّرين.
