المتحدث باسم ضحايا المرفأ إبراهيم حطيط لـ«جنوبية»: لم يرحموا وجعنا!

ابراهيم حطيط
عام بأحداثه، لم يستطع أن يُخفف من مرارة تداعيات انفجار مرفأ بيروت. بين ألم الذاكرة وأمل الحقيقة صراع يعيشه ذوو الضحايا و معهم كل اللبنانيين من أجل الإقتصاص من الذين فجّروا قلب الوطن، واختطفوا أرواح ثلّة من الأبرياء ودمّروا أحلام الشباب.

بين هول فاجعة انفجار 2750 طناً، من مادة نيترات الأمونيوم المخزنة منذ عام 2014 في العنبر رقم 12 في المرفأ، تبقى شظايا الأثر النفسي كما الضرر الجسدي حاضرة في معاناة مستمرة منذ شهور للأهالي  كما الناجين، الذين لا يزالون يعانون من صدمة  لم تفلح الأيام في محوها.

اقرا ايضا: الغضب يمحو الأمل.. والد الشهيد قعدان لـ«جنوبية»: السلطة تطمس الحقيقة!

الصدمة من هول ما حصل لا تزال تنهش بالمدينة وأهلها، فالإنفجار الذي أودى بحياة 214 شخصاً وأصيب فيه أكثر من 6500 شخص ودمّر أحياء عدة في المدينة، قلَب الحياة رأساً على عقب وسط محاولات للتأقلم في ظل واقع معيشي  وسياسي مأزوم لم يشهده لبنان من قبل.

لم يكن لدى أهالي الضحايا الوقت الكافي لاستيعاب ما حصل، فتفاصيل المشؤوم عالقة في أذهانهم،والغضب من إهمال الطبقة الحاكمة الذي فجّر المدينة عزّزه عجز ومماطلة في كشف و محاكمة المرتكبين.”لم يشعروا بوجعنا”، بهذه الكلمات اختصر المتحدث باسم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت ابراهيم حطيط الموقف، وأكد ل “جنوبية” أنه ” لم يتّخذ المعنيون أي خطوة واحدة بالإتجاه الصحيح، ولم يبادروا منذ الحادثة بأي خطوات ايجابية في موضوع المحاسبة، وكل هذه المدة كنا نضبط أعصابنا ونتصرف بهدوء ولم نطلب أكتر من العدالة والحقيقة”.

حطيط لـ”جنوبية”: لم يتّخذ المعنيون أي خطوة واحدة بالإتجاه الصحيح، ولم يبادروا منذ الحادثة بأي خطوات ايجابية

ولفت إلى أن “كل يوم كان بالنسبة للأهالي هو 4 آب، والتحركات كانت رمزية لمناشدتهم لحل القضية وكشف المستور، ولكن صبر الأهالي نفذ من كيفية التعاطي مع الملف وعلى المسؤولين أن  يحسموا أمرهم بمسألة الحصانات والأذونات”، لافتاً إلى ” توجههم لتحركات كسر عظم فهم انتهوا من التحركات السلمية، بعد مرور عام من الصبر على الآلام  فمطلب العدالة أن أوانه والحقيقة يجب أن تنجلي”.

كل يوم كان بالنسبة للأهالي هو 4 آب، والتحركات كانت رمزية لمناشدتهم لحل القضية وكشف المستور

يحاول الأهالي جاهدين تجاوز العذاب الجسدي والنفسي بحثاً عن الحقيقة، بعد عام على الانفجار الذي غير وجه المدينة، فيما محاسبة المسؤولين عنه لا تزال عالقة في دوامة الحصانات السياسية، التي هي العائق الأساسي في كشف من كان يعلم من نواب ووزراء سابقين ورؤساء أجهزة أمنية وعسكرية، بتخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في المرفأ، ولم يحركوا ساكناً.

اهالي ضحايا انفجار المرفأ
السابق
نادي القضاة يشن أعنف هجوم على السياسيين أمام «هول 4 آب»!
التالي
هجوم عنيف على السلطة.. المطران عودة في 4 آب: من يعيق تحقيق العدالة مجرم!