عُقد عون «تعصر» ليونة ميقاتي..والأنظار شاخصة الى بعبدا غداً!

قصر بعبدا

تتجه الانظار إلى اللقاء المرتقب غداً الاثنين بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وهو الرابع في حسابات اللقاءات التي تتمحور حول عملية تشكيل الحكومة التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر.

ونقلت جريدة “الانباء” الالكترونية عن مصادر مواكبة لعملية التشكيل عن تراجع منسوب التفاؤل بإنجاز هذا الملف، حيث عادت الشروط والعقد لتتوالد تباعاً، رغم الليونة التي يظهرها ميقاتي، ليكون “التشاؤل” سيد الموقف.

وأشارت الى أن عودة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لاستخدام أسلوب الابتزاز الذي مارسه مع الرئيس سعد الحريري لا تبشر، وكذلك تمسك رئيس الجمهورية بحقيبتي الداخلية والعدل وتسمية الوزيرين المسيحيين، والتي هي بالحقيقة أصعب من التمسك بالثلث المعطل.

ولفتت الى أزمة حكومية طويلة في حال مر اللقاء الرابع بين عون وميقاتي دون حصول مؤشرات إيجابية تتحدث عن تقدم ملموس في الملف الحكومي.

“لبنان القوي”: ميقاتي مثل الحريري!

في المقابل أشارت مصادر تكتل “لبنان القوي” الى محاولة الرئيس المكلف اعتماد نفس الأسلوب الذي كان يتبعه الحريري، وهو ما قد يطيل عملية التأليف، داعيةً ميقاتي الى “المرونة والخروج من عقدة رؤساء الحكومات السابقين لأن تشكيل الحكومة يتطلب التعاطي بأسلوب مغاير وبأفكار متقدمة”.

إقرأ ايضاً: الخارج «يهرع» إلى لبنان..أقلّ من تدويل وأكثر من «عناية فائقة»!

وعن الأسباب التي دفعت باسيل للتلويح بحجب الثقة عن الحكومة، أكدت مصادر التكتل على موقفه “الرافض لأي حكومة لا تراعي مطالب الوطني الحر، ومنها الاصلاحات والتدقيق الجنائي ومعالجة الاقتصاد المنهار”.

عراجي: حلقة مفرغة

من ناحيته، عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي رأى ان “الأمور ما زالت تدور في الحلقة المفرغة، وعادت عقدة الداخلية والعدل الى الواجهة”، قائلا انه “غير متفائل بتشكيل الحكومة المتزامنة مع العقوبات الاوروبية وما اذا كانت ستعرقل عملية التاليف او تسهله”.

واعتبر عراجي أن “التشكيل مرتبط بمحادثات فيينا وتسلم الرئيس الايراني الجديد ومفاوضات الملف النووي”، وقال ان “كلام باسيل عن حجب الثقة عن الحكومة كلام لا يطمئن ويصب حتما في طريق عرقلة تشكيل الحكومة قبل الاطلاع على برنامجه”.

عبدالله: تراجع اسهم التأليف

واشار عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله الى ان “الامور ليست واضحة”، وأن “أسهم التشكيل تراجعت عما كانت عليه بعد التكليف”. وقال: “فلننتظر الى الغد لنعرف ما سيحصل في مسألة اسقاط الاسماء على الحقائب”.

السابق
الخارج «يهرع» إلى لبنان..أقلّ من تدويل وأكثر من «عناية فائقة»!
التالي
بعد عام على حادثة مرفأ بيروت..لبنان «يغرق في مستنقع فساد»