خاص «جنوبية».. «حزب الله» يستغل أحداث خلدة لتنفيذ ٧ أيار جديد و«تنفيس» ٤ آب!

اشكال خلدة بين حزب الله وعرب خلدة

لم يمر اغتيال علي شبلي مسؤول سرايا المقاومة في حزب الله بمنطقة خلدة على خير. 

وكان الاعلان المفاجىء لعائلة شبلي وللسرايا صباح اليوم الأحد، ان مراسم التشييع انطلاقا من منزله في خلدة، وقعه غير السار على اهالي المنطقة الذين تأهبوا لحصول الأسوأ، وهو ما حصل فعلا ولم يخب امل المتشائمين.

فما ان مرّ موكب التشييع الذي يرافقه عشرات سيارات الدفع الرباعي الممتلئة بالسلاح و مسلحين تابعين لسريا حزب الله قرب سنتر شبلي المحاذي لتعاونية رمال الساعه ٣.٣٠، حتى قام احد عناصر الحزب بالترجل وتسلق جسر خلدة، ثم عمد الى تمزيق صورة الفتى القتيل حسن غصن من العرب، الذي سقط قبل عام في اشتباك بين سرايا الحزب والاهالي من العرب، وحصل بعدها هدنة هشة برعاية الجيش.

وما ان مزق العنصر الحزبي الصورة، في تحدٍّ صريح لأهالي المنطقة وجلهم من العرب، حتى بدأ الرصاص ينهمر من كل ناحية باتجاه السيارات المسلحة التابعة لموكب التشييع، التي كانت سيطرت على كامل الطريق العام، بين الجسر وفيلا شبلي الواقعة بين خلدة وعرمون، والتي تتمركز فيها مجموعة مقاتلة تابعة لحزب الله منذ عام، على الرغم من وجود نقطة عسكرية وآلية تابعة للجيش في الطابق الارضي بالفيلا .

وبهذا، فان الاشتباك الحالي الذي بدأ بعد ظهر اليوم بين حزب الله وعرب اهالي خلدة، وادى لسقوط قتيلين من انصار حزب الله حتى الان، يبدو حسب مراقبين، انه آيل الى الاتساع، وان رغبة حزب الله حاليا هي استغلال عملية اغتيال شبلي، من اجل القيام بعملية عسكرية محدودة، يسيطر بعدها على مثلث خلدة الاستراتيجي عند مدخل بيروت الجنوبي بشكل كامل، وتحقيق عدة اهداف تكتيكية اخرى.

الهدف الاول اعادة العجلة الى زمن ٧ ايار ٢٠٠٨، عندما سيطر حزب الله على بيروت عسكريا، مطيحا بالسلم الاهلي وبهيبة الدولة وجيشها، ومن شأنها اليوم ترهيب المعارضين في الداخل، وارسال رسالة قوة الى الخارج، الذي يشدد حصاره ضد حزب الله  في سوريا ولبنان.

اما الهدف الثاني، بحسب المراقبين، من تصعيد حزب الله العسكري في خلدة عند مدخل بيروت بنظر هؤلاء المراقبين، فهو فرض واقع امني عسكري، يطمس ويفشل التحركات الشعبية، التي سوف ترافق مناسبة الذكرى الاولى لتفجير مرفأ بيروت في ٤ آب بعد ايام،  وافشال تنظيم الاحتجاجات المرافقة للمناسبة، كون ان اكثر  اصابع الاتهام تشير الى حزب الله وحلفائه بمسؤوليتهم عن هذا التفجير الاثم، وعززها استدعاء القضاء لوزراء ونواب محسوبين على الحزب ومعسكره.

السابق
الجيش يُهدد مُسلّحي خلدة: سنستهدفكم بالرصاص!
التالي
بالفيديو: مزّقوا صورة الطفل غصن.. اليكم سبب اندلاع اشكال خلدة الدموي!