خاص «جنوبية»: حزب الله «يتسلح» بالغموض بعد مقتل علي شبلي..لا نعي والدفن في كونين غداً!

موكب جثمان علي شبلي
حتى الساعة لم يصدر، اي نعي من "حزب الله" رداً على مقتل القيادي الكبير في "سرايا المقاومة"، ومسؤول "سرايا خلدة" علي شبلي برصاص احمد غصن، شقيق الفتى حسن غصن، والذي قضى في اشكال خلدة منذ عام تقريباً وبإطلاق رصاص يتردد انه اطلق من مجموعة من "السرايا"، وذلك على خلفية ازالة يافطة عاشورائية رفعت على سنتر شبلي والذي يملكه علي شبلي في المحلة.

يؤكد متابعون لـ”جنوبية” ان ليس من عادة “حزب الله” او ادبياته عدم نعي عناصره وكوادره، وخصوصاً ان قضية مقتل شبلي تحولت الى قضية رأي عام ولا يمكن تجاهلها.

العارفون بجو الحزب يؤكدون “انه لن يسكت وسيكون له خطوة وموقف وتحرك شديد الفعالية”!

وضجت بها وسائل الاعلام المحلية والعربية وتداول الناشطون مقاطع الفيديو، والتي توضح كيفية وصول القاتل غصن الى اماكن جلوس شبلي بسهولة ويسر وكانه يعلم كل تفاصيل تحركاته.

كما شكلت مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذين نبشوا الخلافات السنية- الشيعية واحداث 7 ايار، واحداث خلدة كما لم تخل الصفحات من التحريض المذهبي والسباب واعتبار جماهير وبيئة “حزب الله” ان ما قام به غصن “غدر وقح وموصوف”.

يستغرب المتابعون تكتم “حزب الله” وعدم نعيه شبلي وحتى عدم صدور اي بيان رسمي عن عائلته او من “السرايا”

ويستغرب المتابعون تكتم “حزب الله” وعدم نعيه شبلي، وحتى عدم صدور اي بيان رسمي عن عائلته او من “السرايا” وسط تأكيدات انه لن ينجر الى ردة فعل ولا سيما توقيتها.

علي شبلي
علي شبلي

فيما يذهب متابعون لاجواء “حزب الله” انه “يُبيّت” خطوة ما، وانه لن يسكت ولو كان يتهيب الفتنة وتوسع المشكلة ويتعاطى بالملف “ظاهرياً” على انه اشكال فردي، لكن العارفين بجو الحزب يؤكدون “انه لن يسكت وسيكون له خطوة وموقف وتحرك شديد الفعالية”!

الدفن في كونين غداً

وبعد ظهر اليوم إنطلق موكب جثمان علي شبلي، من أمام مستشفى الرسول الأعظم ، قبل التوجه نحو الفيلا الخاصة بعائلته في خلدة قبل ان يتم تشييعه في بلدته كونين مسقط رأسه غداً.

عائلة غصن: لا للافلات من العقاب!

وذكرت عائلة حسن غصن في بيان، أنها و”منذ اليوم الأول لإستشهاد ولدها أهابت وتمنت وألحت بالطلب إلى السلطتين الأمنية والقضائية كي تمارس مسؤولياتها القانونية والعدلية في التحقيق بهذه الجريمة وصولا إلى توقيف القاتل علي شبلي ومحاكمته على جريمة القتل التي إقترفتها يداه، وما ذلك إلا ايمانا من العائلة ومن سائر العشائر العربية بأن لا سلطة يجب ان تعلو على سلطة الدولة اللبنانية وسلطة القانون”.

وأعلنت العائلة أنها “لم تترك بابا إلا وطرقته للمطالبة بحقها في معاقبة القاتل المذكور وفقا لما ينص عليه قانون العقوبات اللبناني .إلا أن محاولاتها قوبلت على مدار سنة كاملة بإمتناع من كان يحمي علي شبلي عن تسليمه إلى القضاء المختص رغم المحاولات الحثيثة التي بذلتها قيادة الجيش اللبناني بهذا الخصوص دون جدوى”.

واشارت الى أن “الغاية من طلب العائلة اللجوء إلى القانون ومعاقبة القاتل على فعلته لم تكن إلا لإيمانها المطلق بأنها تحت القانون ولقناعتها بأن مساءلة القاتل من شأنها حقن المزيد من الدماء وتجنب الثأر في المشهد الذي رأيناه الليلة في مقتل المدعو علي شبلي”.

وتابعت: “إن عائلة غصن وسائر العشائر العربية إذ تقف مذهولة ورافضة لما حصل، إلا أنها ترى أن ما لحق بالمدعو علي شبلي على يد شقيق الشهيد حسن غصن كان بالإمكان تجنبه في ما لو قامت سلطة الأمر الواقع الحامية له بتسليمه للقضاء المختص لأن تسليم القاتل في هذه الحالة هو حماية له قبل أن يكون إقتصاصا منه. وأمام إمعان سلطة الأمر الواقع في حماية مجرميها ومحاولة إفلاتهم من العقاب، رأينا اليوم وللأسف أخ الشهيد حسن غصن ينتفض لكرامته ويستوفي حقه بالذات قاضيا على نفسه قبل أن يقضي على علي شبلي. أما وقد حصل ما حصل ووقع ما حذرنا دوما منه، فإن عائلة غصن تضع ولدها في عهدة الأجهزة الأمنية راضخة راضية مرضية إلى حكم القانون، محذرة في الوقت نفسه بأن إستمرار أمثال علي شبلي في الإفلات من العقاب سوف يوقع مستقبلا وعلى مساحة الوطن المئات من علي شبلي في شر أفعالهم”.

السابق
بعد تهليل الإعلام الإيراني لإستهداف الباخرة الإسرائيلية..طهران تتنصل!
التالي
مع وصول موكب تشييع علي شبلي.. اشتباك مُسلح يُلهب خلدة ويوقع اصابات؟!