«حزب الله» يُحاصر الجنوبيين بالأزمات..والسموم تتسلل إلى غذاء البقاعيين!

قطع طريق في الجنوب
الجنوب محاصر بالازمات التي يفاقمها "حزب الله" لتكريس امساكه بمناطقه. في المقابل يرزح البقاع تحت وطأة فساد الغذاء والتهريب والامن المتفلت. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

يركز “حزب الله” حروبه الصغيرة اليوم في الجنوب ولا سيما في صور النبطية حيث ارتفع الغضب الشيعي رفضاً للهيمنة والبطش والقمع والتخويف.

فبعد خطف عناصر من “حزب الله” وبلدية النبطية للقاصر وعد محمود شعيب بسبب تعبئة استمارات انتخابية، يؤكد ناشطون لـ”جنوبية” ان “حزب الله” يعمد الى تعزيز وجوده المسلح في القرى المحسوبة عليه وحول مؤسساته ومحطات المحروقات التابعة له وفي رسالة للجنوبيين ان لا تراخ بعد اليوم واي تمرد سيقمع بقوة السلاح!  

وبالتوازي ومع سلاح الترهيب والقوة العسكرية، يتحكم “حزب الله” بمفاصل الجنوب من مواد غذائية وبنزين ودواء ومازوت والبلدة والبلدية المرضي عنها تحصل مع اهلها على حاجاتهم ام “المعاقبون” فيحرمون من كل حقوقهم الطبيعية وذلك في رسالة للجميع انه الآمر الناهي والطاعة مفروضة عليهم والا فالعقاب آت!

اما بقاعاً فيستمر مسلسل الغش في الغذاء لتصل السموم الى لقمة كل بقاعي ولتحرق الاخضر واليابس ومن دون وجود ادنى رقابة صحية او امنية.

الجنوب محاصر بالازمات

الجنوب، كله تحت وطأة الازمات، من انقطاع المحروقات و الكهرباء، إلى سيطرة الشبيحة و البلطجية. ولم يكتف أهالي مدينة النبطية و بلداتها بقضاء الليالي في ظلّ عتمة شاملة بسبب إطفاء مولدات الإشتراكات، بل اكثر من ذلك انَّ محطات البنزين في القضاء، يسيطر على إدارتها الثنائي الشيعي و يفرض ما يريد بالقوة و بالمسلحين المولجين حماية المحطات.

و بحسب شهود عيان انّ غالبية المحطات فيها طابورين، طابور مزدحم بشكل خانق لمن يريد التعبئة على السعر الرسمي، و طابور لمن يدفع 100 الف ليرة زيادة على تفويل خزان سيارته، كبدل انتظار.

و سأل ناشط عن هوية المسلحين المنتشرين حول المحطات، و عن الرشاشات الحربية التي يحملونها، و قال ساخراً بأنَّ الجبهة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية ليست في محطات النبطية.

“حزب الله” يعمد الى تعزيز وجوده المسلح في القرى المحسوبة عليه وحول مؤسساته ومحطات المحروقات التابعة له

وفي بلدة حاروف دهمت دورية من الأمن العام محطة ipt للمحروقات لصاحبها (ع ك) بعد عشرات الشكاوى حيث تبين ان صاحبها يمتنع عن بيع المواطنين مادة البنزين فيما لديه مخزون كبير منها ، كما افيد انه يبيع غالونات بنزين في ساعات الليل، و قد تم اقفال المحطة وختمها بالشمع الاحمر بناء على اشارة المدعي العام الاستئنافي، و المفارقة أنه بعد استجواب صاحبها و اثبات التهم عليه تمَّ تركه بسند اقامة.

وبعد ان أصدر أصحاب المولدات في صور، بياناً اعلنوا فيه التوقف تدريجياً عن تشغيل مولداتهم بسبب عدم قدرتهم على شراء المازوت من السوق السوداء، حيث انَّ أحد التجار الكبار و ينحدر من المدينة و هو قيادي في حزب الله يحتكر مادة المازوت، بالشراكة مع عدد قليل من التجار، استنفر ابن حزب الله، و عاقب جميع اصحاب المولدات و حرمهم من شراء المازوت حتى بسعر السوق السوداء، ما دفعهم، للشكوى عليه لدى رئيس اتحاد بلديات صور، الذي التقى بهم، و وعدهم خيراً، و أمن لهم كمية قليلة من المازوت لا تكفي ليومين مع تقنين قاسي.

و الملفت ما قاله مصدر من المدينة لـ”تيروس” ان ” البلدية اكتشفت، احد اصحاب المولدات و الذي اطفأ مولداته بذريعة عدم وجود مازوت، يبيع المازوت المخصص لمولداته في السوق السوداء بسعر 300 الف ليرة للتنكة الواحدة”.

وانتشر فيديو لشيخ معمم و هو يخالف القوانين حيث فُتِحت له إحدى محطات بلدة العباسية ليملأ خزان سيارته في الوقت الذي كانت فيه المحطة مقفلة و طابور طويل من السيارات ينتظر لليوم القادم للتعبئة.

وانعكاساً لازمة المحروقات و انقطاع المياه، اقبل بعض الشبان على قطع طريق الرماديةقانا بالإطارات المشتعلة.

مرجعيون

ووقع إشكال على إحدى محطات الوقود في جديدة مرجعيون على خلفية الأولوية على تعبئة مادة البنزين، ما لبث ان تطور الى اطلاق نار في الهواء. و كالعادة توقفت المحطة عن تزويد السيارات بالبنزين، فانحرم الأهالي منه.

البقاع

ومع تفاقم شح مادة المازوت، تتكشف يوماً بعد يوم سوء الحال الذي ينتظر اللبنانيين. بدءً من سوء التغذية الصحية وصولاً الى تفشي التزوير والغش في المواد الغذائية واللحوم وغيره، وهذا ما أكده رئيس مجلس ادارة مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في تل عمارة الدكتور ميشال إفرام، والذي أكد ان الكثير من نتائج الفحوصات المخبرية التي تخضع لها المواد الغذائية داخل مختبرات مصلحة الابحاث العلمية الزراعية دلت الى  تردي مواصفات السلامة الغذائية.

إقرأ أيضاً: الحرمان الجنوبي يتفاقم معيشياً ونفطياً..والفلتان الامني والتهريب يؤرقان البقاعيين!

وهذا يفسر ازدياد حالات التسمم الغذائي بسبب ارتفاع أسعار الدولار مما يؤدي ببعض المتعاملين بالمواد الغذائية المبردة والمثلجة والطازجة الى شراء بضاعة غير صالحة لأنها أرخص ولعلمهم بأنه لا رقابة عليهم، اضافة الى انقطاع الكهرباء مما يعرض المأكولات في ظل موجة الحر الى الفساد، أكان ذلك في المنازل أو في المطاعم، عدا عن تواجد كميات كبيرة من اللحوم والدجاج المجمدة المنتهية الصلاحية والتي تذوب وتباع على أنها طازجة، وأيضاً نتيجة دخول لحوم عبر المعابر الغير شرعية بطريقة لا تحفظ النوعية،

صفيحة المازوت ب300 الف ليرة

وفي سياق انقطاع مادة المازوت، يسجل تراخي القوى الامنية والعسكرية في البقاع وترك اصحاب المحطات لجشعهم حتى وصل بهم لان يسعروا صفيحة المازوت ب300 الف ليرة دون مراعاة الواقع الاقتصادي وانعكاس الكلفة ان في الزراعة او الصناعة او النقل، على المواطن الذي لا حول له ولا قوة.

السابق
في جرود الهرمل.. الحرائق تتمدد وتقترب من المنازل
التالي
باسيل «يُهدد» ميقاتي: «الداخلية» أو الإعتذار..والطبيعة تُلهب حرائق اللبنانيين!