الى الحرية…خرج “المتهمان” عبد الرحمن رعد وغسان العمر بعد ست سنوات سجنية من التوقيف ، كانا يترقبان خلالها الحكم الذي سيصدر بحقهما في جريمة قتل، لكنهما لم ييأسا وبقيا متمسكين طوال هذه المدة ببراءتهما، الى ان لفظت اليوم محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سمير عقيقي الحكم ببراءتهما من جريمة قتل الشيخ سعد الدين غية في طرابلس قبل نحو ٨ أعوام.
لكن براءة رعد والعمر تبقى منقوصة، فمن الذي يعوض عليهما تلك السنوات التي ذهبت هدرا من عمرهما، والتي تصل الى السجن عشر سنوات اذا ما احتسبنا ان السنة السجنية هي تسعة اشهر، وإن كان العمر قد اخلي سبيله قبل سبعة اشهر فقط من نيله البراءة؟
إقرأ أيضاً: بالفيديو: بلطجة «حزب الله» وبلدية النبطية تابع..خطف ابنة الناشط محمود شعيب القاصر!
والى جانب العمر ورعد ، اعلنت المحكمة ايضا براءة كل من فايز عثمان وعمر ميقاتي وبلال العتر ، غير ان عثمان وميقاتي سيبقيان موقوفين بسبب ملاحقتهما بملفات اخرى تتصل بالارهاب امام المحكمة العسكرية، ومنها ما صدرت فيها احكام بحقهما بينها احكام بالمؤبد وجرى نقضها امام محكمة التمييز العسكرية، فيما العتر متوار عن الانظار.
اما المتهم الوحيد في جريمة القتل في هذا الملف فهو محمد السعودي الذي انزلت المحكمة عقوبة الاعدام بحقه، ووضعت مذكرة التوقيف الصادرة بحقه موضع التنفيذ كونه فارا من وجه العدالة، فيما ذكرت مصادر ل”جنوبية” ان الاخير قتل في سوريا.
واستندت المحكمة في حكمها الى ان الاتهام الذي سيق بوجه المتهمين استند الى اقوال عبد الرحمن بازرباشي، الذي منعت عنه المحاكمة في القضية، والذي افاد انه علم من السعودي ان الاخير نفذ العملية مع رعد وآخر توفي لاحقا.. واعتبرت المحكمة في حيثيات حكمها ان “الاتهام استند الى معلومات وبالتالي فان التجريم لا يمكن حصوله الا بالادلة القاطعة ، ورأت ان اقوال بازرباشي لا تعدو كونها عطفا جرمية لا يمكن الركون اليه ولم يعزز بأي ادلة.
وفيما يأتي تنشر ” جنوبية ” وقائع الحكم بحرفيته :
