«حزب الله» يَستنسخ «سرايا المقاومة» جنوباً..وفلتان الدولار يُعزز التهريب بقاعاً!

مولد كهربائي قطع طريق
"حزب الله" يستثمر في الازمات لاعادة جمع الشباب حوله لاحتوائهم في "سرايا المقاومة" ليكونوا اداته التنفيذية في مختلف المناطق اللبنانية. في المقابل بقي الاتجار بالدولار ناشط بقاعاً مع حاجة السوق السوري الى الدولار. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

الازمات المتفاقمة بلا حلول في كل لبنان، تجعل من الاحزاب تتحرك لمحاولة الاستثمار في اوجاع الناس والرقص على جراحهم.

ويتصدر هذه الاحزاب “حزب الله”، والذي عاد وقبل اشهر من الانتخابات الى اغراء الشباب العاطل من العمل، وتوظيفهم ومن مختلف الطوائف والمناطق في إطار ما يسميه “سرايا المقاومة” علماَ ان معظم هؤلاء من اصحاب السوابق او “الشبيحة” او “المشكلجية” في مناطقهم.

ولوحظ في الفترة الاخيرة عودة نشاط هذه “السرايا” في المناطق السنية ولا سيما في البقاع والشمال.

ومع استفحال الازمات في لبنان وسوريا، زاد الطلب على الدولار بعد انخفاضه لاكثر من 3 الاف ليرة في غضون ايام، وفي خضم الحديث عن تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة سريعاً.   

حراك لـ”السرايا” في صيدا!

واستقبل الشيخ ماهر حمود في صيدا وفداً من “السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي” و شرح الوفد خطة عمله على الأراضي اللبنانية و خاصة في الجنوب.

و في سياق المتَّصل قال احد المعنيين بسياسة “حزب الله”: ” لا شك انَّ حزب الله و خصوصاً في الجنوب بدأ يخسر الكثير من شعبيته بسبب الازمة المعيشية و فشله في إدارتها و بعدما اكتشف هذا الجمهور بأنّ مخازن النور و بطاقة السجاد مجرد وهم، اضف إلى ذلك الفشل في إقناع الأهالي بأنَّ الحزب غير مسؤول عن ازمة البنزين ثم فشله في إقناعهم ان التهريب نوع من انواع الجهاد، فلجأ اليوم لتأسيس قوى تعمل تحت أمرته بأسماء مختلفة، و تنشط في الجنوب بشكل خاص مكان ما بدأت خاصرته تضعف، فمرة يطلق عليهم  إسم “الحرس او الشباب القومي العربي” و مرة “السرايا اللبنانية” و بذلك يحاول التذاكي مرة بالبعد العربي و مرة بالبعد الوطني، و هذا مؤشر بان الحزب يمر بأصعب مرحلة من انحداره”.

ازمة البنزين مستمرة جنوباً

ومتابعة لأزمة البنزين  المستمرة في الجنوب، انتشر مساء السبت- الأحد فيديو لسيارة “بيك أب” رباعية الدفع و هي تقطع حاجز الأهالي عند مفرق حبوش، و يطلق صاحبها النار في الهواء بعدما انقذت العناية الإلهية عدد من الشبان كان يقفون في طريقها، ليتبين بحسب مصدر متابع ان صاحب السيارة من بلدة حبوش و هو مسؤول عسكري في حزب الله (ب ح)، و طبعاً لم يتم فتح تحقيق مع انّ السيارة و صاحبها باتوا معروفين.

وبعد انتشار تسجيل صوتي لصاحب محطة فينيسا في بلدة تبنين قضاء بنت جبيل زهو يعترف بأنه يبيع تنكة البنزين بحوالي ال 200 الف ليرة لبنانية، أقفلت قوة من امن الدولة المحطة و ختمتها بالشمع الأحمر بعد طلب تقدم به مدير عام وزارة الإقتصاد.

لوحظ في الفترة الاخيرة عودة نشاط “سرايا المقاومة” في المناطق السنية ولا سيما في البقاع والشمال

و قال مصدر متابع انّ “جميع المحطات في الجنوب ومن دون استثناءات تخالف التسعيرة و تبيع البنزين للمحاسيب و الازلام وتوابعهم و المعنيون يعرفون ذلك جيداً و لكنهم لن يتحركوا الاَّ بعد نشر الدليل، لذا المفروض على كل مواطن ان ينشر مخالفة اي محطة بالدليل، اقلَّه ليخاف الآخرون من الفضيحة”.

و في بلدة الخرايب قضاء الزهراني وقع إشكال بين الزبائن على أفضلية تعبئة البنزين، ما أدى الى تضارب بالايدي، تطور الى العصي و الحجارة، و اختُتِمَ بإطلاق نار بغزارة، مما تسبب بحالة من الذعر بين المواطنين، و إقفال المحطة، و كل هذا بوجود عناصر تابعة لحركة امل و حزب الله و عناصر أمنية.

قطع طرقات

وقطع شبان من بلدة صديقين في قضاء صور طريق قانا- صديقين و وضعوا مولِّداً كهربائياً كبيراً، على مدخل البلدة تعبيراً عن احتكار مادة المازوت وعدم تأمينها.

وفي صيدا، تمَّ اقفال الاتوستراد الشرقي بعد جامع الحريري (مقابل مفرق ثانوية رفيق الحريري) بالاتجاهين ذهاباً و إياباً بالسيارات احتجاجاً على عدم توفر البنزين والمازوت وتردي الأوضاع المعيشية.

كما قطع عدد من سيارات الأجرة الطريق البحرية لذات الاسباب.

البقاع

 وعادت لعبة التلاعب بسعر الصرف على ايقاع بدء الاستشارات النيابية اليوم ، لتشعر المواطن بهبوط في سعر الدولار وتشجعه على بيع ما لديه من دولارات، ومع كل مرحلة تعيد الحديث عن امكانيات تشكيل حكومة خلال ايام قليلة تنشط في ساحة شتورا مجموعات غالبيتها تعمل لتجار وصناعيين لبنانيين وسوريين، ويقومون بجمع الدولارات لصالحهم. ومع تراجع سعر صرف الدولار بيعاً الى حدود ال18 الف ليرة بقي سعر الشراء يتراوح بين  ال21 الف وال22 الف ليرة، كما لم يوثر هذا التراجع على اسعار السلع المواد الغذائية والخضار والفاكهة التي ارتفعت بناء على سعر صرف 27 الف ليرة.

ازمة المازوت

واستمرت ازمة انقطاع المحروقات عن مجمل المحطات في البقاع، وسجل اقفال اكبر عدد من المحطات منذ بدء الأزمة حتى اليوم. ومع هذه الحالة استمر سعر صفيحة المازوت بالتصاعد في السوق السوداء مسجلة سقفاً قياسياَ لم تصل اليه من قبل، 200‪ الف ليرة لتنعكس على كل القطاعات وتهددها بالاقفال او الاستمرار مع رفع الاسعار على حساب جيبة المواطن

إقرأ ايضاً: نواب «الثنائي» خارج الخدمة جنوباً..والغضب المعيشي والكهربائي يلف لبنان!

اما مشكلة البنزين فحدث ولا حرج مع تجارة الغالونات وصل سعر غالون ٩ ليتر ١٠٠ الف ليرة. مما ادى الى شبه شلل في الحركة بقاعاً.

كما وخرجت غالبية الصيدليات عن الخدمة وسجل اقفال نسبة عالية منها مما حرمت العشرات من المرضى من الادوية لحاجتهم لها، ولم يجدوا صيدلية تفتح ابوابها.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 25/7/2021
التالي
«حزب الله» يُعوّم «مرشح الأميركيين»..وإتفاق فيينا «يُعبّد الطريق» أمام ميقاتي!