عون «باله مشغول».. ولا ينام الليل!

عون

على وقع اسوأ انهيار مالي ومعيشي يعيشه لبنان في تاريخه الحديث، في ظل عجز السلطة وفشلها على ايجاد الحلول الاصلاحية التي من شأنها فرملة الانهيار اضافة الى عرقلة تشكيل حكومة اختصاصيين منذ أشهر بالرغم من الوقاع المرير الذي يعيشه المواطن اللبناني، كتب الصحافي عماد مرمل في “الجمهورية” تحت عنوان: عون: ميقاتي يجيد تدوير الزوايا وهذا موعد الإنــفراج.. ولتُرفع الحصانات، مشيرا الى رئيس الجمهورية ميشال عون باله مشغول، ويجد صعوبة في النوم احياناً!

اقرا ايضا: «القوات» و«التيار» يُطوّقان ميقاتي بالميثاقية..وسباق بين الإستدعاءات وذكرى تفجير المرفأ!

واشار مرمل الى انه “ما ان تدخل الى المكتب الرئاسي في قصر بعبدا، حتى يطالعك رئيس الجمهورية ميشال عون جالساً على مقعده، وقد اصطفت على أحد الرفوف خلف ظهره مجموعة من الكتيبات- المراجع، ومن ضمنها الدستور الذي يحرص على الاستعانة به والاحتكام اليه كلما دعت الحاجة، موضحاً انّه يحفظ غالبية محتوياته عن ظهر قلب «الّا انني أعود إلى النص الحرفي عندما أكون في صدد الكتابة، لمزيد من الدقة في نقل المواد او تفسيرها».

وقبل ان يغوص عون في الملفات الشائكة، يجزم في انّ ضميره مرتاح، «ولكن بالي مشغول، ولهذا أجد صعوبة في النوم احياناً». وما يلفتك انّه يضع طوقاً طبياً برتقالي اللون حول رقبته، فلما تستفسر عن السبب، يوضح انّه يعالج ما يرجِح انّها تداعيات النوم بطريقة خاطئة في الليلة الماضية.
ينطلق عون في كلامه من الواقع الاجتماعي والاقتصادي السيئ، مشيراً الى انّ هموم الناس تطغى على اهتماماته في هذه الأيام الصعبة، خصوصاً وسط تقصير حكومة تصريف الأعمال في تأدية واجباتها.

وحين يُقال له انّ البعض يأخذ عليه مصادرته لصلاحيات الحكومة ورئيسها، وتعمّده تضخيم دور المجلس الأعلى للدفاع على حسابهما، يجيب: «انا أملأ فراغاً ناتجاً من السلوك المتقاعس لحكومة تصريف الأعمال، ومن التأخير في تشكيل حكومة اصيلة، وبالتالي لا أُحدِث صلاحيات جديدة لي أو لمجلس الدفاع الأعلى، بل اتحمّل مسؤولياتي، الّا اذا كان المطلوب ان أكتفي بالتفرّج على الأزمات من دون أن احرّك ساكناً».

ويعتبر عون انّ «في إمكان حكومة حسان دياب ان تفعل اكثر مما تفعله حالياً، من دون ان تخالف الدستور»، متسائلاً: «اذا كان انعقاد مجلس الوزراء متعذراً فما الذي يمنع على سبيل المثال عقد اجتماع وزاري موسّع، بوتيرة مكثفة، لمواكبة هموم الناس ومعالجتها بالمقدار الممكن؟».

السابق
انتظر منذ الفجر أمام المحطة.. «محمود» ضحية طوابير الذلّ: شاحنة اجتاحت السيارات وأنهت حياته!
التالي
أقلّ من 20 الفا.. الدولار يواصل انخفاضه في السوق السوداء!