انتخابات المهندسين: احزاب السلطة مشرذمة.. والثورة إلى لائحة موحدة

انتخابات نقابة المهندسين في بيروت

تتوجه الأنظار الى يوم الأحد القادم في 18 الجاري، حيث تشهد نقابة المهندسين في بيروت معركة سياسية نقابية لاختيار نقيب وعشرة أعضاء لمجلس النقابة في الباحات الخارجية للنقابة، بعد معركة قاسية شهدتها الجولة الأولى من الاستحقاق، التي كانت بمنزلة صفعة مدوّية تلقّتها الأحزاب بسبب الهزيمة القاسية التي لحقت بها اذ لم تتمكن من الفوز الا بفرع واحد.

اقرا ايضا: «حزب الله» يُعزز «فيدراليته الشيعية»..والثورة «تسحق» السلطة في «انتخابات المهندسين»!

وقبل يومين من المنازلة الكبرى، لا تزال هذه الأحزاب تسعى وراء اتفاقات وتحالفات تبدو إلى اليوم غير محسومة وغير جاهزة، وسط حركة تنافس قوية بين الحراك المدني المتمثل بـ “النقابة تنتفض” والمرشح المستقل ومجموعة الأحزاب السياسية.
ستخوض نقابة المهندسين ام المعارك، ستكون معركة ليست كسابقاتها من المعارك النقابية في إطار التغيير القائم في الحركات وفي الانتخابات النقابية العامة التي بدأت مع نقابة المحامين بوصول ملحم خلف وقد تستكمل مع نقابة المهندسين في حال بقيت الأحزاب على تشرذمها، في ظل تقدم الشخصيات المستقلة والمجتمع المدني على احزاب السطة.

مرشحو «النقابة تنتفض»

من جهته، أنهى ائتلاف “النقابة تنتفض” اختبار مرشّحيه لانتخابات 18 تموز المقبل. في معركة النقيب، سبق وحسم الائتلاف اسم المهندس عارف ياسين. متبنيا ترشيح أسماء من مجموعات معارضة وناشطين مؤيّدين لـ”انتفاضة تشرين”، إضافة إلى 4 أحزاب معارضة، وهي حزب الكتائب والحزب الشيوعي والكتلة الوطنية والتنظيم الشعبي الناصري.

يُفترض أن تتبلور هذه الاتصالات خلال الساعات المقبلة من خلال التفاهم على لائحة واحدة بقيادة عارف ياسين

انقسام بين المعارضين


بالتوازي تعمل قوى المعارضة على توحيد جهودها، خصوصاً أنّ بعض المجموعات المستقلّة رفضت في الجولة الأولى الانضمام إلى تحالف “النقابة تنتفض”، ومنها “مهندسون مستقلّون” بسبب التحالف مع أحزاب. ويُفترض أن تتبلور هذه الاتصالات خلال الساعات المقبلة من خلال التفاهم على لائحة واحدة بقيادة عارف ياسين لأنّ تناثر أصوات المعارضة سيكون خدمة للخصوم. وتشير أجواء الائتلاف ” أنّ “الاتصالات جارية مع قوى وشخصيات مستقلّة من أجل ضمان توحيد المعركة بوجه أحزاب السلطة تحديداً على مستوى معركة النقيب”. على أنه من المفترض أن تفضي هذه الاتصالات إلى نتائج واضحة بغضون ساعات، حتى مساء اليوم كحدّ أقصى.

وقد ضمت لائحة “النقابة تنتفض”:

  • -مرشح لمركز نقيب المهندسين في بيروت: عارف حسن ياسين
  • مرشحون/ات لرئاسة الفروع: جوزف شفيق مشيلح (مرشح لرئاسة الفرع الأول)، ديفينا ميشال أبو جودة (مرشحة لرئاسة الفرع الثاني)، علي حسن درويش (مرشح لرئاسة الفرع السابع)
  • مرشحون لعضوية مجلس النقابة عن الهيئة العامة: ابراهيم حسن حجازي، شارل ريمون فاخوري، كميل حنا هاشم، يوسف سليم ابو كرم، ربيع كامل حسن، يسار كمال العنداري.
  • مرشحون لعضوية لجنة مراقبة الصندوق التقاعدي: سلمان صبحي الدبيسي، أحمد طارق البساط، حسان أحمد كزما.
  • مرشح لعضوية لجنة إدارة صندوق التقاعد: ريمون كبريال خوري”.

بذلك تكون “النقابة تنتفض” قد قدّمت مرشحيها لكل المقاعد المتاحة، إذ أنّ مقعداً وحيداً فازت به أحزاب السلطة وهو عضو مجلس النقابة عن الفرع السادس (أي المهندسين الموظفين والمتعاقدين في الدولة والبلديات والمؤسسات العامة).

تخبط احزاب السلطة

ولا تزال معظم الأحزاب في حال تريّث، باستثناء “تيار المستقبل”، وحتّى الآن لم يعلن التيار قراره النهائي، لكنّ المؤشّرات تدلّ على أنّهم سيدعمون مسؤول المهن الحرة باسم العويني، في حين يدعم نقابيون المهندس محمد سعيد فتحة الذي يدور في فلك “تيار المستقبل”.
في المقابل، “القوات” لم تحسم خيارها، لكنّها ترفض أن تصوّت لمرشّح “النقابة تنتفض” عارف ياسين، وترفض التصويت لمرشّح “المستقبل” كذلك يفعل كل من “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” وحركة “أمل”. والبعض يُرجّح أن يكون مرشّح القوات هو عبدو سكرية ، خصوصاً أن المهندسين المحسوبين على «القوات» شنوا حملة واسعة على مرشّح «النقابة تنتفض» عارف ياسين.
فيما أفيد عن اتخاذ الثنائي خياره بسحب مرشحيه، من دون الإعلان عن إمكانيّة دعم مرشح «المستقبل» من عدمه. البعض يشير إلى إمكانيّة الوصول إلى اتفاق بين الأحزاب الثلاثة هدفه دعم مرشح المستقبل إلى منصب نقيب المهندسين. لكن يبدو أن حزب الله سيتوجه نحو دعم مرشح مستقل.

السابق
في جبل محسن.. مواجهات عنيفة بين الجيش ومحتجين وسقوط 5 جرحى!
التالي
الجو بين الفرنسي و«حزب الله» ممتاز.. وهاب يكشف اسم البديل عن الحريري