لقمة الجنوبيين تسابق فقدان البنزين و«تَغول المتحور»..و«الجحيم السوري» يبتلع نفط البقاع!

طوابير البنزين في الجنوب
الازمات تزداد ضراوة يومياً، وتتناسل الواحدة تلو الاخرى من ندرة لقمة العيش الى فقدان البنزين والدواء والغذاء، وفي المقلب الآخر يستفحل المتحور الفيروسي الجديد ليخطف المزيد من الارواح والاصابات الجديدة. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

من جنوب العراق الى الشمال السوري الى اقصى الجنوب اللبناني يسير خط النار من جحيم الانهيار الاجتماعي والاقتصادي ليبتلع الاخضر واليابس.

واذا كانت مشكلات العراق وسوريا ولبنان متشابهة من الفساد الى انقطاع الكهرباء والمحروقات وفقدان الدولار، فإن اللبنانيين والجنوبيين والبقاعيين خصوصاً يعانون الامرين من الفساد والاحتكار والتهريب، وصولاً الى تنشيف كل المواد الاساسية والمدعومة ولا سيما النفطية لتهرب الى “الجحيم السوري” والذي ليس فيه لا غاز ولا بنزين ومازوت ولا قدرة شرائية.

يطمع اللاعبون الكبار بالسوق السوداء بدولارات المغتربين وخصوصاً في صفائح البنزين والتي وصل سعرها امس جنوباً الى 300 الف ليرة

وتنطلق مصادر لـ”جنوبية” من هذه المعطيات وتقول، ان المشكلات المتناسلة وخصوصاً في ملف الدواء والمحروقات هو الاحتكار والتخزين، وبدرجة اقل التهريب، حيث يطمع اللاعبون الكبار بالسوق السوداء بدولارات المغتربين وخصوصاً في صفائح البنزين والتي وصل سعرها امس جنوباً الى 300 الف ليرة.

تواطؤ البلديات والمحطات جنوباً

واستمراراً لازمة انقطاع البنزين والمازوت جنوباً، يتواصل مسلسل التواطؤ بين البلديات واصحاب المحطات والتي بدورها تتواطىء مع اصحاب الغالونات والكل يستفيد والخاسر المواطن المغلوب على امره.

وفي تفاصيل التعتيم الاعلامي والتناقض بين البلديات و”الثنائي” واصحاب المحطات نشر احد ابناء صريفا عبر “فايسبوك” خبراً منذ يومين عن إقفال محطة المحروقات الواقعة على طريق عام صريفا-ارزون (محطة المنار) بشكل تام بسبب الاشكال الذي وقع بين اهالي البلدتين على أحقية تعبئة البنزين.

إقرأ ايضاً: إحتكار البنزين «جنون وفنون»..و«الهندي» يَفتك بأرواح الجنوبيين!

وامس اعلن رئيس بلدية ارزون ان لا صحة لاي اشكال حصل يوم الأحد على محطة المنار للمحروقات الواقعة ضمن النطاق العقاري لبلدة ارزون، وان المحطة تعمل بشكل طبيعي وهي تقوم يومياً بتعبئة الوقود للمواطنين بحسب كمية المحروقات المسلمة اليها من شركات التوزيع.

و بحسب مصدر مراقب، قال بأنَّ ” المحطة مقفلة، و انه بالفعل وقع فيها أشكال مساء يوم الأحد و هو ليس الإشكال الاول”.
كما قال احد المعنيين بملف البنزين إنَّ: ” مسألة إعطاء بطاقات من قبل البلديات للاهالي، لتعبئة البنزين من المحطات الواقعة ضمن نطاق البلديات، خطوة في غاية الخطورة، و سنسمع و نشاهد الكثير من المشكلات بين اهالي البلدة الواحدة و بين زبائن المحطات من خارج منطقة المحطة العقارية”.

“الكورونا المتحور”


واصدر محافظ النبطية تعميماً دعا فيه البلديات لدعوة المواطنين إلى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية و مراقبتهم و محاسبتهم في حين عدم التقيد.
وذلك بعد ظهور حالات من المتحور الهندي في منطقة النبطية، و لم يعلن عنها بالاسماء و العدد.
وفي صيدا، تمَّ رصد 7 حالات كورونا ( متحور هندي) .

التهريب مستمر بقاعاً

بقاعاً وصل سعر صفيحة البنزين في السوق السوداء الى حدود ال200 ألف ليرة. ويؤكد مصدر ل”مناشير” أن مشكلة تهريب البنزين والمازوت الى سوريا ليس بسبب تدني السعر في لبنان كما يظن البعض انما بسبب فقدانها من السوق السورية كلياَ وبالتالي حاجة السوق السورية الى المادتين تفرضان شرائها من لبنان عبر مهربين.

ويقول في “حال رفع الدعم عن المحروقات لا يعني ان التهريب سيتوقف بل سيتضاعف لأن الشركات ستفضل بيع المحروقات الى التجار السوريين بدلاً من اللبنانيين لحاجتها الى العملة الاجنبية”، ما يعني أن لبنان مقبل على ازمة محروقات أكبر بكثير من الأزمة الحالية”.

وفي السياق اجتمع اصحاب المحطات في زحلة وقضائها مع محافظ البقاع كمال أبو جودة في سراي زحلة للبحث في حل لأزمة انقطاع مادة البنزين والمازوت وما قد يترتب عن هذا الانقطاع من مشاكل في الكهرباء والماء، ومن مشاكل امنية على المحطات نتيجة الازدحام الكبير.

وتمنوا على المحافظة العمل بخطة امنية من شأنها كبح التعديات والمشاكل، خاصة ان الكميات التي تسلم الى المحطات جداً قليلة مما ينتج عنها مشاكل.

وطالبوا بزيادة كمية البنزين والمازوت التي تستلمها المحطات في قضاء زحلة، وتأمين الحماية الأمنية لهم خاصة بعدما شهدته المحطات في القضاء من مشاكل واعتداءات عليها.

السابق
إنسداد الآفاق بلبنان تدفع بشاب لتزوير شهادة جامعية بقصد الهجرة.. وهكذا كان مصيره!
التالي
نصرالله «يقصف» قرارات البيطار..وتَرقّب لماهية «الحسم الحكومي»!