خاص «جنوبية»: البنزين «يتبخر» جنوباً..والمحطات مغلقة و«إذا مش التنين الخميس»!

ازمة الوقود في لبنان
للاسبوع الثاني على التوالي وبعد الاعلان عن حل لمشكلة البنزين مع رفع سعر الصفيحة الى حدود الـ73 الف ليرة، لا تزال محطات الجنوب مقفلة بغالبيتها كل ايام الاسبوع، ولكن المستجد في هذين الاسبوعين اللجوء الى اغلاقها كل سبت واحد وذلك في تدبير مقصود ولمزيد من خنق السوق وتعطيشه.

يؤكد احد المعنيين بملف النفط جنوباً لـ”جنوبية”، ان ما يجري هو سوق سوداء متكاملة، وتديرها الاحزاب عبر شبكة من اصحاب المحطات ومن خلفهم سماسرة بنزين وموظفين لديهم.

ويقول ان اصحاب المحطات وعبر انشاء مجموعات “واتس اب” خاصة بهم، يعمدون الى الاغلاق بشكل متزامن في المنطقة نفسها، ولا يفتحون الا بعد ضغط الناس عليهم ولتنفيسه، فيعلنون ان كمية صغيرة وصلت، وانهم سيوزعون بونات لحفظ الدور وفجأة تزدحم الطوابير وتحدث اشكالات وتغلق المحطة وتختفي الكمية وهكذا دواليك.

إقرأ ايضاً: لقاء الحريري مع بري محطة لإستقراء موقفه من الاعتذار

ويضيف ان هذه الكمية لم تختف بل خزنت في خزانات المحطة، فيقوم صاحبها بتفريغها بطريقتين: اولاً عبر تعبئة خزانات سيارات كبيرة وتكون متوقفة قصداً وتبيت ليلاً ونهاراً امام المحطة بحجة اخذ الدور، ومن ثم يعاد الى افراغها في غالونات خارج المحطة لتذهب الى السوق السوداء.

اصحاب المحطات يبتكرون اساليب جديدة لتبرير اختفاء المخزون المحتكر فإما يعبئون خزانات سيارة يبيتونها امام المحطات او عبر الدراجات النارية!

اما الثانية فيكون عبر شبكة من الدراجات النارية، والتي تعود لمشغل واحد، فيقوم بدفع بدل مادي عبارة عن 50 الف ليرة لشباب عاطلين عن العمل، ويعطيهم الدراجة لتعبئتها اكثر من مرة ومن اكثر من محطة في اليوم الواحد، ويتسع خزان الدراجة الى 8 او 9 ليترات اي غالون بنزين والذي بات يباع بين 120 الف و150 الف ليرة جنوباً.

المحطات تغلق كل ايام الاسبوع وخصوصاً كل سبت واحد لتعطيش السوق وتنشيط السوق السوداء والغالون 9 ليتر بات يباع بـ120 و150 الف ليرة!

وعلى هذا المنوال  “يغزل” اصحاب المحطات و”الثنائي”، سيناريو فقدان البنزين، وذهاب المخزون على قلته الى الاحزاب ومحازبيهم من جهة بالسعر الرسمي وللمواطن العادي غير المدعوم و”المعتر” من جهة ثانية ب240 و300 الف ليرة للصفيحة!

والامر مشابه للمازوت حيث تباع تنكة المازوت بين 100 و120 الف ليرة في السوق السوداء و”الحبل على الجرار”.

“لعبة وسخة”!

ويؤكد جنوبيون لـ”جنوبية” انهم سئموا هذه “اللعبة الوسخة”، وخصوصاً عندما يتذرع اصحاب المحطات بانعدام وجود البنزين ويقولون لكل من يراجعهم :”نحن ما خصنا وعدونا التنين واذا مش الاثنين الخميس بيجيبولنا بعد صدور الجدول الجديد الاربعاء”!

السابق
طوابير البنزين مستمرة..وأهالي الدموار يقطعون الاتوستراد إحتجاجاً!
التالي
100 إصابة لبنانية بـ«كورونا الهندي»..15 ثانية كافية لإنتقال العدوى!