في وقت تتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية في لبنان في ظل العجز السلطوي عن تشكيل حكومة واجراء الاصلاحات اللازمة، تعول هذه السلطة على الموسم السياحي في لبنان لجذب العملة الصعبة الى هذا البلد المفلس، ولكن ما لم يكن في الحسبان الوضع في مطار رفيق الحريري الذي يشهد انعدام للنظام وازدحام كبير.
اقرا ايضا: بالفيديو: متظاهرون يطالبون باستقالة عون: «يلا ارحل.. شبعنا جوع.. شبعنا ذل»!
وقد انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر معاناة القادمين في لبنان عند استلام الحقائب والأمتعة، حيث يطول الانتظار لأكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات في بعض الأحيان.
وقد علت في اليومين الماضيين الانتقادات لما يشهد المطار من قلة تنظيم، حيث تعلو الصرخة شجباً واستنكاراً لما يجري ويحصل خلال انتظارهم لاستلام الحقائب، وبعد أن يأتي الفرج ويتم ذلك يأخذون طريقهم باتجاه قاعة انتظار ذويهم لهم، إلا أنه لا بد من التوقف أيضاً مرة اخرى أمام نقطة جمركية مخصصة لتفتيش الحقائب والأمتعة عبر الأجهزة الكاشفة والمخصصة لذلك، وهنا يطول الانتظار ايضاً مما يخلق تأففاً واستياء من الاجراءات غير المدروسة المتخذة على هذا الصعيد من دون الأخذ بعين الاعتبار ضرورة لا بل وجوب تقديم افضل الخدمات والتسهيلات للوافدين من أقاصي المعمورة إلى هذا البلد مع الابقاء على جهوزية تامة لكشف الممنوعات ومحاولات التهريب من الخارج إلى لبنان وبالعكس، ولا سيما ان اولئك القادمين من دول الانتشار قد جاءوا لدعم هذا البلد وأهله مادياً ومعنوياً.
