«الثنائي» يَنشر الفوضى والتخويف جنوباً..والنظام السوري «يُبيّض دولاراته» بقاعاً!

طوابير السيارات على محطات الوقود
ازمة البنزين والمازوت والغاز مستمرة جنوباً وتتفاقم في ظل الاحتكار وفرض قوى الامر الواقع سيطرتها على المحطات وشركات التوزيع وافتعال المشكلات لتخويف الناس وتبرير وجودها لتوهمهم انها تحميهم من الزعران والبلطجية. في المقابل يجد النظام السوري ضالته في دولارات البقاع لشرائها وتمويل صفقاته المشبوهة وللتحايل على قانون "قيصر" والعقوبات الاميركية.(بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

 لم يعد خافياً وفق فاعليات جنوبية، ان “الثنائي” يساهم ويشارك في تعميم الفوضى جنوباً، وينشر الرعب بين الناس، ويخير الجنوبيين بينه وبين الدولة التي يحكمها، وبين الفوضى التي رعاها قطاع الطرق وزعران الاحياء والمحميون منه سياسياً وحزبياً.

معظم الاشكالات التي تحصل على المحطات الجنوبية ومتفق عليها بين اصحابها و”الثنائي” لتبرير الاغلاق ومن ثم احتكار المخزون!

وتكشف الفاعليات لـ”جنوبية”، ان معظم الاشكالات التي تحصل على المحطات مفتعلة، ويقف وراءها اصحاب المحطات بالتعاون مع “الثنائي”.

حيث يتم “دز” زعران لافتعال مشكل واطلاق النار وسحب سكاكين وتضارب، من اجل التذرع بذلك لاغلاق المحطات، وبذلك يضمن صاحب المحطة بقاء الكمية الموجودة من البنزين والمازوت، ويعاد توزيعها او تخزينها لمصلحة “الثنائي” والحزبيين.

ازمة مياه الشرب تستفحل جنوباً

جنوباً ومع تقنين المولدات وغياب شبه كامل لكهرباء لبنان، دخلت مدن وقرى جنوبية في سباق مع العطش.

ويعاني قضاء النبطية المؤلف من 54 قرية و مزرعة من ازمة مياه كبيرة، حيث باشر الأهالي بشراء المياه عبر الصاريج ووصل سعر الصهريج الى 90 الفا في قرى و بلدات يحمر و ارنون و كفرتبنيت و زوطر الغربية و الشرقية، اما في المدينة فتراوح سعر الصهريج 80 من 70 و80 الفا وهو سعة 10 براميل.

ويقول مصدر من المدينة لـ”تيروس” إنَّ حركة أمل و حزب الله في المدينة و حتى البلدية كجهة رسمية، لم يسمعوا لشكاوى الأهالي، و قد وضعوا اللوم على انقطاع الكهرباء و المازوت، و قال احد مسؤولي حزب الله، “بأنهم يعانوا كما كل الناس، لذا لا داعي لمراجعتهم”.

“معارك محطات البنزين”

وليل الإثنين وقع إشكال كبير في محطة في البرج الشمالي تخلله اطلاق نار و سقوط 3 جرحى و تمَّ الإعتداء على صاحب المحطة و رئيس البلدية، الذي وضع المحطة تحت تصرف الجيش اللبناني، بعدما رفضت كل من قيادة امل و حزب الله التدخل.

و في محطة في عين بعال و التي اقفلت منذ 23 الشهر الجاري، و فتحت يوم الإثنين لتبيع ما تبقى من مخزونها، ثمَّ أقفلت بعد مشكل وقع خلاله 6 جرحى.

تداول ناشطون خبراً عن أن هذه المحطة، قد احتفظت بكمية كبيرة من البنزين التي بيعت امس على السعر الجديد، و قد حقق أصحابها ارباحاً طائلة.

صيدا

واحتج عدد من المواطنين أمام محطة وردية بجانب صيدلية مرجان عند تقاطع ايليا بسبب اقفال المحطة وامتناعها عن تزويدهم بالبنزين والمحتجون يقولون: “عندو بنزين وما بدو يعبي”.

ووقع إشكال على محطة وقود قرب قطب سيتي بسبب توقف المحطة عن تزويد السيارات بالبنزين.

إقرأ أيضاً: تقنين المولدات يكوي الجنوبيين..وإحتكار البنزين على المكشوف بقاعاً!

كما قطع شارع صيدا- جزين احتجاجا على نفاد البنزين من إحدى المحطات قبل ان يصل دور المنتظرين في الطابور.

ووقع إشكال و إطلاق نار بالهواء قرب محطة كيلاني على الكورنيش البحري في صيدا.

وقطعت الطريق العام و ساد حالة من الهرج والمرج في منطقة عبرا شرق صيدا امام محطة مشنتف وصولاً لسوبر ماركت البقاعي، و ايضاً بسبب عدم إدارة بيع البنزين.

و بسبب تدهور الاوضاع المعيشية قطع محتجون  الطريق في شارع دلاعة قرب الاخلاص، كما قطع شباب حي الزهور الطريق الداخلية.

البقاع

بقاعاً يكشف صراف لموقع “مناشير” أن التلاعب والارتفاع السريع لسعر  صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية خلال اليومين السابقين، هو نتيجة عملية تبييض أموال بين قيادات أمنية سورية ورجال اعمال لبنانيين يعملون بشراء كميات كبيرة من النحاس والحديد قدرت قيمتها بأكثر من خمسين مليون دولار.

الارتفاع السريع لسعر  صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية خلال اليومين السابقين سببه تبييض أموال بين قيادات أمنية سورية ورجال اعمال لبنانيين

ويؤكد الصراف ان اطنان النحاس والحديد يتم استقدامها من سوريا بين الفترة والاخرى، فيتم جمعها في احدى المعامل الضخمة في البقاع الاوسط المحسوب صاحبه على حزب الله، فيتم جمع المبلغ من جميع محلات الصرافة في شتورا، مما يسبب ارتفاع في الطلب وبالتالي أدي الى ارتفاعه الفي ليرة بيوم واحد، بعدما تم جمع المبلغ المطلوب تم تراجع الطلب على الدولار فتدنى سعره وعاد الى سعر ١٦ الف ليرة.

انقطاع الغاز والبنزين والمازوت

ورغم تسعيرة المحروقات الجديدة على سعر صرف ٣٩٠٠ ليرة،  لا تزال مادتا البنزين والمازوت مفقودتين من غالبية المحطات وتشكلان قلقاً لدى البقاعيين، بعدما تحولت غالبية المحطات الى باعة بالغالونات، وبلغ سعر الغالون الواحد ٩ ليتر ب٦٠ الف ليرة. فيما استمرت الطوابير طويلة امام المحطات المحسوبة على الشركات.

لم يقتصر الوضع البقاعي على انقطاع البنزين والمازوت، حتى انسحب بشكل واسع الى انقطاع الغاز المنزلي، واعتماد اسلوب احتكار الغاز في العديد من مراكز التعبئة، حتى وصل سعر جرة الغاز سعة ١٠ كيلو الى  75 الف ليرة اي ضعفي سعرها الرسمي.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الثلاثاء 29/06/2021
التالي
السلطة تقمع الجائعين..وصيغة نفطية «مُفخخة» تُمدّد ذُلّ الطوابير!