حجب باسيل ثقته عن الحريري «شخصية».. و«حزب الله» يُعالج نقطتيّ الخلاف العالقتين

سعد الحريري جبران باسيل

فيما لا يزال الملف الحكومي معلقاً بينما الأزمة المعيشية تستفحل، علمت صحيفة “الجمهورية” أنّ “حركة مشاورات مكثفة جرت في عطلة نهاية الاسبوع على مستوى حزب الله وحركة أمل، وبين حزب الله والتيار الوطني الحر، وكذلك عبر الهاتف بين عين التينة والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري”.
 
ووفق معلومات “الجمهورية”، اليوم الثلاثاء فإنّ “الاتصالات التي قام بها “حزب الله” على إثر الاطلالة الأخيرة للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وإبداء استعداده الى تقديم المساعدة، مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ركّزت على النقطتين العالقتين، باعتبار انّ سائر النقاط التي كانت محل خلاف قد أمكن تذليلها وحُسم الاتفاق بصورة نهائية عليها:
 
النقطة الاولى: تسمية الوزيرين المسيحيين الماروني والارثوذكسي. حيث انّ المسعى الجديد ينطلق من أحقية الرئيس المكلّف تسمية وزراء مسيحيين، وعدم القبول بتقييده وانتزاع هذا الحق منه. وتشير المعلومات في هذا السياق، الى انّ باسيل نفى أن يكون توجّه رئيس الجمهورية وفريقه حرمان الرئيس المكلّف هذا الحق. واقترح تبعاً لذلك بأن يسمّي الرئيس المكلّف 5 اسماء لشخصيات مارونية، و5 اسماء لشخصيات ارثوذكسية، وفي الوقت نفسه يسمّي رئيس الجمهورية 5 اسماء مارونية و5 أسماء أرثوذكسية.
 
وأفادت المعلومات، بأنّ هذا الطرح خضع لنقاش مطوّل، خلص في نهايته ان يتولّى الرئيس المكلّف تسمية 5 شخصيات مارونية و5 شخصيات ارثوذكسية، ويعرضها على رئيس الجمهورية ليختار من بينها شخصيتين يتمّ التوافق عليهما بينه وبين الرئيس المكلّف. فإن لم يوافق على الاسماء المطروحة، يطرح الرئيس المكلّف اسماء جديدة، وهكذا دواليك، حتى يتفقان على إسمي الوزيرين، وتحلّ هذه العقدة. وأكدت مصادر المعلومات، أنّ رئيس الجمهورية لا يمانع هذا الطرح.
 
وقالت المصادر عينها لـ”الجمهورية”، انّ هذا الطرح يُعدّ المخرج الملائم والحل الوسط لعقدة الوزيرين، وحسمه ينتظر عودة الرئيس المكلّف ليُعرض عليه والبت به سلباً ام ايجاباً”.
 
اما النقطة الثانية، “هي مسألة منح الثقة للحكومة، إذ تأكّد في هذه الاتصالات انّ باسيل عكس موقفه في هذا الشأن لجهة عدم منح “التيار الوطني الحر” الثقة لحكومة الحريري إن تشكّلت”.
 
واكدت معلومات “الجمهورية” في هذه المسألة، الى انّ “النقاش حول هذه المسألة كان طويلاً ومضنياً، حيث عكس النقاش، انّ باسيل حاسم في موقفه لناحية عدم منح الثقة للحريري في اي حال من الاحوال. والنقاش في هذه النقطة معه انطلق من عدم جواز ذلك، طالما انّه مشارك في الحكومة، فكيف يكون مشاركاً في الحكومة ولا يمنحها الثقة؟ علماً انّ التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي ممثلان في الحكومة عبر وزراء رئيس الجمهورية، وهو التمثيل الأعلى من سائر الاطراف، حيث ينال وحده ثلث الحكومة أي 8 وزراء من 24 وزيراً. وفي هذه الحالة لا يستطيع باسيل أن يفصل نفسه عن رئيس الجمهورية”.
 
واضافت: “بدا من النقاش، أنّ المسألة في هذا الجانب، بقدر ما هي سياسية، فهي بقدر أعلى شخصية. ومن هنا، فإنّ باسيل شخصيّاً، مصرٌ على عدم منح الثقة للحريري. وإزاء ذلك، طُرح مخرج على طاولة النقاش، يقول بأن يبقى باسيل على موقفه لناحية عدم منح الثقة، ولكن في الوقت نفسه، يعطي لنواب “تكتل لبنان القوي” حرية التصويت بمنح الثقة او حجبها”.

السابق
عون يُسلّم الملف الحكومي الى باسيل.. ولا يتدخّل الا في هذه الحالة!
التالي
انخفاض بسعر صرف الدولار.. هكذا افتتحت السوق السوداء صباحاً