«صَدَقَ» رئيس الجمهورية.. اللبنانيون يكتوون بجهنم الدولار والأسعار!

لبنان
تتعدد التسميات والواقع المزري واحد، سواء أكانت جهنم أو الفوضى المجتمعية لا يهم، المهم أن كل "الشوارع" باتت فالتة من عُقالها، حتى الضاحية الجنوبية وصور معقل الثنائي الشيعي الذي يتباهى بقدرته على ضبط بيئته، والمهم هو ماذا بعد؟ هل ما يجري هو شكل جديد من الضغوط التي تمارسها القوى السياسية على بعضها البعض أم الوصول حقا إلى قعر جهنم التي ستحرق ما تبقى من الاخضر واليابس ؟ الايام المقبلة ستحمل الجواب.

ليس تفصيلا أن يُشعل المحتجون الإطارات ويقطعوا الطرقات في مناطق نفوذ حزب الله وحركة أمل اليوم، (أوتوستراد هادي نصر الله في حارة حريك وطريق المطار القديم ومنطقة الجناح)، بالاضافة إلى التحركات التي عمّت لبنان من شماله إلى جنوبه، فهذا التطور يشي بأمرين إما أن القوى السياسية المعنية بتأليف الحكومة قررت إستخدام الشارع، كأحد أدوات الضغط التي تمارسها على بعضها البعض، أو أن أحدا من القوى السياسية لم يعد يستطيع ضبط شارعه كما كان يتباهى، وبأن معظم الشعب اللبناني جاع ووصل إلى الفوضى المجتمعية أو القدر الذي “بشّر” به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ أشهر أي جهنم !.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: صرخة جنوبية لإمام بلدة عيناثا..تكاتف الجيش والشعب لإسقاط الفاسدين!

كل ما يجري في لبنان يدل على الوصول إلى قعر جهنم بعد أن شارفت مرحلة السقوط الحر على الانتهاء، بدءا من سعر الدولار الذي بلغ مستويات قياسية، مرورا بإنفلات التجار والمحتكرين من كل ضوابط وقوانين بهدف تحقيق أكبر قدر من الارباح ولو على حساب الفقراء والمعدومين، وصولا إلى الذل الذي يعيشه اللبناني للحصول على دواء أو دخول مستشفى أو صفيحة بنزين. كل هذه المشهدية السوداء تجعل الاجابة على السؤال “ماذا بعد؟” ضروريا، بعد أن بات معظم اللبنانيين يدركون بأنهم وصلوا إلى ما لم يتوقعونه يوما حتى في كوابيسهم. 

عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم

الامور مفتوحة 

يجيب عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم “جنوبية” على هذا السؤال بالقول:”نحن وصلنا الى جهنم والامور مفتوحة الى مزيد من التفاقم”، موجها سؤاله إلى وزير الاقتصاد في الحكومة المستقيلة راوول نعمة “هل من المعقول أن تتضاعف سعر السلع الغذائية بمجرد أن إرتفع سعر الدولار ألف أو ألفي ليرة ؟”، ويعتبر أن “ما يحصل في هذا الموضوع غير معقول والانكى أن وزير الاقتصاد لا علاقة له بكل ما يحصل”، داعيا إياه “أن يتحرك  ليدير شؤون الناس بدل تركهم إلى مصيرهم”. 

نجم لـ«جنوبية»: الجوع كافر.. و الإنفلات الأمني لا يحمد عقباه

يضيف:”للأسف لا أرى أن الايام المقبلة ستحمل خيرا للبلد في ظل هذه المجموعة التي تحكمه، والتي يبدو أن هدفها حرقه، فهي تفتعل المشاكل ولا تريد تأليف الحكومة ولذلك عليهم مصارحة اللبنانيين بما يريدون حقا”.

يرى نجم أن “الجوع كافر ومن المتوقع أن يؤدي الانفلات الامني إلى ما لا تحمد عقباه، ولكن للأسف الجميع “مضّيع” البوصلة، وهناك وزراء نائمون نومة أهل الكهف ورئيس وزراء مستقيل يدير ظهره لكل ما يحصل”.

عضو الكتلة النائب قاسم هاشم

لبنان بلد المفاجآت …

على ضفة كتلة التنمية والتحرير يرى عضو الكتلة النائب قاسم هاشم أن “الازمات في لبنان ستكون على مد عينك والنظر”، ويشرح ل”جنوبية” أن “إستمرار الازمات على حالها وغياب المعالجات التي تنطلق من وجود حكومة فاعلة، فهذا يعني أن الأمور ستبقى على ما هي عليه إن لم نقل أنها تتجه للأسوا”، لافتا إلى أن “الازمات تتوسع من المحروقات والدواء وإرتفاع أسعار المواد الغذائية  والاحتكارات بالاضافة إلى التفلت الأمني”.

هاشم لـ«جنوبية»: المعنيون بتشكيل حكومة لا يأبهون لما يتعرض له البلد

يضيف:”هذا ما يضع البلاد والعباد أمام مرحلة خطيرة ويبدو أن المعنيين بشكل أساسي بالانقاذ من خلال تشكيل حكومة طوارئ، لا يأبهون لما يتعرض له البلد من مخاطر والامور حتى اللحظة على حالها بإنتظار ما سيستجد سواء سلبا أو إيجابا لأن لبنان هو بلد المفاجآت”. 

يلفت هاشم إلى أن “الواقع المهترئ والتفلت يهدد بحصول إنفجار قد يقود إلى ما هو أسوأ، والاستقرار سياسي هو الاساس لأي إستقرار إقتصادي وإجتماعي وأمني وفي غيابه كل الاحتمالات واردة”.

وهبي قاطيشا
عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا

وحوش مفترسة !!

يصف عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب وهبه قاطيشا ل”جنوبية” أننا “وصلنا إلى قعر جهنم وإلى الفوضى المجتمعية، لأن معظم اللبنانيين باتوا بحاجة إلى الطعام والدواء والبنزين، وفي حال لم يتدارك المسؤولون الامر سنصل إلى ما هو أسوأ”.

قاطيشا لـ«جنوبية»: من يديرون الدولة يقامرون بكل شيء في سبيل مصلحتهم الشخصية

يرى قاطيشا أن “من يديرون الدولة في هذه الفترة لم نشهد لهم مثيلا من قبل، لجهة الانانية والتسلط  والفساد وإنعدام الضمير والغنى الفاحش الذي جنوه على الرغم من معاناة الناس”، لافتا إلى أنهم” في هذه المرحلة هم يقامرون بكل شيء في سبيل مصلحتهم الشخصية، صحيح أنهم يتحملون المسؤولية ولكن من أوصلهم إلى مواقعهم هو شريكهم أيضا في ما وصل إليه الشعب اللبناني”.

يضيف:”أعتقد أنهم سيستمرون بنهجهم غير مبالين لحاجات الناس وأوجاعهم، في المقابل لا أعتقد أن الحرب الاهلية ستندلع لأن لا أحد يريد الحرب، ولكن ستزداد الفوضى المجتمعية لأنه حين يفقد الناس القدرة والامكانية على سد حاجاتهم الاساسية يتحولون إلى وحوش مفترسة”.

السابق
محمد رمضان يتجول عارياً مع نمر ضخم ويسخر من انتقادات فراس إبراهيم
التالي
في خطوة غير متوقعة.. الملكة إليزابيث تمد يد الصفح لهاري وميغان