الجنوبيون يأكلون من «اللحم الحي».. كيلو البقر يقفز الى 130 الفاً!

الازمة الاقتصادية في لبنان
يترقب الجنوبيون ما ستؤول اليه الاوضاع المعيشية، سواء لناحية توفر مادتي البنزين والغاز، أو ارتفاع جديد في سعر الدولار في السوق السوداء، والذي يحتم رفع كل المواد الغذائية والتموينية والحد الادنى من احتياجات المواطنين . وقد انعكس هذا الارباك، تراجعا في النشاط التجاري والخدماتي في اسواق المدن والبلدات والقرى الجنوبية، حيث سجلت اسعار اللحوم قفزة اضافية تجاوز ال130 الفا للحم البقر الاكثر استهلاكا، تزامنا مع اقفال عدد من القصابين محالهم، الى جانب بعض التعاونيات لترتيب جدول اسعارها.

غدأ الاثنين هو يوم آخر، ينتظره المواطنون لتلمس شيء جديد يطرأ، عله يحمل حلحلة لأزمة البنزين ولو على سعر الدعم الترشيدي والغاز، وتقنين عمل المولدات واسعار المواد الغذائية والتموينية ،في السوبرماركات الكبيرة، التي اقفل عدد منها جنوبا، لترتيب جدول الاسعار الجديد للسلع على الرفوف، وأيضا ترقب سعر صرف الدولار، الذي ترنح اليوم بعد فورة امس، وشهد في عطلة نهاية الاسبوع انكفاء الطلب والعرض نسبيا.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: «حزب الله» يَستعد لـ«شد الأحزمة» ويُلملِم دولارات السوق!

على ضوء هذا الترقب ،استمرت اسعار السلع والمواد الاساسية بالارتفاع وخاصة اللحوم ،حيث تجاوز كيلو لحم البقر ال130 الفا في اسواق صور والنبطية وبنت جبيل، وسط تراجع اعداد محال القصابين التي فتحت ابوابها، نتيجة تدني نسبة الطلب على اللحوم اكثر من خمسين بالمئة.

وكادت الاسواق في هذه المدن والبلدات الجنوبية، ان تكون مقفرة، جراء “نضوب” البنزين من المحطات، ما انعكس على حركة النقل بمجملها، وفصل جديد من ارتفاع الاسعار الذي قارب في غضون عشرة ايام، نحو عشرين بالمئة على كافة الاصناف الغذائية المستوردة والمحلية.

كميات بيع اللحوم تراجعت بشكل كبير، بعدما وصل سعرها اليوم الى 130 الف ليرة

يوضح نقيب القصابين في صور طلال خضرا، أن “كميات بيع اللحوم تراجعت بشكل كبير، بعدما وصل سعرها اليوم الى 130 الف ليرة”.

وقال ل “جنوبية” ان “التدني في بيع اللحوم جراء انخفاض القدرة الشرائية لغالبية المواطنين التي باتت شبه معدومة”، مضيفا ان “غالبية القصابين يشترون كميات قليلة من المسالخ، التي بدورها انخفضت فيها نسبة الذبائح بشكل كبير”.

ويعيد غزوان حلواني عضو جمعية تجار صور، اسباب بطء الحركة في اسواق المدينة كافة وعلى وجه الخصوص الاسواق القديمة، الى “الارتفاع المتواصل في اسعار المواد سريعا واختفاء مادة البنزين، واقفال بعض المؤسسات ابوابها، جراء التقلب والارتفاع الجنوني لسعر الدولار في السوق السوداء”.

سوق صيدا
السوق التجاري في صور
السابق
التسعيرة للجديدة للبنزين تنطلق الأربعاء..والثمن بين 69 و75 ألف ليرة!
التالي
بعد التوترات أمس.. اطلاق نار على مطعم في طرابلس