نصرالله «يُعوّم» بري و«يُحجّم» باسيل..و«توعد» غربي لفَسدة لبنان!

السيد حسن نصرالله
حسم السيد حسن نصرالله تموضعه الحكومي "المبطن" الى جانب حليفه الرئيس نبيه بري عبر تعويم مبادرته وتحجيم النائب جبران باسيل، "المستجير من الرمضاء بالنار"، وفي فرز "استباقي" لنتيجة المهوار الاقتصادي والمالي والذي اقر نصرالله للمرة الاولى انه حتمي وان لبنان ذاهب اليه لا مفر. في المقابل برز دخول اميركا وفرنسا على خط تهديد الفاسدين في لبنان، وفي تأكيد على ان عهد كل الطبقة السياسية الحالية انتهى الى غير رجعة وهي مسألة وقت فقط!

وبعد عام ونصف أقر امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بوجود ازمة خانقة، وبأن ما يجري هو نتيجة حتمية لعقم هذه الطبقة الفاسدة، وان رفع الدعم لا يحتاج الى قرار، طالما ان الامور تسير لوحدها نحو الهاوية!

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان نصرالله اقر ايضاً بخطابه، انه يغطي اي قرار برفع الدعم، لكنه حاول “تغطيس” “المستقبل” و”القوات” و”الاشتراكي” ، معه ومع حليفه الرئيس نبيه بري والعهد العوني، والذي يلفظ انفاسه الاخيرة، في الازمة. وكذلك وتحمل كلفتها السياسية والمادية، واتخاذ قرار رفع الدعم قبل عام من الانتخابات النيابية، فنصرالله يريد للجميع ان “يُسبّوا”، وان يتحملوا وزر ما اقترفوه جميعاً بغض النظر عن حجم الفساد والجريمة التي ارتكبها كل منهم.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يَضطهد عمال بلديات جنوباً..وجنون الأسعار يُسابق الفلتان بقاعاً!

اما سياسياً، فشن نصرالله هجوماً مبطناً على حليفيه الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، ومقرعاً اياهما بإتهامه بالمثالثة، وبالانحياز للرئيس نبيه بري تارة، والحياد الحكومي بينه وبين باسيل تارة اخرى.

نصرالله بعد تعويم بري ومبادرته وتمسكه فيها كطريق وحيد لتشكيل الحكومة حجّم باسيل وتياره عندما أنبه على طريقة مخاطبته عبر الاعلام!

ولعل اهم ما جاء في خطاب نصرالله، وبعد تعويم بري ومبادرته وتمسكه فيها كطريق وحيد لتشكيل الحكومة، هو تحجيمه لباسيل ولتياره عندما أنبه على طريقة مخاطبته عبر الاعلام. وعندما قال له بـ”العربي المشبرح”، ان :”حجمك ليس مثل حجمنا، فاولويات وحسابات الحزب تختلف عن حسابات رئيس التيار الوطني الحر بالنسبة لملف تشكيل الحكومة الجديدة”!

تهديدات اميركية وفرنسية للفاسدين

وبعد خطاب نصرالله كان الحدث الثاني من باريس، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أن باريس وواشنطن ستتحركان معا للضغط على المسؤولين عن الأزمة التي يغرق فيها لبنان منذ أشهر، مضيفا: نحن نعرف من هم.

ولفت لودريان الى ان فرنسا والولايات المتحدة تلاحظان معا المأساة التي يمكن أن تحصل في حال تفتت لبنان أو زال، وأضاف “قررنا أن نتحرك معا للضغط على المسؤولين.

وكشف لودريان أنه وبلينكن يتشاركان التقييم نفسه للوضع بشأن الانهيار المأسوي للبنان، منتقدا القادة السياسين، وعجزهم عن مواجهة أدنى تحد أو الشروع بأدنى عمل لإنهاض البلد.

رفع سعر صفيحة البنزين والمازوت الى ما فوق 60 الف ليرة سيضاعف كلفة النقل واسعار البضائع ويرفع سعر الخبز والمواد الغذائية!

أما بلينكن، فذكر من جهته أنه تمت مناقشة الأزمة الاقتصادية في لبنان، مجددا التأكيد أن فرنسا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي مستعدون لمساعدة لبنان، ومشددا على إنهاء معاناة اللبنانيين المستمرة منذ سنة ونصف السنة، منوها بأن اللبنانيين يطالبون بإنهاء الفساد الذي يمارسه السياسيون.

“لهيب البنزين”

ومع تفاقم الاوضاع المعيشي  بسبب تجاوز الدولار سقف 16500 ليرة في السوق السوداء. بدأ تنفيذ القرار الذي اتخذ في قصر بعبدا امس في شأن تأمين المحروقات ودعمها على اساس  سعر3900 ليرة بدلا من 1500 ليرة، ما يعني رفع سعر صفيحة البنزين والمازوت الى ما فوق 60 الف ليرة، وهو ما سيضاعف كلفة النقل واسعار البضائع على اختلافها بعد رفع سعر الخبز والغاء الدعم نهائياً بصورة عملية وبلا قرار رسمي عن كل المواد الغذائية.

السابق
«حزب الله» يَضطهد عمال بلديات جنوباً..وجنون الأسعار يُسابق الفلتان بقاعاً!
التالي
«اللقاء الدرزي» في خلدة اليوم..لا صوت يعلو على «شَبَح الانهيار»!