يتحضّر لبنان غداً لمؤتمر قد يكون بارقة أمل في النفق المظلم الذي تمر فيه البلاد، فيما بات واضحاً ان السلطة السياسية الحاكمة بكافة رموزها وحيثياتها بدأت تتصدّع تحت الغضب الشعبي النتائج عن فسادها وفشلها في إدارة أمور البلاد والتي تسببت بالإنهيار الإقتصادي الشامل لمالية لبنان. الا ان اللبنانيون ينتظرون ايضاً رؤيا سياسية جديدة وبديل عملي للإطاحة برموز الحرب الذين قتلوا اللبنانيين حينها ويقتلونه اليوم بالفساد والفقر والإذلال على محطات الوقود والصيدليات.
إقرأ أيضاً: بين 17 و 17.. انهم يسرقون الثورة!
يوم غد الجمعة، ينطلق “المؤتمر الوطني اللبناني” The Convention Lb الذي يستمر لمدة سبعة أيام حتّى العاشر من تموز المقبل.
وسيجمع المؤتمر شخصيات لبنانية معروفة في العمل الوطني ومناضلين من انتفاضة 17 تشرين، ملتزمين بلبنان السيد والحر والمستقل، كما وستتم مناقشة المسائل الوطنية الكبرى ودور لبنان إقليمياً ودولياً، مع اهمية سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح وحق استعمال القوة في يد الجيش، وسيجيب على تساؤلات حول مفهوم الدولة و الدستور والمواطنة، وعما ان كانت ستبطق الحلول الاقتصادية أم العشوائية الاقتصادية وأين أصبحت ثورة 17 تشرين مع التركيز على تحليل نقاط الضعف والقوة والفرص المتاحة المتعلقة بالثورة وانعكاساتها على الأوضاع.
وفي حديث لموقع “جنوبية” لفتت نائبة الأمين العام للمؤتمر خبيرة التواصل والإعلام لينا حمدان أن “المؤتمر سيكون مؤتمراً وطنياً يجمع اللبنانيين حول مفهوم المواطنة”، مضيفةً مفندةً محاور المؤتمر على انها “تركز على تموضع لبنان وأي بلد نريد من المنظورين الإقليمي والدولي، بالإضافة الى إشكاليات تتعلّق بالدستور والحياد لا سيّما بعد ثورة 17 تشرين”.
المؤتمر الذي سيجمع 100 مفكّر وباحث وخبير، ليقدّم كلّ منهم بحثاً أو مساهمة لوضع مداميك للبنان الجديد، “سيُصدر توصيات وطنية يبنيها مواطنون لبنانيون ذوو فكر وخبرة يحاولون وضع تصوّر للبنان جديد مبني على إصلاحات وتعديلات وكلّ ما يحلم به أي لبناني وجميع المواضيع التي يطالب بها المواطنون في الشارع منذ أكثر من سنة”، حسب حمدان.
اضافت: “سيعمل على التوصيات جميع الموجودين من لجنة المؤتمر المؤلّفة من حوالي ثلاثين شخصا والباحثين والمشاركين البالغ عددهم ما بين الـ 100 والـ 120 شخصا ولكلّ منهم جمهور واسع من ضمنهم وزراء سابقون وخبراء إلى جانب وجود واجهة اغترابية حيث سيتابع المؤتمر حوالي 100 ألف لبناني حول العالم على شاشات ومحطّات في مختلف البلدان”.
وعن استمرارية المؤتمر اكدت حمدان أنه “سيكون في انعقاد دائم ومن المتوقّع أن تنبثق منه حركة سياسية واسعة وجامعة. وانطلاقاً من المداخلات والمناقشات خلال المؤتمر ستحدّد الأسس والقيم التي ستبنى عليها الحركة هذه ولا تحدّد سلفاً”.
فيما نشر حساب المؤتمر على “فايسبوك” برنامج المؤتمر الذي يأتي على الشكل التالي:
